اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Apologist
[B] + اذهبي الى أخوتي و قولي لهم أني أصعد الى أبي و أبيكم و الهي و الهكم (يوحنا 20 : 17)
عندما قال رب المجد هذا فأنه كان يتكلم نيابة عن البشرية جمعاء بعد أن أخد طبيعتنا و غسلها بالدم و أقامها من موت الخطية و أصعدها الى السموات لتترأى أمام الله الآب
يا أستاذ أبولوجيست هذا كلام شاعري مبالغات لا طائل منها فضلاً عن أنه لا دليل على ما تقول من هذه الشعارات فلو تكرمت دعنا نتحدث بالأدلة فهذا الأسلوب شبيه بقول صاحب يوحنا هكذا :
|
|
|
|
يوحنا 21 عدد :25 واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين (SVD) |
|
|
|
|
فهذه مبالغة لا يقبلها عاقل بل تشكك في الكاتب فمن الذي يصدق أن يسوع في فترة أقل من أربعين يوماً فعل معجزات لا يتسع العالم للكتب التي ستسجل فيها تلك المعجزات ؟؟؟؟ فرجاءً لقد نبهت في أول مداخلة لي أني لا أقبل الخطب الرنانة والشعارات التي لا طائل منها
فليُراعى ذلك .
اقتباس
و ليس المعنى المقصود من " أبى و أبيكم " المساواة فى البنوة لله
لأنه لو كانت هناك مساواة لكان قد قال " أنى أصعد الى أبينا " بدلا عن " أبى و أبيكم "
و لكان أيضا قد قال " ألهنا " بدلا عن " الهى و الهكم "
أين عدم المساواة ؟؟ بل هي التأكيد أنه كما هو أبي فهو أبيكم أين الفرق ؟؟ قال أبي وأبيكم أو قال أبينا ؟؟ أين التفريق وعدم المساواة ؟؟؟
إني أرى أني لو قلت لأخي إذا اختلفنا معاً ((
إن من سيحكم بيننا هو أبي وأبيك )) إشارة إلى أن الحاكم بيننا سيكون حيادياً تماماً لأنه كما هو أبي فهو أبيك ولا تختلف إن قلت ((
إن من سيحكم بيننا هو أبينا )) بل العبارة الأولى أكثر تأكيداً أننا متساويان أمامه في كونه أبي وأبيك ,,, فما الفرق ؟؟؟
أقول لك الفرق ,, الفرق عزيزي أنكم لم تجدوا تبرير لقوله (
أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ) فخرجتم بمبررات لا معنى لها يضحك منها حتى الملحدين والوثنيين ويسخرون من تبريراتكم لتلك النصوص فسبحان مدبر العقول بل الأولى بك عزيزي أن تسلم بما قاله المسيح في أنه ساواهم معه في البنوة لله وفي العبودية أيضاً لله بقوله ((
إلهي وإلهكم )) هذا إن كنت من المنصفين ونسأل الله أن تكون كذلك .
اقتباس
و لكنه فصل بين أبوة الله له و أبوة الله لنا
لأننا أبناء الله بالتبنى فقط
+ اذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب (رومية 8 : 15)
كما أننا أبناء الله بالايمان فقط
+ كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه (يوحنا 1 : 12)
و هذه البنوة هى من فضل محبة الله لنا
+ انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله (يوحنا الأولى 3 : 1)
أما رب المجد فهو الابن الوحيد لله أى الابن الوحيد الذى من نفس طبيعة الله و لهذا قال
+ أنا و الآب واحد (يوحنا 10 : 30)
و قيل عنه أيضا
+ الله لم يره أحد قط , الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر (يوحنا 1 : 18)
أفهم مما سبق أنك تحاول أن تفرق بين بنوتكم لله وبين بنوة يسوع لله فما هي الفروق التي بينتها من وجهة نظرك ؟؟
يبدوا أنه عندك خلط كثير يا عزيزي أبولوجيست فدعنا نضع النقاط على الحروف البنوة لا تكون إلا بمعنيين لا ثالث لهما هكذا :
1- بنوة حقيقية : ويكون فيها الإبن إبن بالتناسل والبنوة الحقيقية لا تكون إلا بعملية جنسية بين ذكر وأنثى فإن كان هناك عقد نكاح يكون إبن شرعي وإن لم يكن كان الإبن غير شرعي وفيها يقال أنت من نسل أبيك .
2- بنوة غير حقيقة ( مجازية ) : ويكون فيها الابن بالتبني أو الرعاية وفيها يقال فلان إبن فلان ( مجازياً ) لا على سبيل الحقيقة .
وقد وضحت أنكم أبناء بالتبني كما تدعي ثم بينت أنك تعتقد أن بنوة يسوع لله تختلف عن بنوتكم لله فلم يبقى إلا أن يكون يسوع إبن الله حقيقة !!!! وليس هناك إختيار ثالث نركن إليه والبنوة الحقيقية قد بينا معناها أعلاه فهل أفهم من كلامك أن يسوع هو إبن الله تناسلاً ؟؟
أنت ترفض أن يكون يسوع إبن الله مجازاً فلم يبق أمامك إلا أن يكون إبن الله تناسلاً !!!!!
بيد أن الكتاب المقدس وضح أنه إبن الله مجازاً في أكثر من موضع وأنت ترفض هذه الفكرة دعني أوضح لك الأمر بالنصوص أو أن أفرد للمسألة إن أردت هكذا :
إن الشيئ بالشيئ يعرف ويتضح ولو طبقنا هذا الأمر على موضوعنا هنا فيمكننا بكل بساطة أن نفهم مفهوم كلمة ( إبن الله )) المستعملة في ذلك الوقت وكيف كان يفهمها كتبة الكتاب المقدس والناس حينها لذا فقد جاء في إنجيل مرقص أن قائد المئة لما رأى يسوع على الصليب بعد حادثة الصلب المزعومة قال هكذا :
|
|
|
|
مرقص 15 عدد: 39 ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا واسلم الروح قال حقا كان هذا الانسان ابن الله. (SVD) |
|
|
|
|
وفي إنجيل لوقا الذي بحث كل شئ من الأول بتدقيق ((
ولا أدري ما الداعي أن يبحث بالتدقيق إن كان الكلام وحي من الله ؟؟ )) أورد صاحب إنجيل لوقا نفس الحادثة فانظر ماذا قال فيها على لسان قائد المائة هكذا :
|
|
|
|
لوقا 23 عدد:47 فلما رأى قائد المئة ما كان مجّد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الانسان بارا. (SVD) |
|
|
|
|
فظهر هنا ولاح معنى كلمة إبن الله عند أهل ذلك الزمان فمرقص قال أن قائد المائة قال ((
كان هذا الإنسان إبن الله )) بينما لوقا إستبدل نفس العبارة بقوله ((
كان هذا الإنسان باراً )) ولم يفرق لوقا بين القولين ولو أن المعنى مختلف عند لوقا الباحث لكل شيئ من الأول بتدقيق لما غاب عنه ذلك ولكن كان يرى أن المعنى واحد ولا فرق بينهما وهذا ما نقوله نحن فالحمد لله ولا شك أن هذا هو معنى إبن الله بمعنى أنه البار المطيع لله على حسب مفهوم أهل ذلك الزمان ...
فتــــــــــأمل .
ولقد صحح يسوع هذه الفكرة عند اليهود ووجب على النصارى تصديق ما قاله يسوع فلقد قال صاحب إنجيل يوحنا عن محاورة بين يسوع واليهود هكذا :
|
|
|
|
يوحنا 10 عدد 31 : فتناول الْيَهُودُ، أيضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: أَرَيْتُكُمْ أَعْمَالاًصَالِحَةً كَثِيرَةً مِنْ عِنْدِ أَبِي، فَبِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» فأجابه اليهود قائلين : ليس من أجل الاعمال الحسنة نرجمك ولكن لأجل التجديف ، وإذ أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي شَرِيعَتِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ ؟ فَإِذَا كَانَتِ الشَّرِيعَةُ تَدْعُو أُولئِكَ الَّذِينَ نَزَلَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ آلِهَةً وَالْكِتَابُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ فَهَلْ تَقُولُونَ لِمَنْ قَدَّسَهُ الآبُ وَبَعَثَهُ إِلَى الْعَالَمِ: أَنْتَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: أَنَا ابْنُ اللهِ ؟ |
|
|
|
|
فهم فهموا خطأ أن يسوع يدعي الألوهية بقوله أنه إبن الله فبين لهم سوء فهمهم وما أطلق على نفسه أنه إبن الله إلا من باب ما جاء في العهد القديم ((
أنا قلت أنكم لمن نزلت إليهم كلمة الله )) ومن باب ما جاء في المزمور 82 هكذا :
|
|
|
|
(( أنا قلت : إنكم آلهه ، وبنو العلي كلكم )) |
|
|
|
|
فهذا ما صار وهذا ما وضحه المسيح عليه السلام وبين خطأ تفكير اليهود لكن وآسفاه فلقد وقع من يدعون أنهم أتباع المسيح في نفس الخطأ الذي وقع فيه اليهود والذي بين لهم المسيح خطأ ما فكروا فيه بيد أن اليهود وقعوا في الخطأ وأنكروا عليه ذلك بينما النصارى وقعوا في الخطأ واستحبوا أن يكون كذلك ,,,, فتدبر ,,,
و ,,,, ودعني أكمل في المداخلة القادمة حتى لا يمل القارئ فإلى المداخلة القادمة .
تقبل تحياتي .
المفضلات