كسوف الشمس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

كسوف الشمس

صفحة 1 من 4 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 34

الموضوع: كسوف الشمس

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    21-05-2006
    على الساعة
    01:08 AM

    افتراضي كسوف الشمس

    حدثنا ‏ ‏أبو النضر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى يعني ابن أبي كثير ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حفصة ‏ ‏مولى ‏ ‏عائشة ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أخبرته ‏
    ‏لما كسفت الشمس على عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏توضأ وأمر فنودي أن الصلاة ‏ ‏جامعة ‏ ‏فقام فأطال القيام في صلاته ‏‏ قال فأحسبه قرأ سورة ‏ ‏البقرة ‏ ‏ثم ركع فأطال الركوع ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام مثل ما قام ولم يسجد ثم ركع فسجد ثم قام فصنع مثل ما صنع ثم ركع ركعتين في سجدة ثم جلس وجلي عن الشمس ‏
    اذا كان محمد معجزة هو وقرانه
    فلماذا هذا الفزع والخوف من الكسوف
    واقام الصلاة وان الله استجاب
    في وقتنا الحالي لاحد يصلي وينجلي الكسوف
    فلكسوف ظاهرة علمية
    فاللة لماذا لم يخبره عن هذه الظاهرة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-10-2014
    على الساعة
    02:32 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسام
    اذا كان محمد معجزة هو وقرآنه
    فلماذا هذا الفزع والخوف من الكسوف ..... واقام الصلاة وان الله استجاب
    في وقتنا الحالي لاحد يصلي وينجلي الكسوف
    فالكسوف ظاهرة علمية
    فاللة لماذا لم يخبره عن هذه الظاهرة
    مرحبا بالعضو النصرانى
    إجابة سؤالك على الرابط المرفق


    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...C7%E1%D4%E3%D3


    وماذا عن الظواهر العلمية التى يزخر بها كتابك المقدس ... والتى تنافى العلم والمنطق مثلا ....

    خفاش من الطيور
    وأرنب من المجترات
    وحيطان تمرض وتصاب بالبرص
    ..... نقول تانى؟ .... كفايه تجاوبنا على واحده فقط من الثلاث عاليه.
    فى إنتظارك ولا تهرب مثلما فعل سابقوك من القديسين والرسل والنصارى عندما طٌلب منهم الدفاع عن يسوعكم

    "فتركه الجميع وهربوا. وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان. فترك الازار وهرب منهم عريانا"
    التعديل الأخير تم بواسطة الشرقاوى ; 12-05-2006 الساعة 08:18 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الـــــــSHARKـــــاوى

    إن المناصب لا تدوم لواحد ..... فإن كنت فى شك فأين الأول؟
    فاصنع من الفعل الجميل فضائل ..... فإذا عزلت فأنها لا تعزل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-10-2014
    على الساعة
    02:32 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشرقاوى

    فى إنتظارك ولا تهرب مثلما فعل سابقوك من القديسين والرسل والنصارى عندما طٌلب منهم الدفاع عن يسوعكم
    "فتركه الجميع وهربوا. وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان. فترك الازار وهرب منهم عريانا"
    على فكره

    لن يسمح لك بالمشاركة فى أى موضوع اخر حتى تجيبنى .... حتى لا تتتوهوا المسائل كعادتكم الشهيرة فى التمييع.

    وياسلام .... لو تجاوب على موضوع الأرانب ده

    أصل محسوبك بيموت فى الملوخية بالأرانب



    فى إنتظارك يا جميل


    لا مشاركات من الأعضاء قبل رد حبيبنا من فضلكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الـــــــSHARKـــــاوى

    إن المناصب لا تدوم لواحد ..... فإن كنت فى شك فأين الأول؟
    فاصنع من الفعل الجميل فضائل ..... فإذا عزلت فأنها لا تعزل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    18
    آخر نشاط
    22-05-2006
    على الساعة
    12:15 AM

    افتراضي

    لم تجاوبني على سؤالي
    الربط الموجود يشرح الظاهرة العلمية
    وكيف ربطها ببعض كلمات بسيطة لا معنى علمي لها
    لماذا عيش محمد الشعب بالخوف من الكسوف
    يعني العالم الذي اكتشف الكسوف ازاح ذلك الخوف
    #######################
    فهذا يدل على عدم معرفة الحقيقة
    لماذا طلب الصلاة حتى ينجلي الكسوف؟؟؟؟؟؟
    الجواب الذي قاله محمد للشعب
    كان يدل عن جهل
    فهل هذه الضاهرة تفسر هكذا عن جهل
    فكل شي خلقه الله هو معجزة
    اما انه ربط بين الشمس والقمر
    فهو قصد الظاهرتين الكسوف والخسوف
    الاذا لم يكن للخسوف وجود بتلك الازمان
    ارجو رد على سؤالي في اول الموضوع
    اجابة علمية لا كلام عن غير موضوع
    اما عن اسئلتك انت فيمكنك سؤال اهل الاختصاص
    ويمكنكا طرحها بالنتديات المسيحة اذا كنت جاد للحوار
    واستطيع ان ادلك على منتدى
    او اطرح سؤالك كاملا بالتفصيل لاطرحها عنك بلمنتديات
    واجلب لك الاجابة
    على فكرة ان حسام صاحب الموضوع
    ودخلت الى هنا بغير اسم لمشكلة فنية
    شكرا لكم واريد جواب شافي

    تحدث بحترام عن رسول الله والا تم طردك من المنتدى كباقي امثالك من اخوتك الضالين
    التعديل الأخير تم بواسطة المهتدي بالله ; 13-05-2006 الساعة 11:51 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    18
    آخر نشاط
    22-05-2006
    على الساعة
    12:15 AM

    افتراضي

    ارجو الرد بهذه الصفحة بدون ربط لسهولة
    القراءة واالرد انا في انتظارك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-10-2014
    على الساعة
    02:32 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hglidhv
    اما عن اسئلتك انت فيمكنك سؤال اهل الاختصاص
    ويمكنك طرحها بالمنتديات المسيحة اذا كنت جاد للحوار
    واستطيع ان ادلك على منتدى
    عن أى أهل إختصاص تتحدث؟

    ام أن قصدك من القساوسة؟ ... هل القساوسة اهل إختصاص؟ معظمهم كذبة وجهلة بكتابكم اكثر منك ... للأسف هذا هو الأمر الواقع ... جربهم وهتشوف بنفسك "لاتجرب الرب إلهك جرب قساوستك".

    عندما أسأل فى الدين أسأل رجل دين
    وعندما أسأل فى العلم اسأل رجل علم

    -------------

    كتابك المؤدس ياسيدى .... ينافى العقل والعلم
    يقول "أهل الإختصاص" أن الخفاش حيوان يلد وليس طائر
    وأن الأرنب ليس من المجترات
    وأن الجراد له ستة أرجل وليس 4 ... إذا كتابك من تأليف مُخرف وليس مُؤلف.
    ------------

    انا لا أسألك عن المنتديات المسيحية فنحن نعرفها أكثر منك
    وأهلا بكل الأدمن عندنا ... هاتهم وتعالى .... على الأقل لن يسبك احد هنا.

    فالمحبة عندكم شكلية فقط ولكن على أرض الواقع لانرى إلا كل النقمة والحقد كما طلب منكم يسوع أيضا.

    أنا أسالك عن مدى إيمانك عندما تقدس كتابا تعلم أن به من الخرافات مايشيب له الولدان.

    فى الإنتظار وشكرا لك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الـــــــSHARKـــــاوى

    إن المناصب لا تدوم لواحد ..... فإن كنت فى شك فأين الأول؟
    فاصنع من الفعل الجميل فضائل ..... فإذا عزلت فأنها لا تعزل

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    لقد ثبت بالأخبار الصحيحة التى اتفق عليها العلماء عن النبى صلى الله عليه وسلم انه امر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر وامر بالدعاء والاستغفار والصدقة والعتق وقال ( ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته ( وفى رواية ( آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده ( هذا قاله ردا لما قاله بعض جهال الناس ان الشمس كسفت لموت ابراهيم بن النبى فانها كسفت يوم موته وظن بعض الناس لما كسفت ان كسوفها كان لأجل موته وان موته هو السبب لكسوفها كما يحدث عن موت بعض الأكابر مصائب فى الناس فبين النبى ان الشمس والقمر لا يكون كسوفهما عن موت احد من اهل الأرض ولا عن حياته ونفى ان يكون للموت والحياة اثرا فى كسوف الشمس والقمر وأخبر أنهما من آيات الله وانه يخوف عباده

    فذكر أن من حكمة ذلك تخويف العباد كما يكون تخويفهم فى سائر الآيات كالرياح الشديدة والزلازل والجدب والأمطار المتواترة ونحو ذلك من الاسباب التى قد تكون عذابا كما عذب الله امما بالريح والصيحة والطوفان وقال تعالى فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من اغرقنا وقد قال وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات الا تخويفا وإخباره بانه يخوف عباده بذلك يبين انه قد يكون سببا لعذاب ينزل كالرياح العاصفة الشديدة وانما يكون ذلك اذا كان الله قد جعل ذلك سببا لما ينزل فى الارض
    فمن أراد بقوله ان لها تأثيرا ما قد علم بالحس وغيره من هذه الامور فهذا حق ولكن الله قد امر بالعبادات التى تدفع عنا ما ترسل به من الشر كما امر النبى صلى الله عليه وسلم عند الخسوف بالصلاة والصدقة والدعاء والاستغفار والعتق وكما كان اذا هبت الريح اقبل وادبر وتغير وامر ان يقال عند هبوبها ( اللهم انا نسألك خير هذه الريح وخير ما ارسلت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما أرسلت به ( وقال ( ان الريح من روح الله وانها تأتى بالرحمة وتأتى بالعذاب فلا تسبوها ولكن سلوا الله من خيرها وتعوذوا بالله من شرها ( فأخبر انها تأتى بالرحمة وتأتى بالعذاب وأمر أن نسأل الله من خيرها ونعوذ بالله من شرها

    فهذه السنة فى أسباب الخير والشر ان يفعل العبد عند اسباب الخير الظاهرة والأعمال الصالحة ما يجلب الله به الخير وعند اسباب الشر الظاهرة من العبادات ما يدفع الله به عنه الشر فأما ما يخفى من الاسباب فليس العبد مأمور بان يتكلف معرفته بل اذا فعل ما أمر به وترك ما حظر كفاه الله مؤنة الشر ويسر له اسباب الخير ومن يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي


    ‏حدثني ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنها قالت ‏
    ‏خسفت الشمس في عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فصلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بالناس فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك ثم انصرف وقد تجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ‏ ‏إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وتصدقوا ثم قال يا أمة ‏ ‏محمد ‏ ‏والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة ‏ ‏محمد ‏ ‏والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ‏


    اختلفت الرواية في صفة صلاة الكسوف أصحها حديث عروة وعمرة عن عائشة فرواته أئمةهشام والزهري عن عروة وعمرة عن عائشة وقد تابعها على ذلك ابن عباس وبه أخذ الفقهاء مالك والثوري والشافعي وقول عائشة خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب قوم من السلف وأهل اللغةإلى أنه لا يقال كسفت وإنما يقال خسفت الشمس وإنما يستعمل الكسوف في القمر روي ذلك عن عروة وقال آخرون يقال كسفت وخسفت بمعنى واحد ويستعملان جميعا في الشمس والقمر ومعنى الكسوف والخسوف ذهاب ضوئهما . ‏
    ‏( فصل ) وقوله فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس قال مالك صلاة الخسوف سنة قالابن حبيب على الرجال والنساء ومن عقل الصلاة من الصبيان والمسافرين والعبيد وجه ذلك أن هذه صلاة مسنونة لم تشرع لها خطبة فكانت على الرجال والنساءكالوتر . ‏
    ‏( فصل ) وقوله فأطال القيام وذلك لطول القراءة وقد فسر ذلكابن شهاب في حديثه فقال فكبر فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة ويستفتح القراءة في الركعة الأولى والثالثة بأم القرآن وأما الثانية والرابعة فإنه يقرأ فيهما بالسورة وهل يستفتح قراءتهما بأم القرآن أم لا ؟ قالمالك يستفتح بأم القرآن , وقال محمد بن مسلمة لا يقرأ فيهما بأم القرآن وجه القول الأول أنها قراءة بركعة فوجب أن تستفتح بأم القرآن كالأولى وأيضا فإنه إنما يقرأ في كل ركعة بعد أم القرآن بسورة واحدة فلما قرأ بعد الركعة الثانية بسورة أخرى ثبت لها حكم الركعة المفردة في القراءة وذلك يقتضي القراءة بأم القرآن فيها ووجه القول الثاني أن الركعتين في حكم الركعة الواحدة بدليلأن المأموم يجزيه إدراك إحداهما وأن القراءتين في حكم القراءة الواحدة فوجب أن لا يتكرر فيهما قراءة أم القرآن . ‏
    ‏( مسألة ) فأما صفة القراءة في صلاة الكسوف فإنها سر وبذلك قال أبو حنيفة والشافعي وقال أبو يوسف ومحمد بن الحسن يجهر بالقراءة فيها والدليل على ما نقوله حديث ابن عباس المذكور بعد هذا فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة فوجه الدليل منه أنهافتقر إلى التقدير لما لم يعلم ما قرأبه ولو جهر بالقراءة لعلم ما قرأ به ولم يفتقر إلى التقدير ولذكر المقروء به . ‏
    ‏( فصل ) وقوله ثم ركع فأطال الركوع يعني أنه خالف فيه عادته في سائر الصلوات كما خالف عادته في القيام لأن التغيير دخل على كل واحد منهما قال مالك ويكون ركوعه نحوا من قيامه وقراءته وقد اختلف أصحابنا في تطويل السجود فقال ابن حبيب لا يطول السجود وقال ابن القاسم يطيل السجود وجه قول ابن حبيب أن الإطالة نوع من التغيير فلم يلحق السجود كالتكرار ووجه قول ابن القاسم ما روت عمرة في حديث عائشة ثم سجد سجودا طويلا وذكرت من تدريج السجود في الطول على حسب ما ذكرت من ذلك في القيام والركوع ومن جهة المعنى أن هذا ركن من أركان أفعال الصلاة يتكرر فرضا فدخله التغيير كالركوع . ‏
    ‏( فصل ) وقوله ثم فعل في الركعة الآخرة من ذلك يعني من التغيير بالتكرار والتطويل وقوله ثم انصرف يعني الانصراف عن الصلاة وقد تجلت الشمس يحتمل أن انصرافه من الصلاة كان عند تجلي الشمس من الكسوف وهي السنة ولذلك تطال القراءة والركوع والسجود ليكون انقضاء الصلاة بقدر ما عهد في الأغلب من دوام الكسوف فإن أتم الصلاة قبل انجلائه فإنه لا تعاد الصلاة ولكنه يصلي من شاء لنفسه ركعتين ركعتين ويحتمل أن يريد أنه انصرف وقد كانت تجلت الشمس قبل ذلك وهذا مختلف فإن تجلت قبل أن يكمل ركعة بسجدتيها كملها وإن تجلت الشمس وقد صلى ركعتين وسجدتين فقد قال أصبغ إنه يصلي الركعة الثانية مثل الأولى وقال سحنون يصليها ركعة واحدة بسجدتين على سنة صلاة الكسوف لزمه إتمامها على حسب ما دخل فيه ووجه قول سحنون أن علة التغيير في الصلاة الكسوف فإذا زال الكسوف زال التغيير ووجب إتمام الصلاة على سنة النوافل . ‏
    ‏( فصل ) وقوله فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه يريد أنه أتى بكلام على نظم الخطب فيه ذكر الله تعالى وحمده وثناء ووعظ للناس وليس بخطبتين يرقى لهما المنبر ويجلس في أولهما وبينهما هذا قول مالك رحمه الله وقالأبو حنيفة والشافعي الخطبة لصلاة الكسوف كالخطبة لصلاة الاستسقاء والعيدين والجمعة والدليل على صحة ما ذهب إليه مالك أن هذه صلاة نفل لم يجهر فيها بالقراءة فلم يكن من سنتها الخطبة كسائر النوافل . ‏
    ‏( فصل ) وقوله إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله , الآية في كلام العرب العلامة ويحتمل قوله من آيات الله أن يريد به أن ذلك من آياته التي يستدل بها على وحدانيته وقدرته وعظمته ويحتمل أن يريد به أنهما من علامات تخويفه وتحذيره بآياته وسطوته قال الله تعالى وما نرسل بالآيات إلا تخويفا . ‏
    ‏( فصل ) وقوله صلى الله عليه وسلم فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وتصدقوا أمر عند الخسوف بالدعاءوالتصريح بالتوبةوالمغفرة وصرف البلاء وأمر بالتكبير والثناء عليه لأنه مما يتقرب به إليه ويستجلب به رضاه ويستدفع بأسه وسطوته , وأمرهم بالصدقة لأنها من أقرب الأعمال التي يمكن استعجالها وأما الصوم والحج والجهاد فإنها مما يتأخر أمرها . ‏
    ‏( فصل ) وقوله صلى الله عليه وسلم يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته وعظهم في أول كلامه ثم أمرهم بأعمال البر ونهاهم عن المعاصي وأعلمهم أنه ليس أحد أغير من الله وإذا كان الواحد منا يغار على أن يزني عبده أو أمته وليس أحد أغير من الباري تعالى فيجب أن يجدد عقوبته في مواقعة الزنا , وأقسم في أول هذه الفصول وإن كان لا يرتاب في صدقه على معنى التأكيد والإبلاغ وناداهم بيا أمة محمد على معنى إظهار الإشفاق عليهم والتذكير لهم بما يعملون به إشفاقا عليهم ورحمة لهم كما يخاطب الرجل ولده يا بني وأخاه يا أخي وغير ذلك والله أعلم . ‏
    ‏( فصل ) وقوله صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا يريد أنه صلى الله عليه وسلم قد خصه اللهتعالى بعلم لايعلمه غيره ونور به قلبه ولعله أن يكون ما أراه في عرض الحائط من النار فرأى منها منظرا شنيعا لو علمت أمته من ذلك ما علم لكان ضحكهم قليلا وبكاؤهم كثيرا إشفاقا وخوفا . ‏
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي


    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن مسلمة ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أنها قالت ‏
    ‏خسفت الشمس في عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فصلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بالناس فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد فأطال السجود ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى ثم انصرف وقد انجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ‏ ‏إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا ‏ ‏ثم قال ‏ ‏يا أمة ‏ ‏محمد ‏ ‏والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة ‏ ‏محمد ‏ ‏والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ‏
    ‏قوله : ( خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ) ‏
    ‏استدل به على أنه صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على الوضوء فلهذا لم يحتج إلى الوضوء في تلك الحال , وفيه نظر لأن في السياق حذفا سيأتي في رواية ابن شهاب " خسفت الشمس فخرج إلى المسجد فصف الناس وراءه " وفي رواية عمرة " فخسفت فرجع ضحى فمر بين الحجر ثم قام يصلي " وإذا ثبتت هذه الأفعال جاز أن يكون حذف أيضا فتوضأ ثم قام يصلي فلا يكون نصا في أنه كان على وضوء . ‏

    ‏قوله : ( فأطال القيام ) ‏
    ‏في رواية ابن شهاب " فاقترأ قراءة طويلة " وفي أواخر الصلاة من وجه آخر عنه " فقرأ بسورة طويلة " وفي حديث ابن عباس بعد أربعة أبواب " فقرأ نحوا من سورة البقرة في الركعة الأولى " ونحوه لأبي داود من طريق سليمان بن يسار عن عروة وزاد فيه أنه " قرأ في القيام الأول من الركعة الثانية نحوا من آل عمران " . ‏

    ‏قوله : ( ثم قام فأطال القيام ) ‏
    ‏في رواية ابن شهاب " ثم قال سمع الله لمن حمده " وزاد من وجه آخر عنه في أواخر الكسوف " ربنا ولك الحمد " واستدل به على استحباب الذكر المشروع في الاعتدال في أول القيام الثاني من الركعة الأولى , واستشكله بعض متأخري الشافعية من جهة كونه قيام قراءة لا قيام اعتدال بدليل اتفاق العلماء ممن قال بزيادة الركوع في كل ركعة على قراءة الفاتحة فيه وإن كان محمد بن مسلمة المالكي خالف فيه , والجواب أن صلاة الكسوف جاءت على صفة مخصوصة فلا مدخل للقياس فيها , بل كل ما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم فعله فيها كان مشروعا لأنها أصل برأسه , وبهذا المعنى رد الجمهور على من قاسها على صلاة النافلة حتى منع من زيادة الركوع فيها . وقد أشار الطحاوي إلى أن قول أصحابه جرى على القياس في صلاة النوافل , لكن اعترض بأن القياس مع وجود النص يضمحل , وبأن صلاة الكسوف أشبه بصلاة العيد ونحوها مما يجمع فيه من مطلق النوافل , فامتازت صلاة الجنازة بترك الركوع والسجود , وصلاة العيدين بزيادة التكبيرات , وصلاة الخوف بزيادة الأفعال الكثيرة واستدبار القبلة , فكذلك اختصت صلاة الكسوف بزيادة الركوع , فالأخذ به جامع بين العمل بالنص والقياس بخلاف من لم يعمل به . ‏

    ‏قوله : ( فأطال الركوع ) ‏
    ‏لم أر في شيء من الطرق بيان ما قال فيه , إلا أن العلماء اتفقوا على أنه لا قراءة فيه , وإنما فيه الذكر من تسبيح وتكبير ونحوهما , ولم يقع في هذه الرواية ذكر تطويل الاعتدال الذي يقع فيه السجود بعده , ولا تطويل الجلوس بين السجدتين , وسيأتي البحث فيه في " باب طول السجود " قوله : ( ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعله في الأولى ) وقع ذلك مفسرا في رواية عمرة الآتية . ‏

    ‏قوله : ( ثم انصرف ) ‏
    ‏أي من الصلاة ‏
    ‏( وقد تجلت الشمس ) ‏
    ‏في رواية ابن شهاب " انجلت الشمس قبل أن ينصرف " وللنسائي " ثم تشهد وسلم " . ‏

    ‏قوله : ( فخطب الناس ) ‏
    ‏فيه مشروعية الخطبة للكسوف , والعجب أن مالكا روى حديث هشام هذا وفيه التصريح بالخطبة ولم يقل به أصحابه , وسيأتي البحث فيه بعد باب . واستدل به على أن الانجلاء لا يسقط الخطبة , بخلاف ما لو انجلت قبل أن يشرع في الصلاة فإنه يسقط الصلاة والخطبة , فلو انجلت في أثناء الصلاة أتمها على الهيئة المذكورة عند من قال بها , وسيأتي ذكر دليله , وعن أصبغ : يتمها على هيئة النوافل المعتادة . ‏

    ‏قوله : ( فحمد الله وأثنى عليه ) ‏
    ‏زاد النسائي في حديث سمرة " وشهد أنه عبد الله ورسوله " . ‏

    ‏قوله : ( فاذكروا الله ) ‏
    ‏في رواية الكشميهني " فادعوا الله " . ‏

    ‏قوله : ( والله ما من أحد ) ‏
    ‏فيه القسم لتأكيد الخبر وإن كان السامع غير شاك فيه . ‏
    ‏قوله : ( ما من أحد أغير ) بالنصب على أنه الخبر وعلى أن " من " زائدة , ويجوز فيه الرفع على لغة تميم , أو " أغير " مخفوض صفة لأحد , والخبر محذوف تقديره موجود . ‏

    ‏قوله : ( أغير ) ‏
    ‏أفعل تفضيل من الغيرة بفتح الغين المعجمة وهي في اللغة تغير يحصل من الحمية والأنفة , وأصلها في الزوجين والأهلين وكل ذلك محال على الله تعالى صلى الله عليه وسلم لأنه منزه عن كل تغير ونقص فيتعين حمله على المجاز , فقيل : لما كانت ثمرة الغيرة صون الحريم ومنعهم وزجر من يقصد إليهم , أطلق عليه ذلك لكونه منع من فعل ذلك وزجر فاعله وتوعده , فهو من باب تسمية الشيء بما يترتب عليه . وقال ابن فورك : المعنى ما أحد أكثر زجرا عن الفواحش من الله . وقال : غيرة الله ما يغير من حال العاصي بانتقامه منه في الدنيا والآخرة أو في إحداهما , ومنه قوله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وقال ابن دقيق العيد : أهل التنزيه في مثل هذا على قولين , إما ساكت , وإما مؤول على أن المراد بالغيرة شدة المنع والحماية , فهو من مجاز الملازمة . وقال الطيبي وغيره : وجه اتصال هذا المعنى بما قبله من قوله " فاذكروا الله إلخ " من جهة أنهم لما أمروا باستدفاع البلاء بالذكر والدعاء والصلاة والصدقة ناسب ردعهم عن المعاصي التي هي من أسباب جلب البلاء , وخص منها الزنا لأنه أعظمها في ذلك . وقيل : لما كانت هذه المعصية من أقبح المعاصي وأشدها تأثيرا في إثارة النفوس وغلبة الغضب ناسب ذلك تخويفهم في هذا المقام من مؤاخذة رب الغيرة وخالقها سبحانه وتعالى . وقوله " يا أمة محمد " فيه معنى الإشفاق كما يخاطب الوالد ولده إذا أشفق عليه بقوله " يا بني " كذا قيل , وكان قضية ذلك أن يقول يا أمتي لكن لعدوله عن المضمر إلى المظهر حكمة , وكأنها بسبب كون المقام مقام تحذير وتخويف لما في الإضافة إلى الضمير من الإشعار بالتكريم , ومثله " يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا " الحديث . وصدر صلى الله عليه وسلم كلامه باليمين لإرادة التأكيد للخبر وإن كان لا يرتاب في صدقه , ولعل تخصيص العيد والأمة بالذكر رعاية لحسن الأدب مع الله تعالى لتنزهه عن الزوجة والأهل ممن يتعلق بهم الغيرة غالبا . ويؤخذ من قوله " يا أمة محمد " أن الواعظ ينبغي له حال وعظه أن لا يأتي بكلام فيه تفخيم لنفسه , بل يبالغ في التواضع لأنه أقرب إلى انتفاع من يسمعه . ‏

    ‏قوله : ( لو تعلمون ما أعلم ) ‏
    ‏أي من عظيم قدرة الله وانتقامه من أهل الإجرام , وقيل معناه لو دام علمكم كما دام علمي , لأن علمه متواصل بخلاف غيره , وقيل : معناه لو علمتم من سعة رحمة الله وحلمه وغير ذلك ما أعلم لبكيتم على ما فاتكم من ذلك . ‏

    ‏قوله : ( لضحكتم قليلا ) ‏
    ‏قيل معنى القلة هنا العدم , والتقدير لتركتم الضحك ولم يقع منكم إلا نادرا لغلبة الخوف واستيلاء الحزن .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    178
    آخر نشاط
    30-12-2010
    على الساعة
    03:52 PM

    افتراضي

    الكسوف والخسوف للتخويف لا للتسلية
    وقد اعتاد النَّاس في كلِّ عامٍ في العالم كله تجهيز مناظيرهم ، واختيار أفضل الأماكن للسفر إليها لمشاهدة الكسوف أو الخسوف!! وهو مِن تغيير أحكام الشرع ، ومِن مخالفة السبب الذي أوجد الله له هذه الآيات : وهو تخويف عباده ‍‍‍، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ " رواه البخاري (1048) .

    و لا يمنع أن يكون ذلك معروفا بالحساب ، قال ابن دقيق العيد : ربما يعتقد بعضهم أن الذي يذكره أهل الحساب ينافي قوله صلى الله عليه وسلم " يخوف الله بهما عباده " وليس بشيءٍ لأنَّ لله أفعالاً على حسب العادة ، وأفعالاً خارجةً عن ذلك ، وقدرتُه حاكمةٌ على كلِّ سببٍ ، فله أن يقتطع ما يشاء مِن الأسباب والمسببات بعضها عن بعضٍ ، وإذا ثبت ذلك فالعلماء بالله لقوة اعتقادهم في عموم قدرته على خرق العادة وأنه يفعل ما يشاء إذا وقع شيءٌ غريبٌ حدث عندهم الخوف لقوة ذلك الاعتقاد ، وذلك لا يمنع أن يكون هناك أسبابٌ تجري عليها العادة إلى أن يشاء الله خرقها ؛ وحاصله : أنَّ الذي يذكره أهل الحساب إن كان حقّاً في نفس الأمر لا ينافي كون ذلك مخوفاً لعباد الله تعالى .أ.هـ " فتح الباري " (2/683) .

    وعلَّق على كلام ابن دقيق العيد الشيخُ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، فقال : ما قاله ابن دقيق العيد هنا تحقيقٌ جيِّدٌ ، وقد ذكر كثيرٌ مِن المحققين – كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم – ما يوافق ذلك ، وأنَّ الله سبحانه قد أجرى العادة بخسوف الشمس والقمر لأسبابٍ معلومةٍ يعقلها أهل الحساب ، والواقع شاهدٌ بذلك ولكن لا يلزم مِن ذلك أن يصيبَ أهلُ الحساب في كلِّ ما يقولون ، بل قد يخطؤون في حسابِهم ، فلا ينبغي أن يُصدَّقوا ولا أن يُكذَّبوا ، والتخويف بذلك حاصل على كل تقديرٍ لمن يؤمن بالله واليوم الآخر . والله أعلم . أ.هـ هامش " فتح الباري" – الموضع السابق - .

    وقال شيخ الإسلام – رحمه الله - : والتخويف إنما يكون بما يكون سببا للشر قال تعالى {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} فلو كان الكسوف وجوده كعدمه بالنسبة إلى الحوادث لم يكن سبباً لشرٍّ وهو خلاف نص الرسول.

    وأيضاً : في السير أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر وقال لعائشة : "يا عائشة تعوذي بالله مِن شرِّ هذا فإنَّ هذا هو الغاسق إذا وقب" - رواه الترمذي (3366) وصححه ، وأحمد (23802) -، والاستعاذة إنما تكون مما يحدث عنه شرٌّ.

    وأمر صلى الله عليه وسلم عند انعقاد أسباب الشرِّ بما يدفع موجبها بمشيئة الله تعالى وقدرته مِن الصلاة ، والدعاء ، والذكر ، والاستغفار ، والتوبة ، والإحسان بالصدقة ، والعتاقة ، فإنَّ هذه الأعمال الصالحة تعارض الشرَّ الذي انعقد سببه …. ، وهذا كما لو جاء عدو فإنَّه يُدفع بالدعاء وفعل الخير وبالجهاد له وإذا هجم البرد يدفع باتخاذ الدفء فكذلك الأعمال الصالحة والدعاء ، وهذا ما اتفق عليه الملل . أ.هـ "الرد على المنطقيين" (ص 271-272).

صفحة 1 من 4 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

كسوف الشمس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المَسْنون عند كسوف الشمس؟؟؟
    بواسطة التائب إلى الله تعالى في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-08-2008, 06:59 PM
  2. كسوف يسوع
    بواسطة داع الى الله في المنتدى الأدب والشعر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-09-2007, 10:38 PM
  3. كسوف الشمس يفضح افترائهم ببحيرى على نبينا
    بواسطة نجم ثاقب في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-02-2007, 02:12 PM
  4. كسوف الشمس القادم يوم الاربعاء 29-3-2006
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 29-03-2006, 02:57 PM
  5. الرسول الكريم اول من كشف حقيقة كسوف الشمس بعبارات صغيرة معجزة فى حديثه الشريف
    بواسطة heshamzn في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-10-2005, 12:28 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

كسوف الشمس

كسوف الشمس