في الجاهلية قبل الاسلام كان هناك صالحين مسلمين ( اي يؤمنوا بالله الواحد الاحد لا شريك له والذي لم يلد ولم يولد ) ، وكان لهؤلاء الصالحين مريدين و ( أتباع ) ووضعتها بين قوسين لاعلق عليها فيما بعد ...... نعود مات هؤلاء الصالحون ومن جهل اتباعهم من جهة ، وحبهم الشديد لهم من جهة اخرى صنعوا لهم اصناما بكل باسمه لتذكرهم بهم ... توالت الاجيال خلف أجيال حتى تحولوا الى عبادة هذه الاصنام واتخذوها الهة بزعمهم ان آبائهم كانوا يفعلون ذلك .

انتم المسيحيون كررتم نفس القصة والتاريخ يعود بكم الى الخلف فعلتم كما فعل هؤلاء الجاهلين بالصالحين ، وانزلتم عيسى بن مريم منزلة الاله وصنعتم له ولامه الاصنام والتماثيل ، وركعتم وصليتم لهما ، وكذلك وضعتم الصليب في صدوركم مع انه عار عليكم لقتلكم ربكم كما تزعمون وانتم تنظرون ، ومع ذلك تفتخرون بذلك وبجبنكم وعدم مدافعتكم عن ربكم الذي لم يستطع ان يدافع عن نفسه لضعفه ، وسميتم هذه القصة التعيسة الفداء العظيم .

أما لماذا وضعت كلمت ( أتباع ) بين قوسين في الاعلى ... أردت بذلك ان اصل الى نتيجة أسأل الله ان اوفق في ذلك :
عندما نقول ان فلان مصري فهو بذلك يتبع الامة المصرية وليس عبدا مصريا ( اي ليس عبدا لمصر ) ، وعندما نقول ان فلان سوري فهو بلا شك يتبع الامة السورية وليس عبدا سوريا ...... وهكذا عندما نقول فلان مسيحي فهو بلا شك يتبع المسيح ، وليس هو عبدا للمسيح فأنتم سميتم أنفسكم مسيحيون اي انكم اتباع المسيح وليس عبيده فأنتم بالاصل اسمكم النصارى أهل الكتاب وكنتم مسلمين حقا مؤمنين بالله الواحد الاحد ، وزين لكم اليهود لعنهم الله المسيح وأوهموكم انه اله ...... فلو كان المسيح الاهكم لما سميتم المسيحيون ، وكذلك فعل نفس فعلتكم البوذيون ( نسبة الى بوذا ) ومنهم من قال هو رجل صالح ومنهم من قال هو نبي ، ولكن اتباعه غالوا كما غاليتم انتم بنبيكم عيسى .