لا إله إلا الله وحده لا شريك له

إن حقيقة التوحيد ذكرت في التوراة أكثر من تسعين مرة , وكذلك أكدتها الأناجيل كلها وإليك بعض الأمثلة التي تدحض من يقول أن لله ابنا ً
o أولى الوصايا : عندما أجاب يسوع على سؤال معلم الشريعة (( الوصية الأولى هي : اسمع يا إسرائيل , الرب إلهنا هو الرب الأحد )) مرقس 12 : 29 فقال له معلم الشريعة (( أحسنت , يا معلم ! فأنت على حق في قولك إن الله واحد لا إله إلا هو ))... ((ورأى يسوع أن الرجل أجاب بحكمة , فقال له : ما أنت بعيد عن ملكوت الله , ولم يجرؤ أحد بعد ذلك أن يوجه إليه أي سؤال)) مرقس 12" 33.
وهذا موافق تماماً لما جاء في القرآن، كقوله تعالى:{وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} وكذلك من وجوب محبته سبحانه وتعالى فوق كل محبوب كما قال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله} ونلاحظ أن إقرار حقيقة التوحيد على أنها أعظم الوصايا على الإطلاق وهي الطريق لدخول ملكوت الله أي هي مفتاح الجنة

o هو الرب وحدك , أنت صنعت السموات والأرض ...... وأنت تحبها وجند السماء لك يسجد ص 768 سطر 7 تخميا
o الرب صانع كل شيء , وناشر السموات وحدي وباسط الأرض ص 1046 سطر 24 إشعياء
o هو أنا الأول , وأنا الآخر ص 1052 سطر 13 إشعياء
o فأجابه يسوع لماذا تدعوني صالحا ً ؟ لا صالحا ً إلا الله وحده متى 19 : 17
o مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد ص 96 سطر 19 لوقا
o يكون الرب وحده واسمه وحده ص1352 سطر 10 زكريا
o أنا , هو ولبس به معي ص 222 سطر 9 تثنية
o وأعدوا قلوبكم للرب واعبدوه وحده ص 436 سطر 4 صموئيل
o الرب الإله وحدك ص 619 سطر 15 ملوك
o إله واحد خلقنا ص 1356 سطر 11 ملاخي
o قال عيسى : أنت الإله الحقيقي وحدك ص 179 سطر 5 يوحنا
o قال المسيح : إني أصعد إلى إلهي وإلهكم ص 186 سطر 18 يوحنا
( هل هناك دليل أكبر من قول المسيح نفسه أنه ذاهبا ً إلى إلهه )
o إلهنا رب واحد ص 289 سطر 5 تثنية 6
o داود : أيها الرب الإله ليس مثلك , وليس إله غيرك ص 493 سطر 23 صموئيل 7
o سليمان : لأنك وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر ص 547 سطر 40 الملوك 1
o قال حزقيال : أنت هو الإله وحدك ص 619 سطر 16 الملوك الثاني 19
o الرب وليس آخر لا إله سواي ص 1047 سطر 6 اشعيا45
o المجد الذي هو من الله الواحد لاتطلبونه " يوحنا 44:5
o
o يكون الرب ملكا ً على كل الأرض في ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده ص1352سطر 10 زكريا 14
o وكيف تؤمنون ما دمتم تطلبون المجد بعضكم من بعض والمجد الذي هو من الله الواحد لا تطلبونه ؟ يوحنا 5: 44
o من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده ؟ مرقس 2ِ: 7
o ما كان خادم أعظم من سيده . وما كان رسول أعظم من الذي أرسله " يوحنا 16:1
ملاحظة : هذه الفقرة من أقوى الحجج على النصارى في ما يقولون حول إلوهية عيسى
وتتضمن تحذير من المسيح للذين يقولون بأنه والله واحد
o رفض المسيح أن يكون للعبد إلا سيد واحد فقط . حيث قال : (( لا يقدر أحد أن يخدم سيدين , لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر , وإما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر ))
متى 6: 24 فكيف نخدم ثلاثة أسياد ألآب والابن وروح القدس ونحن نلاحظ أن أكثر المسيحيين يحبون الابن في الدرجة الأولى مع أن هذا مخالف لما وصاهم المسيح به
وبعد ذلك يأتي ألآب في الدرجة الثانية
أما الروح القدس فلا يحصل على حقه بالمقارنة مع ألآب والابن فهو دائما يأتي في المرتبة الأخيرة هذا إن ذكر أصلا ً

أخيرا ً أقول :
نحن نعلم أن وجود الله حقيقة أكيدة لأنه لا بد للمصنوع من صانع وللمتحرك من محرك وللبناء من بان ٍ إذا ً الواحد لا بد منه وهناك آلاف الأدلة على وجوده
أما إن كانوا اثنين فلماذا لا يكونوا ثلاثة , وإن كانوا ثلاث فلماذا لا يكون أربعة , وهكذا . إذا ً وجود الله الواحد مبني على أدلة كثيرة أما كل ما زاد عن الواحد فلا دليل له ولا برهان له
فكيف يكون عيسى -عليه السلام- دعا بعد ذلك إلى عبادة نفسه، حاشاه، بل هو رسول كريم دعا كإخوانه من الرسل إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
ولو كانت عقيدة التثليث موجودة لما أخفاها عيسى عليه السلام
" ما قلت شيئا ًواحد بالخفية " يوحنا 20:18
ولو فكر النصارى قليلا بما يقولون عن عقيدة التثليث وأهميتها لوجدوا ما يلي :
لو كان ما يقولون صحيحا عن قضية الثالثوث وما لها من أهمية وأنها تعد الشرط الأساسي لدخول الجنة وأن من لا يؤمن بها لا يدخل الجنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكان المسيح قد كرس كل وقته وجهده لشرح تلك الحقيقة المعقدة والمهمة والحساسة ولما ركز على عمل الخير والنصح والأمثال وغير ذلك مما يعد مضيعة للوقت أمام عظمة القضية الجوهرية والحساسة والمخلصة للبشرية والأساسية لدخول الجنة ألا وهي قضية التثليث وكل ما يتعلق بها من الحلول والتجسد والإتحاد
بين الطبائع وقصة الطور الآهوتي والانتقال إلى الطور الناسوتي وكيف يكونون واحد مع أنهم ثلاثة وكيف هم متحدين في حين أن الآب في السماء والابن يعيش على الأرض بل و يموت ثلاثة أيام وموته لا يتعارض مع بقاء الأقنونين الآخرين
على قيد الحياة وكيف يرتفع الابن ليحل محله الروح القدس الذي يمكث مع النصارى للأبد وكيف تحول عيسى بشرا يأكل ويشرب وينظف نفسه كلما اتسخ ومع ذلك يبقى حاملا للحالة اللآهوتية دون أن تدنسها الحالة الناسوتية وكل تلك التفاصيل كنا سنجدها في أناجيل كاملة وكتب سماوية عديدة يحملها أنبياء ورسل كثيرون مهمتهم أن يفهموا ويؤكدوا هذه الحقائق الخطيرة وكل ما يتعلق بها ولما خلت عبارة واحد في الإنجيل لا تحوي توضيحا أو تعليقا أوحتى تحذيرا لمن لا يؤمن بتلك الأطوار ولكنا وجدنا أيضا ً في التوارة والزبور وغيرها شرح كامل لقضية الناسوت والللاهوت والحلول والتجسد وغير ذلك حتى يفهمها الناس ويستوعبوا هذه القضية الخطيرة التي بغيرها لا يدخل الناس الجنة ولكننا لا نجد هذه القضية حتى في لأناجيل وما نجده هو عبارات قد ترجمت وحولت وعدلت حتى استنتج من خللها النصارى هذه النظرة التي تطورت بعد موت المسيح حتى قيام المجمع الكهنوتي الثالث : بتتويج الشكل النهائي لهذه القضية حيث اجتمع الوزراء والقواد إلى الملك وقالوا : أن ما قاله الناس قد فسد وغلب عليهم
( آريوس ) و( اقدانيس ) فكتب الملك إلى جميع الأساقفة والبطارقة فاجتمعوا في القسطنطينية فوجدوا كتبهم تنص على أن الروح القدس مخلوق وليس بإله فقال بطريق الإسكندرية : ليس روح القدس عندنا غير روح الله , وليس روح الله غير حياته فإذا قلنا أن روح الله مخلوقة فقد قلنا أن حياته مخلوقة وإذا قلنا حياته مخلوقة فقد جعلناه غير حي وذلك كفر . فاستحسنوا جميعا هذا الرأي ولعنوا ( آريون ) ومن قال بقولته هذه , واثبتوا أن
( روح القدس اله حق من اله حق ثلاثة أقانيم بثلاثة خواص) !!.
وبذلك اكتملت تلك النظرية التي أصبحت فيما بعد الشرط الأساسي للدخول في النصرانية مع أننا لا نجد في كل الأناجيل ولو عبارة واضحة وصريحة تشير إلى أن الله والمسيح وروح القدس هم إله من ثلاث أقانين في أقنون واحد