التسليمُ المطلقُ والرضا بالتشريع

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

التسليمُ المطلقُ والرضا بالتشريع

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التسليمُ المطلقُ والرضا بالتشريع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    5
    آخر نشاط
    21-11-2009
    على الساعة
    11:56 AM

    افتراضي التسليمُ المطلقُ والرضا بالتشريع

    التسليمُ المطلقُ والرضا بالتشريع ِ



    الحمدُ للهِ العزيزِ الحميد، الملكِ الحقِّ ذي العرش ِالمجيدِ, الفعَّال ِلِما يُريدُ, يَنقلُ الناسَ من حال ٍإلى حال, وهو القائلُ عن نفسهِ: ( وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {140} ) آل عمران .
    أحمدُهُ سبحانـَهُ أن شرَع َلنا فرحة َالعيد، وأشكُرُهُ شـُكرَ عابدٍ يطلبُ رحمة َسيدِهِ وخالقهِ, ويرجوهُ الخيرِ المديدَ .
    وأشهدُ أن لا إله َإلاَّ اللهُ وحدَهُ, أعدَّ لعبادِهِ المتقينَ جنة َالخـُلدِ, لهم ما يشاؤونَ فيها, ولديهِ المزيد، توعدَ من بَطـَرَ وعصى ناراً كلما سُئِلـَتْ هل امتلأتِ ؟ تقولُ: هل من مزيد !.
    وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولـُهُ وصفيُّهُ من خيرةِ خلقِهِ وخليلـُهُ, خيرَ مَن عاشَ فرحة َالعيد.
    فصلِّ اللهمَّ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم تسليماً كثيراً .

    ثمَّ الحمدُ للهِ القائل ِفي محكم ِالتنزيل ِ: ( فلا وربِّكَ لا يؤمنونَ حتى يُحكموكَ فيما شجرَ بينهم ثمَّ لايجدوا في أنفسِهم حرجاً مما قضيتَ ويُسلموا تسليما{65}) النساء .

    ويقولُ صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ: ( إنَّ اللهَ أنزلَ كتاباً وافترضَ فرائضَ فلا تـُنقِصُوها، وحدَّ حدوداً فلا تـُغيروها، وحرَّمَ محارمَ فلا تقرَبُوها ) .

    أمَّا بعدُ أيُّها المسلمون: ألا فلتعلموا عبادَ اللهِ يرحمني وإيَّاكُمُ الله: أنَّ الإيمانَ باللهِ ربَّاً، وبالإسلام ِديناً، وبمحمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ نبياً ورسُولاً، يُحتـِّمُ على كلِّ مسلم ٍ السَّعيَ للإلتزام ِبكلِّ ما أمرَ بهِ الشارعُ الحكيمُ. ويُوجبُ عليهِ الإنتهاءَ عمَّا نهى .

    والأصلُ أن يكونَ هذا الإلتزامُ بدَهِيَّاً عندَ كلِّ مسلم ٍمصداقاً لقولِهِ تعالى: ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {51} وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ {52} ) النور.

    أيُّها الإخوة ُالأفاضل: إذا سَمِعَ المسلمُ نداءَ اللهِ إلى صلاةٍ أو صيام ٍأو زكاةٍ أو حجٍّ، بادرَ مُسرعاً وملبياً، وإذا سَمِعَ نداءَ اللهِ لخيرٍ أو صلةِ رَحِم ٍأو بـِرٍ لبَّى ونِعمَ التلبية ُهيْ .

    وإذا سَمِعَ نداءَ اللهِ بفرْضِيةِ الإحتكام ِإليهِ والوقوفِ على أمرهِ، ومقارعةِ الحكام ِالظلام ِ, ووجوبِ الإنضواءِ تحتَ حزبٍ سياسيٍّ مبدؤُهُ الإسلامُ لإعادة ِسلطان ِاللهِ في الأرض ِتمايلَ وترددَ! تملكتهُ الدهشة ُ, وبانتْ عليهِ الحِيرَة ! وكأنهُ ما سَمِعَ قولَ اللهِ: (قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً {78} ) النساء .

    إخوتي في الله وأحبتي: إنَّ داعيَ اللهِ يدعونا لحبِّ المسلمينَ الصادقينَ، وبُغض ِالكفارِ المجرمينَ، والحكام ِالمتآمرينَ، وقد نـَبذوا حكمَ اللهِ وراءَهُم ظِهريَّا.

    إنهُ يَدعونا إلى المسارعةِ والمسابقةِ لعمل ِالخيراتِ وتركِ المنكراتِ .

    يدعونا إلى الأمرِ بالمعروفِ والنهي ِعن المنكرِ.

    ويدعونا كذلكَ إلى عدم ِالتفريطِ بأرض ِالمسلمين، أو إعانةِ المحتلينَ لاحتلال ِأراضيهم, وسلبِ أموالـِهم, وغصبِ خيراتهم, وإظهارِهِم عليهم أو الكيدِ بهم .
    إنهُ واللهِ يدعونا لإقامةِ سُلطانِهِ، وتحكيم ِ قرآنِهِ، وقد تاقتْ إليهِ النفوسُ, وحَنـَّت لأجلِهِ القلوبُ، ليرى الناسُ عدلـَهُ, ويتفيـَّؤوا بظِلـَّهُ، فتسعَدَ نفوسُهُم, وترتاحَ أبدانـُهُم، وتطمئنَّ أرواحُهُم، ليرى العالمُ أجمعَ رعاية ًحقيقية ً، ونـُنسِيْ أعداءَ اللهِ, وأعداءَ الأمةِ الخيريَّةِ وساوسَ شيطانِـهم .

    تلكَ الدولة ُالتي ستـُخرِجُ العالمَ من الظلماتِ إلى النور، ومن عفن ِالديمقراطيةِ وجورِها, إلى رحمةِِ الإسلام ِوعدلِهِ، فتأخذ َعلى يدِ الظالم ِ، وتنصرَ المظلومَ, وتنشرَ العدلَ في ربوع ِالدنيا فتحييها، وقد كثـُرَ بها المَوات .

    إخوتي وأحبَّتي: روى الحاكمُ في مستدركِهِ عن ابن ِمسعودٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ أنهُ قال: قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: ( من أصبحَ وهَمُّهُ غيرَ اللهِ فليسَ من اللهِ, ومن أصبحَ لا يهتمُّ بالمسلمينَ فليس منهم )

    أيها الإخوة ُالأكارمُ : إنَّ هذا الدينَ يوجبُ علينا أن نطيعَ اللهَ ورسولـَهُ في كلِّ أمر, وأن ننتهيَ كذلكَ عن كلِّ نهيٍّ, مصداقاً لقولهِ تعالى: (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ {92} ) المائدة.

    والتزاماً بهديهِ عليهِ السلامُ إذ يقول: ( إنَّ مَثـَلي ومَثـَلُ ما بعثني اللهُ بهِ, كمَثـَل ِرجل ٍأتى قومَهُ فقال: إني رأيتُ الجيشَ بعيني, وإني أنا النذيرُ العُريان, فالنجاءَ النجاءَ, فأطاعَهُ طائفة ٌمن قومِهِ فأدلجواـ أي ساروا من آخرِ الليل ـ فانطلقوا على مهلِـهم فنجوْا, وكذَّبت طائفة ٌمنهم فأصبحوا مكانهُم, فصَبَّحَهُمُ الجيشُ فأهلكـَهُم واجتاحَهُم. فذلكَ مَثـَلُ من أطاعني, واتـَّبَعَ ما جئتُ بهِ, ومَثـَلُ من عصاني وكذَّبَ ما جئتُ بهِ من الحقِّ ) حديثٌ متفق ٌعليه.

    إخوة َالإيمان: إنَّ أولئكَ الذينَ سبقونا إلى خيرِ الإسلام ِقد نالوا الخيرَ العميمَ، والجزاءَ العظيمَ, ووافقهُم من سارَ على دربٍ سلكوهُ من التابعينَ وتابعيهم حتى يومِنا هذا.

    فلا زالتْ أرحامُ النساءِ تجودُ بهم، فبادِروا إلى اغتنام ِخيرٍ ورِثتمُوهُ من السابقينَ، واعملوا مَعَ ثلةِ الآخرينَ, حتى تفوزوا بسعادةِ الدارين ِ، فبابُ الرحمةِ مفتوح، وطوبى لداخِليه, طوبى لداخليه .

    أيها الإخوة ُالعقلاءُ: تذكـَّروا إذ أنتم على خشبةِ الغسل ِأو محمولينَ فوقَ أكتافِ الرجال ِتنتظِرُكـُم ظلمة ُالقبرِ ووحشتـُهُ، وقد عادَ المالُ, ورَجَعَ الأهلُ, ولم يبقَ غيرُالعمل ِ، والعملُ وحدَهُ .

    فحاسبوا أنفسِكم قبلَ أن تحاسَبوا وزِنوا أعمالكم قبلَ أن توزنَ عليكم .

    فخيرُكم من اتعظ َبغيرِهِ, وشرُّكم من كانَ عبرة ًلغيرِهِ.

    وصدقَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ إذ يقول: (بادروا بالأعمال ِفِتناً كقطع ِالليل ِالمظلم ِ يُصبحُ الرجلُ مؤمناً ويُمسي كافراً، ويُمسي مؤمناً ويصبحُ كافراً، يبيعُ دينهُ بعرَض ٍمن الدنيا قليل) .

    وخيرُ ما نختمُ بهِ بعدَ حديثِ رسول ِاللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ قولُ الحقِّ تباركَ وتعالى: (يا أيُّها الذينَ آمنوا قـُوا أنفـُسكم وأهليكم ناراً وَقودُهَا الناسُ والحجارة ُ، عليها ملائكة ٌغِلاظ ٌ شدادٌ لا يَعصونَ اللهَ ما أمرَهُم ويفعلونَ ما يُؤمرون{6}) التحريم .

    واعلموا إخوة َالإسلام ِوالإيمان ِ: أن من أوجبِ الأعمال ِالتي يقي الإنسانُ بها نفسَهُ من النارِ مع تلكَ الأعمال ِالتي تصبُّ في إقامةِ الخلافةِ فضحُ مؤامراتِ الحكام ِ, وكشفِ خياناتهم, لأنهم لا ينفكـُّونَ يتآمرونَ على المسلمينَ! في كل يوم وفي كل آن وفي كل حين... ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم

    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    387
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-10-2010
    على الساعة
    06:27 AM

    اللهم انصر الاسلام و المسلمين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سبحان الله
    الموضوع رائع
    الحمد لله علي كل ماكتبه الله لنا
    جزاك الله خير الجزاء واعزك بالاسلام والمسلمين
    اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتنى وانا أمتك وانا علي
    عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت
    وابوءلك بنعمتك علي وابوء لك بذنبي فا اغفرلي فانه لا يغفر الذنوب الا انت

التسليمُ المطلقُ والرضا بالتشريع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. خطر الحكم بغير الشرع والرضا بالقوانين الوضعية
    بواسطة د/احمدالالفي في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 13-06-2012, 09:57 AM
  2. الافتـراء على الله بالتشريع ماهو الافتراء على الله ؟
    بواسطة ronya في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-04-2011, 06:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

التسليمُ المطلقُ والرضا بالتشريع

التسليمُ المطلقُ والرضا  بالتشريع