افتراء او شبهة جديدة


خُذْ بيدِك ضِغْثاً:

وخُذْ بيدِكَ ضِغْثاً فاضْرِب به ولا تحنَثْ (آية 44).

يعني أن امرأة أيوب ذهبت لحاجةٍ وأبطأت، فحلف إنْ بَرِىءَ ليضربنَّها مائة سوط، فحلّل الله يمينه بأن أخذ ضِغْثاً، وهي حزمةٌ صغيرة من الحشيش بها مائة عود ليضربها بها ضربة واحدة فلا تقع يمينه. وهذه القصة من خرافات اليهود (ابن كثير في تفسير هذه الآية).

---------------------

رد الإمام سيد قطب


ويقول القرآن الكريم:

{ ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب }..

وتقول بعض الروايات: إن الله أحيا له أبناءه ووهب له مثلهم، وليس في النص ما يحتم أنه أحيا له من مات. وقد يكون معناه أنه بعودته إلى الصحة والعافية قد استرد أهله الذين كانوا بالنسبة إليه كالمفقودين. وأنه رزقه بغيرهم زيادة في الإنعام والرحمة والرعاية. مما يصلح ذكرى لذوي العقول والإدراك.

والمهم في معرض القصص هنا هو تصوير رحمة الله وفضله على عباده الذين يبتليهم فيصبرون على بلائه وترضى نفوسهم بقضائه.

فأما قسمه ليضربن زوجه. فرحمة من الله به وبزوجه التي قامت على رعايته وصبرت على بلائه وبلائها به، أمره الله أن يأخذ مجموعة من العيدان بالعدد الذي حدده. فيضربها به ضربة واحدة. تجزئ عن يمينه، فلا يحنث فيها:

{ وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث }..

هذا التيسير، وذلك الإنعام، كانا جزاء على ما علمه الله من عبده أيوب من الصبر على البلاء وحسن الطاعة والالتجاء:

{ إنا وجدناه صابراً، نعم العبد، إنه أوّاب }..

اما قول :

اقتباس
وهذه القصة من خرافات اليهود
كلمة خرافات تعني ما لا يعقله عاقل

فالخرافة هي قول أو إدعاء وجود .... تنين احمر أو إمرأة متسربلة أو خروف رب أرباب كما جاء بالكتاب المقدس .

ولكن قصص الأنبياء لا تحمل خرافات بل الخرافة هي أن ندعي أن اليسوع قبل أن تأتي عاهرة لتقبل قدميه وتمسح رجله بشعرها ثم تدهن قدميه بالطيب الذي تستخدمه كل ليلة مع عُشاقها والذي أتت به من مال الزنا ... هذه هي الخرافة .
.