بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف خلق الله خاتم الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين

القائل إنما بعثث لاتمم مكارم الأخلاق ...والقائل "إنما الدين النصيحه"

النصيحه أيها الإخوة كلمة طيبه عميقة المعنى وإنها لتعجز الكلمات في وصفها ووصف صاحبها إن كان مدرك عالم بآدابها

ولولا غفلتنا عن فضلها والله لطلبنا من الناس أن ينصحونا كل حين ...كيف وهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:

"رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي"

ن معاني النصيحة:


والنصيحة تحمل في معناها ضمن ما تحمل: الإخلاص والصدق والنقاء والصراحة والصفاء؛

فهي مشتقة من الفعل "نصح" أي: خَلَصَ، والناصحُ: النقي الخالص من كل شيء،

والنُّصْح: نقيض الغِشِّ، ويقال: نَصَحْتُ له، أَي: أَخْلَصْتُ وصَدَقْتُ. كما تحمل أيضًا معنى

الإصلاح والنماء.. يقال: نَصَحَ الغيثُ البلادَ نَصْحًا إِذا اتصل نبتها فلم يكن فيه فَضاء ولا خَلَلٌ

[لسان العرب]. وقال ابن الأَثير: النصيحة: كلمة يُعَبَّر بها عن جملة، هي "إِرادة الخير

للمنصوح له"، فليس يمكن أَن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها.





والنصيحه لا تصدر في المقام الأول إلا من محب مشفق مُريدٍ للخير بشرط مراعاة المنصوح له ومنها ماذكره الشافعي رضوان الله عليه حين قال

تعمدني بنصحك في انفرادي

وجنبني النصيحة في الجماعة

فإن النصح بين الناس نوعً

من التوبيخ لا ارضي سماعه

وإن خالفتني وعصيت امري

فلا تجزع إذا لم تعط طاعة
وهذه بعض الأمور التي يجب أن يراعيها الناصح ...للأستاذ فتحي عبدالستار

1- الإخلاص لله، وجعل النصيحة خالصة لوجهه وحده، وليس لأي غرض دنيوي.



2- أن يكون هو نفسه يطبق ما يقول وقدوة حسنة فيما ينصح به من فضائل أو ينهى عنه من رذائل.



3- التأكد من صحة الأمر الذي ينصح به من الناحية الشرعية وغيرها، فلا يقدم معلومات مشوشة، فتلك أمانة.



4- تخير الوقت المناسب.



5- تحسس الجو النفسي المهيِّئ لسماع النصيحة.



6- الذكاء في انتقاء واستخدام الكلمات المناسبة.



7- إظهار الحب وإبداء الود بإخلاص قبل الشروع في توجيه النصيحة.



8- يجب أن تكون النصيحة سرًّا بينك وبين المنصوح، وليست علانية؛ فقد قال الإمام

الشافعي -رحمه الله-: "مَنْ وَعَظَ أخَاهُ سِرًّا فقد نَصَحَه وزَانَه، ومَنْ وَعَظَهُ عَلانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ

وشَانَه". وتأكد أن النصيحة العلنية لا تؤتي ثمارها الطيبة، وإنما تخرج عن كونها نصيحة

إلى كونها استفزازًا للمنصوح وإشعاره برغبتك في فضحه أمام الآخرين، وتسيطر عليه هذه

المشاعر؛ مما يجعل أذنيه وقلبه لا تلتفت للمعنى الطيب الذي تشتمل عليه النصيحة؛ مما

يجعله يأخذ موقفًا مضادًّا. وتذكر أن الهدف من النصيحة هو تصحيح العيوب والأخطاء لدى

الأفراد، وليس إشاعة أفعالهم السيئة أو فضحهم.



9- عدم إشعار المنصوح بالتكبر والتعالي عليه، ولا تجعله يشعر في كلامك بنغمة التفوق

والاستعلاء، أو اللوم أو السخرية، أو الاتهام.



10- أشعر المنصوح بتقبلك شخصيًّا للنصح إن هو أو غيره نصحك، وأنك غير منـزه عن

الخطأ.



11- أشعر المنصوح بتقديرك لظروفه وأنك تلتمس له الأعذار.



12- احذر أن يتحول موقف النصيحة إلى ساحة جدال عقيم ومناقشة عدائية.

والآن أيها الإخوة /ت هل سمعتم بموقف الإمام أبو حنيفه نعم العالم المشهورعندما نصحه أحدهم

أتعلمون ماذا قال ...

هل قال كيف تنصحني وانا عالم كبير هل قال ..انا وانا وانا

أتعلمون ماذا قال لنكمل معا

قال الرجل للإمام أبو حنيفة : إتق الله

الله مااروعها من نصيحه

وخاصة عندما أنها لا تأتي إلا حبا وخوفا وماأحوجنا لمثلها في كل حين

فانتفض الإمام واصفر لونه واطرق وقال:

جزاك الله خيرا. مااحوج الناس كل وقت إلى مايقول هذا
وماذا قال عمر بن الخطاب وهذا الصحابي الكبير الخليفة الزاهد التقي الورع

ماذا قال حين نصحه أحدهم

لنتأمل ولنتعلم ولنتفكر

كان بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبين رجل كلام في شيء

فقال له الرجل : اتق الله يا أمير المؤمنين ، فقال له رجل أتقول لأمير المؤمنين : اتق الله

فقال عمر : دعه فليقلها لي ، نعم ما قال لا خيرفيكم إذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نقبلها


والآن ماذا عنك/ي أختي /ي الغالي

كيف تنظر/ين إلى النصيحه

وهل هناك أسلوب محبب لك تتبعه عند نصحك...

بإنتظار ردودكم لنستفد معا
.