المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mego650
وهذه فتوى وجدتها وسبحان الله فهى خاصة بهذه القصة تحديدا .
وعد أن ذكر السائل القصة السابقة
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وحفظك الله ورعاك .
النبي صلى الله عليه وسلم كُذِب عليه ، وقد زَعَم قوم أنهم يكذبون له وليس عليه !
والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس مثل الذب على غيره ؛ لأن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم يتضمّن تشريعا وحُكمًا ، وأن يُقَوّل النبي صلى الله عليه وسلم ما لَم يَقُلْه .
وهذه القصة واضح فيها الوضع والكذب .
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يأتِ إلى أحد بعد وفاته ، ولا صحّ ذلك عن أحد يُوثق به .
ولو كان يأتي لأحد من بعده لأتى لأصحابه ولِزوجاته حينما وقع الخلاف في صَدْر هذه الأمة .
كما أن هذا القول فيه تَهْوين مِن شأن المعصية والتقصير في الطاعة ، وتأخير الصلوات ، في حين يُريد صاحب القصة – أو واضِعها – حثّ الناس على الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم !
وقديما رأى رجل انْصِرَاف الناس عن القرآن ، فَوَضع أحاديث ونسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل سُور القرآن !
ولَمَّا سُئل عن ذلك قال : رأينا الناس قد رَغِبوا عن القرآن فَوَضَعْنَا لهم هذا الحديث ليَصْرِفُوا قُلوبهم إلى القرآن !
وأما الاستدلال بحديث : " من رآني في المنام ... " فهو استدلال بالحديث في غير محله ؛ لأن هذا يزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى ولم يَعْرِفه !
ثم من هو الذي رأى تلك الرؤيا ؟
وما مدى صِدق الرجل ؟
وماذا رأى ؟
لأنه قد يكون رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد يكون رأى غيره – إذا ثبتت القصة من أصلها – !
فإن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم : المقصود به : مَن رَآه في صورته المعروفة والمنقولة في كُتُب السِّيَر والشمائل .
ولا يُفَهم من هذا الجواب التقليل مِن شأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، بل هي عظيمة الأثر ، بها تُفرَج الكروب ، وتنشرح بها الصدور .
فقد ثبت عند الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال : يا أيها الناس اذكروا الله ، اذكروا الله ، جاءت الراجفة ، تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه ، جاء الموت بما فيه . قال أُبيّ : قلت : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئت . قال : قلت : الرُّبع ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قال : قلت : فالثلثين ؟ قال : ما شئت ، فإن زِدت فهو خير لك . قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذاً تُـكْفَى هـمّـك ، ويُغفر لك ذنبك .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.islam2all.com/dont/dont/latnshor/240.html
المفضلات