أطفَالُنا مِن أخطأهِم يُبدِعُون

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

أطفَالُنا مِن أخطأهِم يُبدِعُون

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أطفَالُنا مِن أخطأهِم يُبدِعُون

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي أطفَالُنا مِن أخطأهِم يُبدِعُون


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أطفَالُنا مِن أخطأهِم يُبدِعُون



    الخطأ: تلك الحقيقة المرتبطة بطبيعة البشر، ولكن التعامل مع الخطأ يختلف من شخص لآخر. والتجارب تعلمنا أن: 'من الخطأ يتعلم الرجال'.
    فهل استفدنا من هذه الحقائق الرائعة في أساليبنا التربوية مع أبنائنا، وفي تعاملنا مع أخطائهم.
    وإذا نظرنا إلى الواقع نجد أننا نجعل من الخطأ سببًا ودافعًا لإحباط المخطئ، وتحطيم معنوياته والتنقيص من قدره وسحب الثقة منه، والأدلة على ذلك انتشار الخوف من الوقوع في الخطأ في حياة الناس والأطفال خاصة، فالطفل يخاف من الوقوع في الخطأ لأنه يدرك العواقب والحرمان والعقوبات والشتائم كلما عمل خطآ في المنزل، والمدرس الذي يهدد بالحرمان من الدرجات أو استدعاء ولي الأمر وإخباره بما صنع الابن.
    وهكذا .. ينشأ الطفل وفي ذهنه هذه الصورة العقابية المحيطة لهذه الشخصيات المربية له.

    إن هذه الصورة من شأنها أن ترسخ في عقله الباطن 'اللاوعي' استشعاره بعدم الكفاءة لتحمل المسئولية وعدم أهليته للثقة في ذاته، كما أنه من شأنها أن توقف عملية الإبداع والانطلاق في حياته.

    وهنا لا بد أن نتوقف ونتساءل:
    أين موطن الخطأ تحديدًا؟ وكيف تكون خطوات العلاج؟
    إن الخطأ الذي يرتكبه المربون في تعاملهم مع خطأ الطفل هو: أن تدخلهم لا يكون مصوبًا على الخطأ نفسه واضعًا دائرة عليه لتحديده وتصحيحه، وإنما يكون التدخل
    مصوبًا على شخصية الطفل كلها فتوضع في ميزان التقييم مقابل الخطأ، وتتعرض غالبًا للإهانة.

    أمثلة:
    اصطدام الطفل بالحائط .. أنت أعمى لا ترى ما أمامك.
    تبول على فراشه .. أنت قذر.
    سكب الماء على السجاد .. أنت فوضوي لا تعرف النظام.
    أخذ القلم من زميله .. أنت لص سارق.
    عند وقوع أخطاء في الواجب المدرسي أو نقص في درجات الاختبارات .. أنت غبي.

    هل هكذا نصلح أخطاء الأبناء؟
    وماذا نعرف عن دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطأه؟
    قد يكون الخطأ الصادر عن الطفل سلوكًا عابرًا فنرسخه بتدخلنا الخاطئ، وقد نترك بصمات مؤلمة في نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته.
    ولكي نجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم بل وللإبداع أيضًا؟ علينا نحن المربين

    أن ننتبه للخطوات التالية:
    اسأل نفسك عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لا يخطئ؟
    أعد الثقة للطفل بعد الخطأ؛ فالثقة دائمًا هي العلاج الذي يبني حاجزًا متينًا بينه وبين تكرار الخطأ.
    علِّمه تحمل مسئوليته عن أخطائه ليكتسب مهارة التحكم في الذات.
    أشعره بعواقب الخطأ حتى تولد لديه الرغبة في التغيير.
    ابحث عن واقع الخطأ لديه لتعالج الأصل بدل التعامل مع الأعراض.
    كن دائمًا بجانبه وشاركه إحساسه لتمارس توجيهك بشكل إيجابي.
    ابتسم وأنت تقنعه بخطئه وتشعره به.
    افصل الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين.
    كونوا عند الطفل المعايير السليمة التي من خلالها يتعرف على الخطأ.
    10ـ لا تخيفه من الفشل بشكل مغالى فيه، وعلمه فن النهوض من جديد.
    11ـ لا تجعله ينسحب أو يتخلى بسبب الفشل.
    12ـ لقنه كيف يكتسب خبرات إيجابية من الفشل.
    13ـ ساعده في أن يضع يده على قدراته وملكاته التي تؤهله للنجاح في المحاولات المقبلة.
    14ـ علمه الصلابة والإصرار على النجاح في مواجهة مشاعر الإحباط.
    15ـ علمه الاعتماد على نفسه لتجاوز خطأه.
    16ـ بشره لتجعل منه إنسانًا متفائلاً فالتفاؤل يقوي الإرادة الذاتية.
    17ـ لا تتدخل إلا بعد تهدئته ..
    18ـ أنصت إليه بتمعن واهتمام لتفهم أصل الخطأ.
    19ـ لا تيأس من طفلك مهما تكرر خطؤه.
    20ـ تأكد أن الحب والتسامح والابتسامة أقوى من الغضب والانفعال.

    إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعو إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم منها الطفل كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى؟
    وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله؟
    فبدلاً من أن تلعن الظلام .. .. أشعل شمعة تنير ما بينك وبين أطفالك

    تحياتي
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,561
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    02:09 PM

    افتراضي

    [CENTER]



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    لكل فعل من الطفل ردة فعل من اهله


    واخطائهم غالباً ما تقابلها لوم وشتم وتقليل من ذاتهم


    فعلا و الله مقال رائع ...

    فيه تصويب صحيح لكل أخطاء الكبار ....
    نرى فيه التربية الحقيقية و التنشئة السليمه ...


    اختى الغالية رانيا....

    جزاكِ الله خيرا _ ونفع بكِ

    ونتمنى نوما هادئا للأطفال ؛؛؛





    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أطفَالُنا مِن أخطأهِم يُبدِعُون

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أطفَالُنا مِن أخطأهِم يُبدِعُون

أطفَالُنا مِن أخطأهِم يُبدِعُون