بسم الله الرحمن الرحيم.

بداية كلنا نعرف أ، إدعاء الكنيسة القبطية بأنها فصلت زكريا بطرس و أنه ترفض ما يقوله زيكو بحق الإسلام و المسلمين ما هى إلا تمثيلية هزلية. و ما هى إلا الوجهان المعروفين للكتاب المقدس المنافق. أن يقول "أحبوا أعدائكم" ثم بعد ذلك يقول "إذبحوا أطفالهم و نسائهم".

فأى متابع لغرفهم و مواقعهم و قنواتهم تعرف و تكتشف التنسيق الكامل بين الكنيسة و أعباط المهجر و زكريا بطرس فى حملتهم الشرسة ضد الإسلام و محاولتهم تنصيرنا بالعافية.
و كذلك تصدر الكنيسة مجلة إسمها "الكتيبة الطيبية" و هى تدعى أن هدفها هو أن تحافظ على الهوية القبطية, و لكن فى واقع الأمر ما هى إلا مجلة تحريضية تهاجم الإسلام و رموزه و تصف مسلمى مصر بالغزاة المحتلين البدو المتخلفين, و أن و أن ما حدث فى أسبانيا سيحدث قريبا فى مصر و سيعود مسلمى مصر للنصرانية إما يعودوا إلى حيث أتوا: الصحراء !!!!
و بالمناسبة الكنيسة ذاتها هى التى تطبع تلك الأكاذيب و السموم و التخاريف و بدون الحصول على ترخيص لتلك المجلة, إلا أن المسئولين لا يريدون التصدى لها تماما كما حدث فى أزمة المسرحية السافلة التى عرضت و وزعت دون المرور على الرقابة.

آسف, أطلت فى المقدمة, لندخل إذن فى الموضوع:
بالطبع بعد الحملة الشعواء التى قادتها الكنيسة ضد الإسلام, كانت النتيجة الطبيعية هى تعرض النصرانية للنقد العلمى. فخصصت الكنيسة القمص "عبد المسيح بسيط" (أو كما أسميه عبد المصلوب عبيط) ليرد على ذلك النقد. أى أصبح زكريا بطرس (زيكو بقلظ) هو المسئول عن الإسلاميات و عبد المسيح بسيط (عبد المصلوب عبيط) هو المسئول عن النصرانيات, نظرا لعلمه الغزير فى الديانة النصرانية و دراساته المستفيضة للكتاب المقدس.

و فى موقع نصرانى كبير خصصوا له قسم خاص ليرد فيه على تساؤلات النصارى المتعلقة بالنصرانية. و لاحظت أنه لا يتعرض تماما للإسلام مثل زكريا. ربما نظرا لأنه من أعباط الداخل و ليس المهجر...

و حتى الآن للأسف الشديد لا توجد قناة إسلامية للرد على فضائية الحياة التنصيرية لزكريا بطرس.فكل القنوات الإسلامية خافت أن تواجه تهمة "إثارة الفتنة" إذا ردت عليه. توجد محاولة لإنشاء قناة يتولاها الشيخ أبو إسلام أحمد عبد الله و تعانى من تضييق قوى و لست بصدد ذكر التفاصيل.

و لمزيدا من سوء الحظ فإن قناة إسلامية تتبع و تروج لمذهب الأحمدية القاديانية (قناة MTA) هى الوحيدة التى قررت فضحه و الرد عليه و بدأت بالفعل ببث حلقات الرد.

و عدم وجود قناة سنية للرد جعلت المفكر الإسلامى الكبير مصطفى ثابت و هو سنى أن ينضم لتلك الحلقات, بشرط مناقشة الأمور النصرانية فقط و عدم التطرق للإسلاميات لإختلاف المذاهب بينه و بين القناة.

و أحيانا أحب أن أتابع تلك الحلقات التى يردوا فيها على زيكو فيما يتعلق بالنصرانية. و كان آخرها منذ أيام و كانت الحلقة عن ألوهية المسيح. بداية ما يعجبنى فى هذا البرنامج أنه يتلقى المداخلات التليفونية من المتفرجين, و بالتالى يتصل أحيانا بعض النصارى و يتحاورون مع الضيوف. على عكس زكريا بطرس الذى لا يسمح أبدا بذلك (أى أنه يحاور نفسه!) ثم بعد ذلك يقول "أتحدى كل علماء المسلمين" و حتى على الPaltalk يكلم نفسه أيضا, فهو إذا أراد أحد المسلمين الرد عليه يسمح له بالتكلم مرة واحدة فقط ثم يرد عليه بردوده الغبية المثيرة للضحك ثم لا يسمح له بالتحدث مرة ثانية. فيهنئه النصارى فى غرفته على هذا النصر العظيم!!!

كانت الحلقة عن ألوهية المسيح و كان الضيوف يتحدثون عن ألوهية المسيح و كيف أنه ما من سفر واحد يقول فيه يسوع أنه الرب. و قالوا أن القمص عبد المسيح بسيط كان إتصل بهم و طلب مناظرتهم فى البرنامج عن طريق الهاتف.
(قلت دا لازم حيقول كلام جامد قوى)

و بالفعل إتصل و تركوا له كل الوقت الكافى لكى يعرض رده على هذا الموضوع. فإذا برده يجعل النصرانية تنهار أمامى تماما. تخيلوا ماذا قال أكبر عالم من نصارى مصر فى النصرانية فى محاولته لإثبات ألوهية المسيح؟

قال "إن ألوهية المسيح واضحة جدا من معجزاته و ليس بحاجة أن يصرح بذلك. لننظر إلى تلك المعجزة العظيمة عندما كان مع تلاميذه و قام بنقل الجبل. لا أحد سوى الرب يستطيع أن يفعل ذلك".

فرد عليه أحد الضيوف و هو ممسك بالكتاب المقدس قائلا "و لماذا لا تكمل قراءة نص هذه المعجزة؟ و قرأها عليه فإذا ببقية الكلام يقول أن ملاك جاء ليساعد يسوع فى نقل هذا الجبل. فهل معقول أن يحتاج خالق الجبل و الملاك لمساعدة منه لتنفيذ معجزة ما؟؟؟؟ و كذلك فإن الكتاب المقدس يقر أيضا بمعجزات عديدة للأنبياء فهل معنى ذلك أنهم آلهة أيضا. ثم ختم كلامه قائلا" "إن لجوئك لمعجزات المسيح لإثبات ألوهيته هو دليل على عجزك. فلو كان الكتاب المقدس يقر بألوهية المسيح لكنت أتيت لى بنص صريح يقول يسوع فيه "أنا الرب فأعبدونى".

بالطبع تلجلج القمص و ظهر واضحا على كلامه فرد قائلا:
"إن المسيح أقر بألوهيته و لكن بطريق غير مباشر حتى يعرف المقربين منه فقط و لا ينتشر الأمر و يؤثر على رسالته".

فرد عليه مصطفى ثابت هذه المرة و قال له "نحن نعرف الكتاب المقدس جيدا و لم يقر أبدا يسوع بألوهيته سواء بطريق مباشر أو غير مباشر. و قد قال البابا شنودة فعلا فى أحد كتبه أن يسوع خاف أن يعلن عن ألوهيته فيرجم قبل أن يتم رسالته للبشرية و هذا دليل على عدم ألوهيته. فهل من الممكن أن يخاف خالق البشر من البشر؟؟؟؟ أنتم تؤمنون أنه صلب و لكنه هو الذى سمح لنفسه و أبيه بذلك ليغفر خطايا البشر. و لكن هل من المعقول أنه لا يستطيع أن يحمى نفسه أو حتى أبيه حتى يكمل رسالته؟؟؟ لا يمكن أن يكون هذا هو الخالق أبدا أو على الأقل الخالق الذى من الممكن أن أتبعه. لو كان هو الرب فعلا فسيقول هذا مباشرة حتى نعبده بالطريقة الصحيحة و حتى لا يأتى اليوم الذى نتجادل فيه هذا الجدال".

فما أن أنهى مصطفى ثابت كلامه و جاء الدور على القمص ليرد فإذا بإتصاله التليفونى ينقطع!!!!

أعلمتم الآن لماذا يعتمدون على الهجوم على الإسلام لينصروننا لأن دينهم غير مقنع لأى ذى عقل. ها هو أكبر مناظر فى النصرانية يفشل أن يثبت أثاث النصرانية بالمنطق و العقل و يهرب.

و بالمناسبة لمن يرى فى نفسه القدرة على مناظرته فى النصرانيات فبإمكانى إعطائه رابط المنتدى الذى يجيب فيه على أسئلة النصارى. النصرانية بها اخطاء لا تدحض و حبذا لو تطوع أحد المتعمقين فى النصرانيات بالقيام بهذا الأمر.

روابط ذات صلة:

أكاذيب القمص زكريا بطرس - لمصطفى ثابت:
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=8530

ظاهرة القمص زكريا بطرس:
الجزء الأول:
http://mohasisi.ektob.com/entry.php?...isi&e_id=13656

الجزء الثانى:
http://mohasisi.ektob.com/entry.php?...isi&e_id=13812

و لقرائة كتاب "أجوبة فى الإيمان" لمصطفى ثابت و محمد عمارة:
http://www.neelwafurat.com/itempage....1&search=books