يأتي المستشرقين ليقولوا : إن في القرآن تناقضاً في الكونيات .

نقول لهم : مستحيل

فيقولون : لقد جاء في القرآن :

الشعراء 28
قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ويقول

ويقولون

الرحمن 17
رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ

ويقولون

المعارج 40
فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ

وبين هذه الآيات تناقض ظاهر .

ونرد :

* إن التقدم العلمي جعلنا نفهم بعمق معنى هذه الآيات ، فكل مكان على الأرض له مشرق ومغرب ، هذه هي الظاهرة العامة ، إذن فقول الله تعالى : ( رب المشرق والمغرب } صحيح .

* ثم عرفنا أن الشمس حين تشرق عندي وتغرب عند قوم آخرين ، وحين تغرب عندي وتشرق عند قوم آخرين ، إذن فمع كل مشرق ومغرب ومع كل مغرب مشرق ، فيكون هناك مشرقان ومغربان .
فقول الله تعالى : {{ رب المشرقين ورب المغربين }} صحيح

* ثم عرفنا أن الشمس لها مشرق كل يوم ومغرب كل يوم يختلف عن الآخر . وفي كل ثانية هناك شروق وغروب ، إذن فالقسم هنا {{ برب المشارق والمغارب }} صحيح ؛ لأن المشارق والمغارب مختلفة على مدار السنة .

ولا حول ولا قوة إلا بالله