ثم يقولون هذا من عند الله! ( 2-2-2 )

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | كاهن يعلنها بصدق من داخل الكنيسة : الإسلام أكثر منطقية من المسيحيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Moses PBUH in the river » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قـُــرّة العُــيون : حلقة 01 » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

ثم يقولون هذا من عند الله! ( 2-2-2 )

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: ثم يقولون هذا من عند الله! ( 2-2-2 )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    05:17 PM

    افتراضي ثم يقولون هذا من عند الله! ( 2-2-2 )

    سند العهد الجديد


    يقول القمص / يوحنا فوزي في كتابه ص 10 , 11 : ( الدليل التاريخي : أن علماء الدين المسيحي في العصور المختلفة , كانوا يقتبسون في مواعظهم ومؤلفاتهم من الكتاب المقدس , أمثال اكليمندوس المعاصر لبولس الرسول(في4-3) وهرماس المعاصر لبولس الرسول وبوليكاربس الشهيد تلميذ يوحنا الرسول وهم من قديسي وأساقفة القرن الأول الميلادي وكذلك من آباء القرن الثاني مثل بابياس أسقف هيرابوليس الذي كتب تفسير الكتاب المقدس في ست مجلدات بالإشتراك مع بوليكارس , واكلمندوس بطريرك الإسكندرية وغيرهم , وبمقارنة هذه الإقتباسات مع النصوص الحالية للكتاب المقدس نجد مطابقتها تمام الإنطباق ) .

    إن الشاهد الوحيد لكتابات بابياس ( 60-130م ) هو يوسي بيوس القيصري أسقف قيصرية ومؤرخ الكنيسة الأول وذلك في كتابه " تاريخ الكنيسة " .
    يقول يوسي بيوس في تاريخ الكنيسة - الكتاب الثالث (39 : 1 ) ص 145 :
    ( لايزال بين أيدينا خمسة كتب لبابياس تحمل اسم " تفسير أقوال الرب " ويذكرها ايريناوس على أنها هى المؤلفات الوحيدة التي كتبها , وذلك في الكلمات التالية : "هذه الأمور يشهد لها بابياس وهو أحد الأقدمين , استمع ليوحنا , وكان زميلاً لبوليكاربوس , في كتابه الرابع لأنه كتب خمسة كتب").
    لكن يوسي بيوس نفسه يُكذب كلام اريناوس وبشهادة بابياس نفسه , يقول يوسي بيوس (39 : 2): (أما بابياس نفسه فإنه في مقدمة أبحاثه لايصرح بأي حال من الأحوال بأنه كان مستمعًا أو معاينًا للرسل المباركين ولكنه يبين في كلماته أنه قد تلقى تعليم الإيمان من أصدقائهم . فهو يقول : "ولكنني لا أتردد أيضًا أن أضع أمامكم مع تفسيري كل ما تعلمته بحرص مع المشايخ وكل ما أتذكره بحرص ضامنًا صحته لأنني لم ألتذ كالكثيرين بمن يتكلموا كثيرًا بل بمن يعلمون الحق .لم ألتذ بمن يقدمون وصايا غريبة , بل بمن يقدمون وصايا الرب للإيمان , الصادر من الحق نفسه ) .
    فلماذا يحاول يوسي بيوس أن ينزع مصداقية بابياس ويكذب إريناوس ؟!
    لأن بابياس له أقوال خرافية في كتاباته كما يراها يوسي بيوس فأراد أن ينفي عنه الصلة بالرسل وإلا أصبحت هذه الأقوال الخرافية هى أقوال الرسل , يقول يوسي بيوس ( 39 : 11 ) : ( ويدون نفس الكاتب روايات أخرى يقول أنها وصلته من التقليد الغير مكتوب وأمثالاً وتعاليم غريبة للمخلص وأموراً أخرى خرافية ) .
    ولهذا قال يوسي بيوس عن بابياس ( 39 : 13 ) : (إذ يبدو أنه كان محدود الإدراك جداً كما يتبين من أبحاثه ) .
    وبابياس لم يزعم أبدًا أنه قام بتفسير الكتاب المقدس , ذلك لأن الكتاب المقدس لم يكن له وجود في ذلك العصر , فما قام به بابياس هو مجرد تجميع لأقوال مشايخه التي احتوت على كثير من الكذب والخرافات , ونتحدى إثبات أن بابياس قام بتفسير الكتاب المقدس كما زعم القمص .

    إن عدد أسفار العهد الجديد ظل يتغير من زمن إلى آخر مثل العهد القديم . وكان يوسي بيوس (304م) الذي يعتبر أبًا لتاريخ الكنيسة , والمؤلفون المسيحيون المعاصرون الثقات المعاصرون له يرون أن رسالة يعقوب , ورسالة بطرس الثانية , ورسالة يهوذا , ورسالتا يوحنا الأولى والثالثة ليست من الكتاب المقدس . (Bratton's History Of The Bible ,p.122 )

    ولذلك لا توجد هذه الرسائل في نسخة الكتاب المقدس السرياني القديم الذي يعرف بالبشيتا.
    (Concise Oxford Dictionary Of The Church , p.393)

    وقبل عصر يوسي بيوس أعد مفكر وزعيم مسيحي آخر آئيري نيوس (200م) فهرسًا للأسفار المسيحية المقدسة المعترف بصحتها , ولا توجد فيه رسالة بطرس الثانية , ورسالة يوحنا الثالثة , ورسائل يعقوب ويهوذا , ورسالة بولس إلى العبرانيين . بل على عكس ذلك يضم هذا الفهرس مؤلفًا دينيًا لهرماس والمعروف بـ(الراعي هرماس ) وهو مؤلف تم استبعاده من أسفار الكتاب المقدس رغم شهادة الآباء له !
    (Bratton's History Of The Bible ,p.122 )

    وهذا أسقف الإسكندرية المشهور وهو كليمنت والذي يستدل به القمص أعد فهرسًا للأسفار المقدسة , ولم يذكر في فهرسه رسالة بطرس الثانية , ورسالة يوحنا الثالثة , ورسالة يعقوب , ويضيف في فهرسه رسائل برنابا وكليمنت .
    وهكذا يخلو فهرس طرطوليان (322م) وهو من أبرز آباء الكنيسة من رسالة بطرس الثانية ورسالتي يوحنا الثانية والثالثة , ورسالة بولس إلى العبرانيين . (Bratton's History Of The Bible ,p.122 )

    ففي ضوء هذه الحقائق يعترف العلماء المسيحيون قائلين : " حتى القرن الثاني لم تكن هناك بداية في إعداد نسخة معترف بها ومعتمدة للعهد الجديد , وفي أواخر القرن الثالث كانت الكتب والوثائق المتنازع عليها موجودة " . (American People's Encyclopaedia , vol.3,p.426)

    بل إن بابياس نفسه الأسقف المشهور لآسيا الصغرى القديمة والذي كان خبيرًا في روايات الرسل , لم يشر إلى إنجيل يوحنا في أي من مؤلفاته , وكذلك بوليكارب وهو من الآباء المسيحيين البارزين القدامى والذي كان تلميذًا ليوحنا بن زبدي حسب زعم علماء المسيحية لم يذكر هذا الإنجيل أيضًا . (Catholic Encyclopaedia, vol.7, p.1085)
    فكيف يزعم القمص ويقول: ( أن علماء الدين المسيحي في العصور المختلفة , كانوا يقتبسون في مواعظهم ومؤلفاتهم من الكتاب المقدس ....وبمقارنة هذه الإقتباسات مع النصوص الحالية للكتاب المقدس نجد مطابقتها تمام الإنطباق ) في حين أن الكتاب المقدس نفسه لم يكن له وجود ؟!( كما سنبين عند حديثنا عن " قانونية الأناجيل " ) وما كان عند هؤلاء المذكورين لم يتجاوز عدة أسفار تختلف عما هو متداول الأن والتي لا تخلوا من التحريف أيضًا , بل كانوا يزيدون عن الأسفار الحالية أسفارًا أخرى أخرجت من قانون الكتاب المقدس فيما بعد مثل رسالتا برنابا والراعى لهرماس !

    وهناك شواهد قوية تفيد أن آباء الكنيسة الأوائل كانوا يستبعدون بعض النصوص الهامة من مؤلفاتهم وتعاليمهم , مثل موقف يوسي بيوس على سبيل المثال من نص المعمودية المثلث في خاتمة إنجيل متَّى : (فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس ) ( متَّى 28 : 19 ) , يقول علماء الكتاب المقدس : ( وقيل إن هذه الكلمات لم تكن أساسًا جزء من النص الأصلى لإنجيل متَّى لأن يوسيبيوس اعتاد في كتاباته أن يقتبس متَّى 28 : 19 في صيغتها المختصرة : " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم باسمى " ) ( التفسير الحديث للكتاب المقدس ص 462 ) .

    جاء في دائرة المعارف الأمريكية: ( العهد الجديد في صورته التي نجده عليها الأن لم يكن قد نشأ نشأة كاملة حتى القرن الرابع ) . (Encyclopaedia Americana ,vol.3,p.651)

    فما السبب الذي جعل الأسفار والنصوص التي اعتبرها آباء الكنيسة الأوائل صحيحة لم تعتبر نصوصًا دينية تحظى بنفس الدرجة من القبول ؟!
    تقول الموسوعة البريطانية : ( عندما يفحص أحد العلماء المخطوطات والترجمات , لا يكون قد أنهى كل دراسته لنصوص العهد الجديد , فإن كتابات أباء الكنيسة الأولين تلقى مزيدًا من الضوء لأن بها إقتباسات من العهد الجديد قد تختلف عن إحدى أو بعض المخطوطات الحالية , لأنها مأخوذة من مخطوطات أقدم لم تصل إلينا ) ( " ثقتي في الكتاب المقدس " ص41-42 ) .

    فكتابات آباء الكنيسة المقتبسة من العهد الجديد-زعمًا- لا تفيد في شيء , بل إنها تُزيد من التحريف الحادث في العهد الجديد كما أشارت الموسوعة البريطانية , لأنها ليست متطابقة معه , فآباء الكنيسة لم يحفظوا متن العهد الجديد , وإذا نظر الباحث المنصف إلى حقيقة إقتباسات آباء الكنيسة من العهد الجديد يجد أن هذا سوف يؤدي إلى أمرين شديدي الخطورة يخبرنا عنهم "جوش مكدويل" في كتابه " ثقتي في الكتاب المقدس " ولا تعليق !
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    05:17 PM

    افتراضي

    إن المحك في هذا الأمر هو المسيح عليه السلام , نريد أولاً اعتمادًا منه عليه الصلاة والسلام أن ذلك الكتاب هو كلمة الله له , ثم نريد سندًا متصلاً محققًا يكون المسيح عليه السلام منتهاه يثبت أن هذا الكتاب هو وحى الله له , إن تلك الأناجيل كُتبت بعد رفع عيسى عليه السلام بعشرات السنين فكيف يعتمدها على أنها كلام الله وهو لم يراها أصلاً ؟!
    إنها حتى ليست بلغته عليه الصلاة والسلام , فالمحك هو "إنجيل عيسى" الذى وعظ وبشر به , فهل حمل المسيح يومًا مخطوطًا اسمه الكتاب المقدس تحت إبطه وأخذ يبشر به ؟!
    وهل اكلميندوس وبوليكارس وبابياس هم المسيح ؟ أو حتى رأوا المسيح ؟ أو حتى عاصروا المسيح ؟!
    فكيف يمكن التسليم إذاً بأن هذا الكتاب يمثل ما أملاه الله على المسيح ؟!

    لقد أكد القس " فهيم عزيز " في كتابه ( المدخل إلى العهد الجديد ) أن المسيح عليه السلام لم يترك إنجيلاً يحمل اسمه وأن هذه الأناجيل الأربعة إنما كُتبت فيما بعد .

    أعتقد أن مطالبنا ليست بكبيرة ولا بظالمة , ولكنها عادلة , لا بد لكل دعوى من دليل وسند يؤيدها ويصدقها ويجعلها مقبولة واجبة التسليم , خاصة إذا كان الأمر يتعلق بخلاص البشرية ونجاتها من الهلاك والجحيم , فلا بد من دليل واضح وصريح لا يزيغ عنه إلا هالك أن هذا الكتاب المؤلف والمجموع في عهدين يمثل كلمة الله الموحى بها .

    ثم دعنا عزيزي القاريء نفترض جدلاً – أقول جدلاً – أن المسيح عليه السلام شهد للكتاب المقدس بالأصالة وعدم التحريف ، هنا يبرز السؤال : أي كتاب مقدس شهد له المسيح عليه السلام ؟!
    هل هو الكتاب المقدس للكنيسة الأرثوذكسية القبطية ؟
    أم الأرثوذكسية اليونانية ؟
    أم الكاثوليكية الرومانية ؟
    أم السيريانية ؟
    أم الإثيوبية ؟
    أم ربما هو الكتاب المقدس للكنيسة البروتستانتية ؟
    أم ربما شهد لكل كنيسة بكتاب ( قبل أن تتكون حتى تلك الكنائس ) !

    إن التواتر القوي يفيد العلم القطعي بصحة الخبر أو الرواية , فكيف يتوافر هذا في الكتاب المقدس وأنتم إلى يومنا هذا معشر النصارى لم تعلموا علمًا قطعيًا أي من هذه النسخ والترجمات تمثل كلمة الله ؟!

    جاء في مقدمة الترجمة الكاثوليكية عن العهد الجديد ما نصه : (يظهر العهد الجديد بمظهر مجموعة مؤلفة من سبعة وعشرين سفرًا مختلفة الحجم وضعت كلها باليونانية ولم تجر العادة أن يطلق على هذه المجموعة عبارة العهد الجديد إلا في أواخر القرن الثاني )( الكاثوليكية ص7).

    وتعطينا المقدمة والتي اشترك في كتابتها أرفع علماء الكتاب المقدس مكانة وعلمًا الدافع الحقيقي وراء تسمية هذه المجموعة بهذا الإسم : ( وإذا انتهى الأمر إلى أن يطلق على جملة تلك الكتابت عبارة "العهد الجديد" فذلك يعود في جوهره إلى أن اللاهوتين المسيحيين الأولين رأوا ما ذهب إليه بولس (2 قور 3-14) وهو أن تلك النصوص تحتوي على أحكام عهد جديد تحدد عباراته العلاقة بين الله وشعبه في المرحلة الأخيرة من تاريخ الخلاص ) ( المصدر السابق ) .
    وعند البحث في تلك المؤلفات الخاصة بالعهد الجديد , تجد المشكلة التي تواجه جميع الباحثين من النصارى ومن غيرهم , تقول المقدمة : ( إن تأليف تلك الأسفار السبعة والعشرين وضمها في مجموعة واحدة أديا إلى تطوير طويل معقد والفجوة التاريخية والجغرافية والثقافية التي تفصلنا عن عالم العهد الجديد هى عقبة دون حسن التفهم لهذا الأدب ) ( المصدر السابق ) .
    نعم ... تلك هى المشكلة ألا وهى : مصادر ونشأت تلك المؤلفات , ولذلك تعقب المقدمة :
    ( فلا بد لنا اليوم من النظر إليه في البيئة التي نشأ فيها وإلى انتشاره في أول مرة فلا غنى لكل مدخل إلى العهد الجديد , مهما كان مختصرًا , عن البحث عن الأحوال التي حملت المسيحيين الأوائل علــى إعداد مجموعة جديدة لأسفار مقدسة , ولا غنى بعد ذلك عن البحث كيف أن تلك النصوص , وقد نسخت ثم نسخت مرارًا ومن غير انقطاع , أمكنها أن تجتاز نحو أربعة عشر قرنًا من التاريخ الحافل بالأحداث التي مضت بين تأليفها من جهة وضبطها على وجه شبه ثابت عند اختراع الطباعة من جهة أخرى , ولا غنى له في الوقت نفسه عن أن يشرح كيف يمكن ضبط النص بعدما طرق عليه من اختلاف في الروايات في أثناء النسخ ) ( المصدر السابق ) .


    يتبع ........
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    05:17 PM

    افتراضي

    قانونية الأناجيل

    تعلق المقدمة أثناء تحدثها عن قانونية الأناجيل ما نصه : ( لم تخل مؤلفات الكتبة المسيحيين الأقدمين من شواهد مأخوذة من الأناجيل أو تلمح إليها , ولكنه يكاد يكون من العسير كل مرة الجزم هل الشواهد مأخوذة من نصوص مكتوبة كانت بين أيدي هؤلاء الكتبة , أم هل اكتفوا باستذكار أجزاء من التقليد الشفهي , ومهما يكن من أمر , فليس هناك قبل السنة 140 أي شهادة تثبت أن الناس عرفوا مجموعة من النصوص الإنجيلية المكتوبة , ولا يذكر أن لمؤلف من تلك المؤلفات صفة ما يلزم , فلم يظهر إلا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحًا على مر الزمن بأن هناك مجموعة من الأناجيل ( أكتر من 200 إنجيل ) وأن لها صفة ما , وقد جرى الإعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي ) ( الترجمة الكاثوليكية ص9) .

    هذا هو ما ندعيه ألا وهو : " إنقطاع سند هذه المؤلفات " , فكيف نقبلها على أنها كلام الله وباعترافكم أنتم معشر النصارى أنها ظلت طيلة قرن ونصف لم يكن لها وجود أو صفة , وطيلة قرن ونصف آخر كانت موجودة مع أكثر من مائتى إنجيل ؟ , كيف عاش المسيحيون الأوائل إذًا ؟ على أي عقيدة ومنهج كانوا يدينون ؟ هل تركهم الله تبارك وتعالى هكذا حيارى يتيهون في الأرض بلا منهج أو عقيدة ؟ أم هل المسيح عليه السلام جاء ومضى ولم يبلغ ما أمره الله به تاركًا إياهم بلا كتاب ومنهج وشريعة ؟ وما حال أولئك النصارى الذين اعتقدوا باطلاً بغير تلك الأناجيل الأربعة قبل اختيارها في مجمع نيقية عام 325م ؟!
    إن تلك المؤلفات هى التي نادت تأويلاً لا صراحة بألوهية المسيح وبنوته لله (تعالى الله عما يصفون ) وبصلبه ودفنه وقيامته وظهوره المزعوم , وهذا ما اعتقده بعض الناس بعد ظهور تلك الأناجيل واعتمادها من مجمع نيقيه عام 325 م برئاسة قسطنطين وعلى يد 318 أسقف من أساقفة النصارى وليس بوحى من الله , إذًا فماذا كان اعتقاد المسيحيين الأوائل وتلك الكتب والمؤلفات التي نادت بتلك العقائد لم يكن لها وجود ؟ ماذا كان إيمانهم ؟ وماذا كانت عقيدتهم في المسيح عليه السلام ؟!

    وتستطرد المقدمة : ( وابتداء نحو السنة 150 م عهد حاسم لتكوين قانون العهد الجديد , وكان الشهيد يستينس أول من ذكر أن المسيحيين يقرأون الإنجيل في إجتماعات الأحد , أنهم يعدونها مؤلفات الرسل , أو أقله مؤلفات أشخاص يتصلون بالرسل صلة وثيقة , وأنهم وهم يستعملونها يولونها منزلة الكتاب المقدس ) ( الكاثوليكية ص 8 ) .

    وأنقل هنا أحد الرسومات التوضيحية نقلاً عن الكتاب الشهير " ثقتي في الكتاب المقدس" بقلم "جوش مكدويل" وترجمة الدكتور / منيس عبد النور , والتي تبين الفارق الزمني بين النص الأصلي للأسفـــار الأصلية للعهد الجديد ( المفقودة ) , وبين المخطوطات المختلفة والمتضاربة التي بين أيدي النصارى اليوم والتي يستدلون بها على صحة كتابهم (كما سنبين إن شاء الله في مبحث مخطوطات الكتاب المقدس ) .
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    05:17 PM

    افتراضي

    والنتيجة أنه لا سند لتلك الأسفار , نحن لا ندعى أمرًا من عند أنفسنا أو نتهم أحدًا زورًا وافتراءً , ولكن هذا ما اعترف به علماء الكتاب المقدس أنفسهم , كما يظهر في الرسمة التوضيحية , إذ يصل إنقطاع السند إلى مئات السنين , فأي ثقة هذه التي تكون في كتاب لا نعلم حتى مصدره ؟ ولا نعلم ماذا كان حاله طوال تلك الفترة الغامضة ؟!

    يتبع .....
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبيده ; 27-09-2006 الساعة 01:43 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    308
    آخر نشاط
    08-09-2008
    على الساعة
    03:17 PM

    افتراضي


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,687
    آخر نشاط
    24-04-2013
    على الساعة
    05:30 PM

    افتراضي


    بارك الله فيك اخي الحبيب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    05:17 PM

    افتراضي

    الأناجيل


    1- إنجيل مرقس

    ثاني الأناجيل التي تطالعنا في العهد الجديد ، وينسب لمرقس , فمن هو مرقس ؟ وماذا عن كاتب هذا الإنجيل ؟ وهل تصح نسبته لمؤلفه ؟!

    يتكون إنجيل مرقس من ستة عشر إصحاحاً ، ويقول العالم رويس الألماني : إنه كان الأصل الذي إقتُبِسَ منه إنجيلا متَّى ولوقا. ( سلسلة " الهدى والنور " – د/منقذ السقار ) .

    وقد توقف المحققون ملياً مع هذا الإنجيل وكاتبه ، وكانت لهم ملاحظات :

    أولاً : أن مرقس ليس من تلاميذ المسيح ، بل هو من تلاميذ بولس وبطرس . يقول المفسر نينهام مفسر إنجيل مرقس: ( لم يوجد أحد بهذا الإسم عُرف أنه كان على صلة وثيقة ، وعلاقة خاصة بيسوع ، أو كانت له شهرة خاصة في الكنيسة الأولى ) ( مقدمة تفسير إنجيل مرقس ص 39 لدنيس ننهام أستاذ اللاهوت بجامعة لندن ورئيس تحرير سلسلة بليكان ) .
    وثمة دليل قوي آخر هو شهادة المؤرخ بابياس (عام 135م ) حين قال : ( إعتاد الشيخ يوحنا أن يقول : إذ أصبح مرقس ترجماناً لبطرس دون بكل تدقيق كل ما تذكره ، ولم يكن مع هذا بنفس الترتيب المضبوط ما رواه من أقوال وأفعال يسوع المسيح ، وذلك لأنه لم يسمع من السيد المسيح فضلاً عن أنه لم يرافقه ، ولكن بالتبعية كما قلت ، إلتحق ببطرس الذي أخذ يصوغ تعاليم يسوع المسيح لتوائم حاجة المستعمين ، وليس بعمل رواية وثيقة الصلة بيسوع وعن يسوع لأحاديثه ) (المصدر السابق , وانظر " ثقتي في الكتاب المقدس " ص 56 ) .
    كما يقول مفسر إنجيل مرقس دنيس نينهام ص 39 : ( من غير المؤكد صحة القول المأثور الذي يحدد مرقس كاتب الإنجيل بأنه يوحنا مرقس المذكور في ( أعمال الرسل 12/12 ، 25 ) ... أو أنه مرقس المذكور في رسالة بطرس الأولى ( 5/13 ) .. أو أنه مرقس المذكور في رسائل بولس ... لقد كان من عادة الكنيسة الأولى أن تفترض جميع الأحداث التي ترتبط باسم فرد ورد ذكره في العهــد الجديد ، إنما ترجع جميعها إلى شخص واحد له هذا الإسم ، ولكن عندما نتذكر أن إسم مرقس كان أكثر الأسماء اللاتينية شيوعاً في الإمبراطورية الرومانية ، فعندئذ نتحقق من مقدار الشك في تحديد الشخصية في هذه الحالة ) .
    وتوضح الترجمة الكاثوليكية هذا البيان السابق لدنيس ننهام ببيان , إذ تقول : ( وابتداء نحو السنة 150 م عهد حاسم لتكوين قانون العهد الجديد , وكان الشهيد يستينس أول من ذكر أن المسيحيين يقرأون الإنجيل في إجتماعات الأحد , أنهم يعدونها مؤلفات الرسل , أو أقله مؤلفات أشخاص يتصلون بالرسل صلة وثيقة , وأنهم وهم يستعملونها يولونها منزلة الكتاب المقدس ) ( الكاثوليكية ص 8 ) .
    وتقول المقدمة أيضًا : ( منذ نحو السنة 150م أثبت بابياس , مطران هيرابوليس , نسبة الإنجيل الثانى إلى مرقس " لسان حال بطرس " في رومة . وكانوا يقولون أن الكتاب أُلف في رومة بعد وفاة بطرس ( مقدمة الرد على مرقيون في القرن الثانى , ايريناوس ) أو قبل وفاة بطرس ( اقليمنضس السكندرى ) . أما مرقس فكانوا يعتقدون أنه يوحنا مرقس المولود في أورشليم ( رسل 12 /12 ) ورفيق بولس وبرنابا ( رسل 12 / 25 و 13 / 5 و 15 / 35 – 37 و قول 4 / 10 ) ثم رفيق بطرس في بابل أي رومة على الأرجح , وفقًا لما ورد في 1 بط 5 / 13) ( مدخل إنجيل مرقس بالترجمة الكاثوليكية ص 123 ) .
    وبالنسبة لكون مرقس لسان حال بطرس كما زعم بابياس وكونه رفيقًا وتابعًا شخصيًا له , فقد استبعدت الدراسات الحديثة ذلك , إذ تستطرد مقدمة الترجمة الكاثوليكية بعد نقلها لرأي بابياس :
    ( أما صلة الكتاب بتعليم بطرس فهي أمر عسير التحديد . إن عبارة بابياس " لسان حال بطرس " غير واضحة ) (المصدر السابق ص 124 ) .
    وهكذا نرى التضارب الصارخ في تحديد شخصية كاتب إنجيل مرقس وارتباطه ببطرس !

    ثانيًا : بالنسبة لتاريخ كتابة هذا الإنجيل : ( فإنه غالبًا ما يحدد في الجزء المبكر من الفترة 65-67, وغالبًا في عام65م أو عام66م , ويعتقد كثير من العلماء أن ما كتبه مرقس في الإصحاح 13 قد سطر بعد عام 70م ) ( مقدمة تفسير إنجيل مرقس لدنيس ننهام ص 42 ) .
    وتقول مقدمة الكاثوليك : ( ...ويكاد يكون إجماع على أن الكتاب أُلف في رومة بعد اضهاد نيرون السنة 64م ) ( مدخل الكاثوليكية ص 123 ) .

    ثالثًا : خاتمة إنجيل مرقس والتي لم ترد في أقدم المخطوطات اليدوية للكتاب المقدس :
    ( وهناك سؤال لم يلقى جوابًا : كيف كانت خاتمة الكتاب( إنجيل مرقس ) ؟ من المسلم به على العموم أن الخاتمة كما هي الأن (16/9-20) قد أُضيفت لتخفيف ما في نهاية كتاب من توقف فجائي في الآية 8 . ولكننا لن نعرف أبدًا هل فُقدت خاتمة الكتاب الأصلية أم هل رأى مرقس أن الإشارة إلى تقليد الترائيات في الجليل في الآية لا تكفي لاختتام روايته ) ( الكاثوليكية ص 124 ) .
    وأنقل هنا ما تقوله بعض الترجمات الإنجليزية عن خاتمة إنجيل مرقس :

    New international version :

    The most reliable early manu******s and other ancient witnesses do not have Mark 16:9-20.


    New King James Version :

    16:20 Verses 9-20 are bracketed in NU-**** as not original. They are lacking in Codex Sinaiticus and Codex Vaticanus, although nearly all other manu******s of Mark contain them.

    رابعًا : مكان كتابة إنجيل مرقس : ( فإن المأثورات المسيحية لا تسعفنا , إن كليمنت السكندري وأوريجين يقولان روما , بينما يقول أخرون مصر وفي غياب أي تحديد واضح تمدنا به هذه المأثورات لمعرفة مكان الكتابة فقد بحث العلماء داخل الإنجيل نفسه عما يمكن أن يمدنا به, وعلى هذا الأساس طرحت بعض الأماكن المقترحة , لكن روما كانت هى الأكثر قبولاً ) ( مقدمة تفسير إنجيل مرقس لدنيس ننهام ص 42 ) .



    2- إنجيل متَّى

    وتنسبه الكنيسة للحواري متَّى أحد التلاميذ الإثنى عشر الذين اصطفاهم المسيح ، وتزعم أن هذا الكتاب قد ألهمه من الروح القدس . وترجح المصادر أن متَّى كتب إنجيله لأهل فلسطين ، أي لليهود المتنصرين, فمن هو متَّى ؟ وما صلته بالإنجيل المنسوب إليه ؟ وهل يحوي هذا الإنجيل كلمة الله ووحيه؟!

    يقول ج.ب فيلبس أستاذ علم اللاهوت بالكنيسة الإنجليزية في مقدمته لإنجيل متَّى : ( إن القديس متَّى كان يقتبس من إنجيل القديس مرقس ، وكان ينقحه محاولاً الوصول إلى تصور أحسن وأفضل لله) .

    ونتسأل :كيف هذا ؟!

    متَّى الذي كان شاهد عيان لكل ما وعظ به المسيح على حد زعمكم معشر النصارى يقتبس من مرقس الذي قال عنه رجال الكنيسة الأوائل : ( لم يوجد أحد بهذا الإسم (مرقس) عُرف أنه كان على صلة وثيقة ، وعلاقة خاصة بيسوع ، أو كانت له شهرة خاصة في الكنيسة الأولى ) ؟!
    بل ويضيف القس / فهيم عزيز في كتابه الشهير ( المدخل إلى العهد الجديد ) أن اعتماد متَّى على مرقس حقيقة معروفة لدى جميع الدارسين ! ، فإذا كان متَّى هو كاتب الإنجيل فكيف ينقل عن مرقس الذي كان عمره عشر سنوات أيام دعوة المسيح ؟ كيف لأحد التلاميذ الإثني عشر أن ينقل عنه ؟!
    ثم إن إنجيل متَّى قد ذكر متَّى العشار مرتين ، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى أنه الكاتب ، فقد ذكره بين التلاميذ الإثنى عشر ، ولم يجعله أولاً ولا آخراً ، ثم لما تحدث عن اتباعه للمسيح قال : ( " وفيما يسوع مجتاز هناك رأى إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متَّى فقال له : اتبعني فقام وتبعه" ) متَّى 9/9 . فاستخدم أسلوب الغائب ، ولو كان هو الكاتب لقال : " قال لي " ، " تبعته " " رآني "، فدل ذلك على أنه ليس الكاتب ، وهنا يجدر التنبيه على أمر هام ، وهو أن مرقس ذكر القصة ذاتها ، وسمى عامل الضرائب لاوي بن حلفي ( انظر مرقس 2/15 ) فهل لاوي بن حلفي هو نفسه متَّى ؟!

    ولذلك يعلق القس ج.ب فيلبس قائلاً : ( نَسَبَ التراث القديم هذه البشارة إلى الحواري متَّى , ولكن معظم علماء اليوم يرفضون هذا الرأي ) .
    وجاء في مقدمة إنجيل متَّى للكاثوليك : ( كان الأمر بسيطًا في نظر الآباء الأقدمين , فإن الرسول متَّى هو الذي كتب الإنجيل الأول " للمؤمنين الذين من أصل يهودي " ( أوريجنيس ) , وهذا ما يعتقده أيضًا كثير من أهل عصرنا , وإن كان النقد الحديث أشد انتباهًا إلى تعقد المشكلة ) .
    ثم تستطرد المقدمة : ( أما المؤلف ، فالإنجيل لا يذكر عنه شيئاً وتقاليد الكنيسة تنسبه إلى الرسول متَّى ...... لكن البحث في الإنجيل لا يثبت هذه الأراء دون أن يبطلها على وجه حاسم , فلما كنا لا نعرف اسم المؤلف معرفة دقيقة , يحسن بنا أن نكتفى ببعض الملامح المرسومة في الإنجيل نفسه) (مدخل الكاثوليكية لإنجيل مثَّى ص 34-35 ) .
    ويقول القس / فهيم عزيز عن كاتب متَّى المجهول في كتابه ( المدخل إلى العهد الجديد ) : ( لا نستطيع أن نعطيه اسماً ، وقد يكون متَّى الرسول ، وقد يكون غيره ) .
    وإنجيل متَّى هو أول إنجيل يطالعك وأنت تقرأ في العهد الجديد ، ويتكون هذا الإنجيل من ثمانية وعشرين إصحاحاً .

    وبالنسبة لتاريخ الكتابة : ( فيمكن القول بأنه كُتب في الفترة من 85 م إلى 105م , وعلى أية حال فيمكن القول بأنه كُتب في الربع الأخير من القرن الأول أو في السنوات الأولى من القرن الثاني)(تفسير إنجيل متَّى لجون فنتون ص 11 ) . ولذلك فالكثير من المؤلفين يجعلون تاريخ هذا الإنجيل الأول بين السنة 80 م والسنة 90م وربما قبلها بقليل , ولا يمكن الوصول إلى يقين تام في هذا الأمر . ( مدخل إنجيل متَّى للكاثوليك ص 35 ) .

    وعن مكان الكتابة يقول فريدريك جرانت في كتابه " الأناجيل وتطورها " : ( فإن شواهد قوية تشير إلى أنطاكية ... أو أي مكان يقع شمال فلسطين) ( الأناجيل وتطورها ص 140 ) .
    وتقول الترجمة الكاثوليكية فى مقدمتها لإنجيل متَّى ص 35 : ( ومن المعتقد عادة أنه كُتب في سورية, ربما في انطاكية ( اغناطيوس يستشهد به في أوائل القرن الثاني ) أو في فينيقية ) .

    وبالنسبة للغة التي كُتب بها هذا الإنجيل فيكاد يُجمع المحققون على أنها غير اليونانية ، ولعل أهم هذه الشهادات شهادة أسقف هرابوليس الأسقف بابياس 155م حين قال : ( سجل متَّى الأقوال باللغة الأرامية ) ( ثقتي في الكتاب المقدس ص 56 ) .
    كما يقول ايريناوس أسقف ليون 200م بأن متَّى وضع إنجيلاً لليهود كُتب بلغتهم .( المصدر السابق ص 57 ).
    ولما كانت جميع مخطوطات الإنجيل الموجودة يونانية فقد تساءل المحققون عن مترجم الأصل العبراني أو الأرامي إلى اليونانية ، وفي ذلك أقوال كثيرة لا دليل عليها البتة ، فقيل بأن مترجمه متَّى نفسه ، وقيل: بل يوحنا الإنجيلي .
    والصحيح ما قاله القديس جيروم ( 420م ) : ( أن الذي ترجم متَّى من العبرانية إلى اليونانية غير معروف ) بل لعل مترجمه أكثر من واحد كما قال بابياس .
    وقد قال نورتن الملقب " بحامي الإنجيل " عن عمل هذا المترجم المجهول : ( إن مترجم متَّى كان حاطب ليل ، ما كان يميز بين الرطب واليابس . فما في المتن من الصحيح والغلط ترجمه ) ( نقلاً عن سلسلة " الهدى والنور " د / منقذ السقار, بتصرف ) .

    لا شك أن جهل تاريخ التدوين , وجهل النسخة الأصلية التي كانت بالعبرانية على الراجح من أقوال علماء النصارى , وجهل المترجم وحاله من صلاح وغيره , أوقع علماء الكتاب المقدس في موقف لا يحسدون عليه , لكن الذي أود أن أقف عليه هنا , هو موضوع الترجمة , إذ يدفعني ذلك إلى العديد من التساؤلات :

    1- إن الذي بين أيدينا الأن هو ترجمة لإنجيل متَّى المفقود , فإذا قلنا بعصمة إنجيل متَّى المفقود ؟ فهل نقول بعصمة الترجمة أيضًا ؟!

    2- إن الجهل بمعرفة من هو المترجم وحاله أوجد خلة وثلمة لا يمكن سدها , وذلك لأنه لا يمكننا الأن الحكم بأن هذه الترجمة أمينة وشاهدة شهادة بلا انحراف على ما جاء في الأصل المفقود وذلك لجهلنا بحال هذا المترجم من حيث حفظه وأمانته وبره وصلاحه وتقواه , وعلمه باللغتين التي ترجم عنها والتي ترجم إليها !

    3- وهى قاسمة الظهر ألا وهى هذه الجملة التي توضع قبل بداية العهد الجديد : ( العهد الجديد لربنا ومخلصنا يسوع- وقد ترجم من اللغة اليونانية ) , كيف توضع هذه الجملة (وقد ترجم من اللغة اليونانية ) أي العهد الجديد , وقد سبق أن وضح علماء الكتاب في مقدمته هذه الجملة : ( الكتاب المقدس – أي العهد القديم والجديد- وقد ترجم من اللغات الأصلية ) وقد أجمع علماء المسيحية أن اللغة الأصلية لإنجيل متَّى هى العبرانية على الراجح عندهم وليست اليونانية ؟!
    إن الأمانة العلمية تقتضي تنبيه جماهير النصرانية بأن اللغة الأصلية لإنجيل متَّى هى العبرانية وأن الأصل العبراني مفقود , فكان لا بد أن تكون الجملة هكذا (الكتاب المقدس – أي العهد القديم والجديد- وقد ترجم من اللغات الأصلية فيما عدا إنجيل متَّى لأن النسخة التي تحوى لغته الأصلية مفقودة ) , ولكنهم لم ينبهوا , إذ أنهم لو نبهوا على ذلك فقد وضعوا أعناقهم بإيديهم تحت المقصلة !


    يتبع.......
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    05:17 PM

    افتراضي

    3-إنجيل لوقا

    هو ثالث الأناجيل وأطولها ، ويتكون من أربعة وعشرين إصحاحاً , وأما كتابة هذا الإنجيل فتختلف المصادر في تحديد زمنها بين 70-85م. ( كما يقول فريدريك جرانت – صاحب كتاب " الأناجيل وتطورها " أستاذ الدراسات اللاهوتية للكتاب المقدس بمعهد اللاهوت الإتحادي بنيويورك ص 127 , 128 ) .

    وقد اعتمد الكاتب في مصادره على مرقس ، كما نقل عن متَّى وعن مصدر أخر مشترك بينه وبين متَّى .
    وتنسب الكنيسة هذا الإنجيل إلى القديس لوقا ، ولا تذكر المصادر النصرانية الكثير عن ترجمته ، لكنها تتفق على أنه لم يكن من تلاميذ المسيح , وكل ما كتبه كان عبارة عن نقل وتنقيح وترتيب كتابات وأفكار من سبقه من المؤلفين بعيدًا عن مفهوم الوحي , وهذا ما يتضح من مقدمته لإنجيله إذ يقول : " إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ،كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة "( لوقا 1/1 ) , فليس هنا أي إدعاء من قِبَل لوقا أن ما همَّ بكتابته كان بإلهام أو مسوقًا من الروح القدس , بل إنه يقرر صراحة أن معلوماته جاءت نتيجة لاجتهاده الشخصي لأنه تتبع كل شيء بتدقيق , كما يقرر لوقا أن كثيرين قد أخذوا بتأليف أناجيل !

    وكان قد لاحظ ذلك أيضاً عدد من محققي النصرانية ، فقد أنكر إلهامية هذا الإنجيل عدد من النصارى منهم مستر كدل في كتابه " رسالة الإلهام " ومثله واتسن ، ونسب هذا القول للقدماء من العلماء ، وقال القديس أغسطينوس : ( إني لم أكن أؤمن بالإنجيل لو لم تسلمني إياه الكنيسة المقدسة) ( سلسلة " الهدى والنور " د/منقذ السقار ) .

    وتتفق المصادر أيضاً في أنه لم يكن يهودياً ، وأنه رفيق بولس المذكور في كولوسي 4/14 وغيرها ، وأنه كتب إنجيله من أجل صديقه ثاوفيلس : " أكتب على التوالي وإليك أيها العزيز ثاوفيلس ، لتعرف صحة الكلام الذي علمت به " ( لوقا 1/3 – 4 ) .

    وتختلف المصادر في تحديد شخصية ثاوفيلس ، فقال بعضهم : كان من كبار الموظفين الرومان , وقال آخرون : من اليونان , وقال آخرون : بل كان مصرياً من أهل الإسكندرية , ويقول فردريك جرانت : ( لم نخطر بمن ثاوفيلس هذا , قد يمكن افتراضه موظفًا رومانيًا , كذلك لم نخطر بمن أولئك الكثيرين الذين أخذوا فى تأليف قصص مماثلة ) (الأناجيل وتطورها ص 121 ) .
    وتقول الترجمة الكاثوليكية في مقدمتها لإنجيل لوقا ص 179 : ( إنجيل لوقا هو الإنجيل الوحيد الذي له مقدمة مثل كثير من المؤلفات اليونانية في تلك الأيام , وهذه المقدمة موجهة إلى رجل اسمه تاوفيلس يبدوا أنه امرؤ ذو شأن ) .

    وتكاد تتفق المصادر على أن لوقا قد كتب لـ ( لثاوفيلس المجهول ) باليونانية ، وأما لوقا ، فقيل بأنه كان رومانياً . وقيل إنطاكياً ، وقيل غير ذلك .

    وتقول مقدمة الكاثوليك أيضًا ص 185: ( ويبدو أيضًا أن المؤلف ينتمى إلى العالم الهلنستي بلغته وبعدد من المميزات التي سبق ذكرها . وغالبا ما تبين للنقاد عدم معرفته لجغرافية فلسطين ولكثير من عادات هذا البلد ) .
    وعن مكان الكتابة يقول فريدريك جرانت في كتابه " الأناجيل وتطورها " ص 127 : ( إنجيل لوقا قد جمع مادته في فلسطين أو سوريا ) .
    وعن مهنة لوقا : فقد قيل بأنه كان طبيباً وهذا هو المشهور . ( المصدر السابق ) .


    الأناجيل الإزائية


    تعرف أناجيل متَّى ومرقس ولوقا بالأناجيل الإزائية , أي أنه يمكن وضع نصوصها في ثلاثة أعمدة متوازية تساعد على المقارنة بينهم , وذلك يعود إلى أن متَّى ولوقا إعتمدا على مرقس في نقل أناجيلهم مع مصدر أخر مشترك بينهما ( مجهول ) وبجانب وثيقتين( مجهولتين )خاصتين بكل منهما , والمخطط الآتي يختصر ذلك الرأي ( نقلاً عن الترجمة الكاثوليكية ص 29) :
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    05:17 PM

    افتراضي

    ( هذا الرأي يُعرض اليوم بدقة أوفر كثيرًا مما كان له عند نشأته , ومن أكبر فوائده أنه يُسهل البحث في عمل متَّى ولوقا التحريري , فإن عمل التحرير الأدبي يُبين أسباب ما يُرى في الأناجيل الإزائية من إضافات وإغفال وتفسير , ولكن يحسن أن نذكر أن النقاد في أيامنا لا يجرؤون على الجزم هل الوثيقة المشتركة بين متَّى ولوقا هى وثيقة خطية أو مصدر شفهي ولا يجزمون هل كان نص مرقس الذي استعمله متَّى ولوقا النص الذي بين أيدينا أو نصًا أخر ) ( الترجمة الكاثوليكية ص 29 ) .

    إن التشابه الكبير بين أقوال المسيح الواردة في إنجيلي متَّى ولوقا يجعل الباحثين النقاد يستنتجون أنهم اعتمدوا على مصدر واحد .
    (Irene Allen: The Early Church And The New Testament ( London,1951),pp.133-143)

    لكن لا أحد يعرف صفة هذا المصدر وحقيقته التاريخية , ومدى صحة الإعتماد عليه , كما أن أحدًا لا يضمن أن كلاً من مؤلفي إنجيل متَّى ولوقا استعمل هذا المصدر الأساسي بكل أمانة دون تحريف , وإن كانت الإختلافات الموجودة في الإنجيلين تدل على تحريفهما .
    فعدم معرفة هذا المصدر معرفة تامة , وكون مؤلفه أو صاحبه مجهولاً أدى إلى إطلاق العلامة " Q " عليه ( Q=Quelle ) أي " ميم " التي تعني " المصدر " .
    (H.A.Guy: A Critical Introduction to The Gosppels ( London,1973 ),p.54)

    وبالنسبة للمواد , فإليك بيانًا تقريبيًا بعدد الآيات المشتركة بين إنجيلين أو ثلاثة :



    الآيات متَّى مرقس لوقا
    المشتركة بين الثلاثة 330 330 330المشتركة بين متَّى ومرقس 187 187 ــ
    المشتركة بين مرقس ولوقا 100 100
    المشتركة بين متَّى ولوقا 230 ــ 230
    الخاصة بكل منهما 330 35 500

    ( نقلاً عن الترجمة الكاثوليكية ص 28 ) .

    وقد قام علماء الكتاب المقدس بالتفريق بين تلك الأناجيل الإزائية من ناحية , وإنجيل يوحنا من ناحية أخرى , نظرًا لشدة التضارب الصارخ بينه وبين الأناجيل الإزائية كما تقول دائرة المعارف الأمريكية, وذلك عند مطالعة الأناجيل الأربعة معًا , وذلك فضلاً عن تناقض الأناجيل الإزائية مع بعضها البعض! ( " مدخل إلى الإنجيل كما رواه يوحنا " الترجمة الكاثوليكية ص 280-288 , وانظر دائرة المعارف الأمريكية ج16-ص159 ) .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,401
    آخر نشاط
    07-04-2012
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي


    ((ماشاء الله )) بحث كامل و متميز

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

ثم يقولون هذا من عند الله! ( 2-2-2 )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-2-3 )
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-09-2014, 06:52 PM
  2. ثم يقولون هذا من عند الله (1-1) !
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 03-06-2007, 02:35 PM
  3. ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-2-1)
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-09-2006, 02:56 AM
  4. ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 1-3 )
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-08-2006, 01:06 PM
  5. ثم يقولون هذا من عند الله ( 1-2 ) !
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-08-2006, 11:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ثم يقولون هذا من عند الله! ( 2-2-2 )

ثم يقولون هذا من عند الله! ( 2-2-2 )