الناسخ و المنسوخ يرمي زكريا بطرس في داهية





هاجم المريض زكريا بطرس في حالة هيستيرية كالكلب المسعور الدكتور عمارة و حرف ما قاله و قص الفيديو الذي يتكلم فيه الدكتور عمارة عندما قال أن الناسخ و المنسوخ سيرمي الإسلام في داهية٠ الدجال زكريا بطرص طلب من مخرج برنامجه أن يقص الفيديو و لا يكمل ما قاله الدكتور عمارة علما أن ندوة الدكتور عمارة طويلة يصل لخلاصة و هي : إذَا كنا نفكر كزكريا بطرس في الناسخ و المنسوخ فسوف نرمي بالإسلام في داهية، و هذا لم يفهمه الدجال زكريا بطرس و حاول مغالطة مشاهديه بمسرحية في خلالها ينبح كالكلب المسعور٠

نعم الوضع يتغير فَيُنسخ الحكم السابق و لا يُبطل لماذا؟ لأن الوضع السابق قد يعود و نعود دائما للقرآن، و الخلاصة إذن الإسلام لا يُنسَخ٠


فزكريا بطرس يخلط بين المحو و النسخ٠ فما أُسقِطَ من آيات أو سورة فهذا أمر من الله من داخل القرآن و ها هو اَلدليل و ليس من اختراع البشر:

سورة البقرة الآية ١٠٦:
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

سورة النحل الآية ١٠١ :

وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
===

هل رأيت يا زكريا بطرس فاعتراضك غير مقبول، و قد كان يكون مقبولا لو لم يكن الناسخ و المنسوخ غير موجود في القرآن٠


ثم بدأ في الهجوم الأعمى على ما أقرأ اَلرسول محمد صلى الله عليه و سلم و أُسقِطَ من أمر من الله كما في سورة الأحزاب و الأنفال٠ و هل هذا محو يا دجال؟ بل نسخ و لم يمحو أي أحد من القرآن شيئ و إن كان لديك دليل بأن شخصا ما قد محا شيئا فهيا إعطينا قرآنه٠ فليس عندنا قرآن حسب لوقا، أو متى أو يوحنا أو ٠٠أو٠٠





كما نعلم بأن العلم الإلهي علم أزلي فالله لا يحتاج إلى حسابات لكي يعرف المستقبل و قد أنزل إلى سماء الدنيا فقط ما يحتاجه البشر من التوراة و ليس كل التوراة، و الإنجيل و ليس كل الإنجيل، و القرآن و ليس كل القرآن٠ فلو لم تحرف التوراة ما أنزل الله الإنجيل و لو لم يحرف الإنجيل ما لم ينزل القرآن إلى سماء الدنيا٠ فيه بأنه محفوظ٠ فكان جبريل يُقرِأ بعض ما لن يحتاجه الناس ليعطيهم مثَال فقط للعلم الإلاهي الأزلي، فهي أُقرِِأت و نُسِخت كتابتها بأمر من القرآن (أُنظر أعلاه للآيات التي تـتكلم على ذلك) و بَقِيَ من القرآن في السماء العليا وما نزل إلى سماء الدنيا إلا مايوجد عندنا من الرسول ص كما نقرأ في سورة القدر:




إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر٠٠٠٠

=========

فليلة القدر التي نزل فيها القرآن لم تدم ٢٣ سنة لأننا كما نعلم دعوة محمد الأمين دامت ٢٣ سنة ، بل نزل ما يحتاجه الإنسان إلى سماء الدنيا ليلة القدر لأن الله يعلم الغيب و مانحتاجه و نزل أِلى الأرض على الرسول ص خلال ٢٣ سنة من اَلدعوة٠
==========







ثم كرر نفس الخطأ عندما خلط بين المصحف و القرآن٠ فكلمة مصحف لم تطلق على القرآن إلا قرون بعد عثمان، و المصحف في البداية كان يُطلق على كاب يحتوي على ما حفظه إبن مسعود فقط و ليس قرآن إبن مسعود يا جاهل وقد رددنا على ذلك منذ زمان:





ما أشار إليه السائل الكريم عن ابن مسعود رضي الله عنه صحيح، إذ روي ذلك عنه بأسانيد حسان، فقد أخرج ابن حبان(797) وغيره عن زر بن حبيش قال: لقيت أبي بن كعب رضي الله عنه فقلت له: "إن ابن مسعود رضي الله عنه كان يحك المعوذتين من المصاحف ويقول: إنهما ليستا من القرآن فلا تجعلوا فيه ما ليس منه ... الحديث"، وأخرج الطبراني في الكبير(9151) عن أبي عبد الرحمن السلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: لا تخلطوا بالقرآن ما ليس فيه، فإنما هما معوذتان تعوذ بهما النبي – صلى الله عليه وسلم- "قل أعوذ برب الفلق" و"قل أعوذ برب الناس" وكان عبد الله رضي الله عنه يمحوهما من المصحف. وأخرج الطبراني في الكبير(9148) عن عبد الرحمن بن يزيد قال: رأيت عبد الله رضي الله عنه يحك المعوذتين، ويقول: لم تزيدون ما ليس فيه، وفي لفظ عنده: ليستا من كتاب الله.
وقد اختلف الأئمة قديما في هذا المروي عن ابن مسعود رضي الله عنه فمنهم من رد الرواية عنه وضعفها بل وبالغ في إنكارها كصنيع ابن حزم رحمه الله، ومنهم من صحح الرواية واعتذر عنها بما لا يخلو من ضعف، كصنيع الباقلاني رحمه الله، وبكل حال فإن هذا المروي عن ابن مسعود رضي الله عنه اجتهاد منه، بحسب ما انتهى إليه علمه، إذ ظن أنهما دعاء كان النبي– صلى الله عليه وسلم- يتعوذ بهما، يدل على ذلك ما رواه الطبراني في الكبير(9152) عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه أنه كان يحك المعوذتين من المصاحف، ويقول( إنما أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أن يتعوذ بهما ولم يكن يقرأ بهما) وهذا منه رضي الله عنه اجتهاد بحسب ما انتهى إليه علمه، وهو بشر غير معصوم يصيب ويخطئ، كما يصيب البشر ويخطئون، ولا عصمة لقول أحد بعد النبي – صلى الله عليه وسلم- ، ولذا رأينا الصحابة رضي الله عنهم لم يقروه على قوله بل خالفوه، وأجمعوا على إثبات المعوذتين في المصحف الإمام وفي سائر المصاحف التي أُرسلت إلى الأمصار، ولم ينقل عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم أنه تابع ابن مسعود رضي الله عنه على قوله هذا، بل رأينا أبي بن كعب رضي الله عنه يخالفه في ذلك استنادا إلى ما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم- فقد أخرج أحمد(21186) وغيره بسند صحيح عن زر بن حبيش قال: قلت لأبي بن كعب رضي الله عنه: إن ابن مسعود رضي الله عنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه! فقال: أشهد أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أخبرني أن جبريل عليه السلام قال له: "قل أعوذ برب الفلق" فقلتها، فقال: "قل أعوذ برب الناس" فقلتها، فنحن نقول ما قال النبي – صلى الله عليه وسلم- ومن المتقرر؛ أن من حفظ وعلم، حجة على من لم يحفظ ولم يعلم، فابن مسعود رضي الله عنه لم يحفظ ولم يعلم هاتين السورتين، وغيره من سائر الصحابة رضي الله عنهم علمها وحفظها فالحجة لهم عليه، وكذلك لم ينقل عن أحد من تلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه ـ مع كثرتهم وجلالة قدرهم ـ أنه تابعه على قوله هذا، بل ثبت عن بعضهم مخالفته صراحة فقد روى ابن أبي شيبة(30197) عن النخعي قال : قلت للأسود بن يزيد ـ وكان من أعلم أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه من القرآن هما؟ قال: نعم، يعني المعوذتين. وفوق هذا أن إجماع الأمة كلها من عهد الصحابة رضي الله عنهم إلى يومنا على إثبات هاتين السورتين أبلغ دليل على خطأ هذا القول، ومع هذا فقد ثبتت أحاديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم- في المعوذتين خصوصا تدل على أنهما من القرآن الكريم، وأنهما أنزلتا كما أنزل القرآن الكريم، فقد أخرج النسائي(953) وغيره بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنزل علي آيات الليلة لم يُر مثلهن قط "قل أعوذ برب الفلق" و "قل أعوذ برب الناس"، وأخرج أحمد(17341) وغيره بسند صحيح عنه أيضا أنه قال اتبعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت أقرئني سورة هود أو سورة يوسف فقال: "لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من "قل أعوذ برب الفلق" "قل أعوذ برب الناس". فالحمد لله الذي حفظ كتابه من التبديل وصانه من التغيير، هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم٠
============


هل حرق عثمان مصحف حفصة أم نسخ منه؟
لنرى يا دجال يا زكريا بطرس
استدل العلماء لجواز حرق المصحف الممزق والتالف ، بفعل عثمان رضي الله عنه ، فإنه لما نسخ المصحف الذي عند حفصة أرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق. رواه البخاري (9/11).
===
هل رأيت يا أبا جهل زكريا بطرس: عثمان نسخ من قرآن حفصة و لم يحرقه٠
من حرق مصحف حفصة ولماذا؟


قال النووي: (اعلم أن القرآن العزيز كان مؤلفاً في زمن النبي على ما هو في المصاحف اليوم، ولكن لم يكن مجموعاً في مصحف، بل كان محفوظاً في صدور الرجال، فكان طوائف من الصحابة يحفظونه كله، وطوائف يحفظون أبعاضاً منه، فلما كان زمن أبي بكر الصديق وقتل كثير من حملة القرآن خاف موتهم، واختلاف من بعدهم فيه، فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في جمعه في مصحف، فأشاروا بذلك، فكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة5، فلما كان في زمن عثمان، وانتشر الإسلام، خاف عثمان وقوع الاختلاف المؤدي إلى شيء من القرآن أوالزيادة فيه، فنسخ من ذلك المجموع الذي عند حفصة، الذي أجمعت الصحابة عليه مصاحف، وبعث بها إلى البلدان، وأمر بإتلاف ما خالفها، وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي وسائر الصحابة).
ما معنا خالفها؟: خالفها في ترتيب السور و احتواء بعضها على التفاسير جانبا قد تختلط بالقرآن كما ذكرالمؤرخون٠

مروان يا جاهل أحرق مصحف حفصة و ليس القرآن بين يدي حفصة حتى لا يظن الناس أن هناك إختلاف٠
==============
و قد كنت رددت على الدجال زكريا بطرس في الأسابيع الماضية لكنه يتعامى و أعيد ردي عليه:

أولا في الإسلام أحكام لم تنسخ فهي ثابته كَالإرث، و الطلاق إلخ٠٠٠ لا تبديل لها و هذا صالح لكل زمان و مكان، و هناك أحكَام نزلت في أشخاص معينين و ظروف معينة نُِسخَت أو لم تنسخ فكانت حكما قارا، و القرآن ليس ضد التطور إذا كان في صالح َالإنسانية و لا يناقض َالقرآن و هذه الآية تدل على تطور الإنسان: سورة الإنشقاق الآية ١٩: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ٠
و نقرأ في سورة النساء َلآية ٣٥: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ٠

هنا القرآن يحث على الصلح بحَكَم فهل يمكن نسخ هذه الطريقة في الصلح؟ أبدا فهذا بديهي و الحكمان لهما واسع َلنظر لحل المشكل و هذا صالح لكل زمان و مكان٠
سورة آل عمران الآية ١٥٩: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ٠

القرآن يطلب من الرسول صلى الله عليه و سلم أن يشاور الناس و هذا صالح لكل زمَان و مكان٠

فكيف يا زكريا بطرس أن ينسخ الإسلام نفسه؟ ماذا يوجد داخل جمجمتك يا مريض؟ مخ أم الخراء؟

و ثَانيا: لكي ينزل حكم اَلنسخ في حكم ما يجب أن يكون هنا نبي ينزل عليه ََالوحي و عند المسلمين محمد صلى َلله عليه وسلم هو آخر الأنبياء فكيف يُنسَخ الإسلام٠؟