الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ’ وبعد .
هذا أخي الحبيب يناقض ما قلته بعد ذلك
هل هناك وفاة أم لا ؟؟؟ وكما قال لك أخي الحبيب / محمد السوهاجي من قبل ولا أزيد عليه
الوفاة ذكرت في القرآن على معنين
الوفاة أي الموت النهائي الذي ُيقبر بعده الإنسان
{قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ }السجدة11
{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا }الزمر42
الوفاة بعنى النوم .
{وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الأنعام60
وانظر لهذه الآية الأتية ذكرت أنواع الوفاة الأولى والثانية أي النوم والوفاة النهائية
{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42
{وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى }الزمر42
أي يبعثها من نومها مرة أخرى لحين إتيان أجلها .
وقولك
يا أخي الحبيب نحن ندين لله على بينة ولا ندين بالاختلاف من هنا وهناك
{قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي }الأنعام57
أي نعبد الله سبحانه وتعالى في كل أقوالنا وأفعالنا ما ترجح إلينا من (دليل) ، يعني تأتي دائما لكل قول وفعل وأمر بدليل لتكون على بينة من ربك . فما هذا الخلاف الذي تتحدث عنه ....
قالها القرآن صريحة مدوية
{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }آل عمران55
من الذين يريدون أن يتطالوا عليك ويقتلوك ...
ثم يذكر الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم
عن أبي هريرة أيضا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم [ من السماء ] فيكم وإمامكم ( وفي رواية : وأمكم ) منكم ؟ ) . قال : ابن أبي ذئب - أحد رواته - : تدري ما ( أمكم منكم ) ؟ أمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم .
أخرجه البخاري ( 6/384 ) ومسلم ( 1/94 ) وعبد الرزاق ( 20841 ) وأحمد ( 2/272 و336 ) وابن منده ( 41/2 ) والبيهقي في ( الأسماء ) ( ص 424 ) والزيادة له .
ومن طريق ثانية عنه مرفوعا بلفظ :
( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الحرب ويفيض المال حتى لا يقبله )
يعني عيسى بن مريم ينزل بجسده وروحه وليس بروحه فقط ، كما صعد إلى السمآء بجسده وروحه
لأن لديه مهام لم يتمها لذلك لم يمت بعد وهذا ليس على الله بعزيز خلقه من غير أب
وخلق آدم من غير أب ولا أم وخلق حواء من غير أم
وخلق السموات والأرض بكن فيكون ، أيعجزه سبحانه أن يرفعه إلى السماء بروحه وجسده
كما قلت لك هذا كلام يفتقر إلى دليل ،،، وكما قال أخي الحبيب / محمد السوهاجي
يا أخي الحبيب أنبياء الله كلهم توفوا لأنهم أكملوا حياتهم وأنهوا رسالتهم بإستثناء عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فهو كما قلت من قبل مرتبط بهذه الأمة أمة محمد بن عبد الله صلى الله عليهم أجمعين ...
لذلك هو في السماء بروحه وجسده
أما باقي الأنبياء فهم بأرواحهم فقط وليس بأجسامهم أجسامهم في قبورهم وفي الأرض
عن أبو بكر رضي الله عنه قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض .
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء كلما مات نبي قام نبي وإنه ليس نبي بعدي .
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى (صحيح )
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
المفضلات