بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،

مخطىءٌ من يظن ان النصرانية السائدة اليوم هي الدين الحقيقي الذي جاء به عيسى عليه السلام، بل هي اختراع بولس او شاؤول الطرطوسي الفريسي الذي افترى على المسيح عليه السلام وأسس ديانة على اسمه هو منها بريء واصبح النصارى اليوم يسيرون وراءه دونما تفكر.
النصرانية اليوم ما هي الا خليط من معتقدات وثنية سبقت عصر المسيح عليه السلام حاكها ببراعة بولس اليهودي وتبنتها الكنيسة لتؤسس لديانة وضعية لم تقدم للبشرية سوى الخراب.

هنا نعقد مقارنة بسيطة ان شاء الله بين ما كان يدعو اليه الوثنيين وما تبنته الديانة المسيحية وسترى التشابه الى حد التطابق.

يقول الهنود الوثنيين في بوذا ابن الله:

وفي احد الايام التقى ناندا تلميذ بوذا وهو سائر في البلاد بالمرأة "مناخي" وهي من سبط "الكندالاس" المرذولين قرب بئر ماء، فطلب منها قليل من الماء فاخبرته عن سبطها وأنه لا يجوز له ان يقترب منها لانها من سبط محتقر فقال لها يا اختي انا لم اسالك عن سبطك وعائلتك انما سالتك شربة ماء فصارت من ذلك الحين تلميذة بوذية.

ولو نظرنا في الانجيل لوجدنا:

"وفي احد الايام جلس يسوع قرب بئر ماء بعدما سار مسافة حتى كاد ينهكه التعب وبينما هو قرب البئر عند مدينة السامرة اتت امراة سامرية لتملأ جرتها من البئر فقال لها يسوع اسقيني شربة ماء فقالت المراة السامرية انت يهودي فكيف تطلب مني شربة ماء فان اليهود لا يستحلون معاملة السامريين" يوحنا 4 عدد 1-11

ولنأخذ اقوال الهنود الوثنيين في كرشنة ابن الله (انظر كتب مقارنة الاديان لمحمد ابو زهرة):

كرشنة هو المخلص والفادي والراعي الصالح والوسيط وابن الله والاقنوم الثاني من الثالوث المقدس

اما النصارى فماذا تقول:

يسوع المسيح هو المخلص والفادي والراعي الصالح والوسيط وابن الله والاقنوم الثاني من الثالوث المقدس وهو الاب والابن والروح القدس.

ويقول الهنود الوثنيين:

عرف الناس ولادة كرشنة من نجمه الذي ظهر في السماء

اما في الانجيل:
عرف المجوس ولادة الانجيل من نجم ظهر لهم في المشرق

الوثنيين الهنود:
لما ولد كرشنة سبحت الارض وانارها القمر بنوره وترنمت الارواح وهامت ملائكة السماء فرحا وطربا

النصارى:
لما ولد يسوع رنمت الملائكة فرحا وسرورا قائلين المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام ...

يتبع ان شاء الله ................