لا تقيدوه !

بعد سنين كتير و سنين
عدوا حلوين أو مرين
لسه فينا دمع حزين
بيسأل عن الماضي

بيسأل عن الماضي
و كل كلام فاضي
لا هو حكم و لا قاضي
ما تعرف قدارته جابها منين

يشوف السر اللي متخبي
في قلبك وفي قلبي
حتى ما كتب على دربي
اللي لازم تشوفه العين

الماضي لا هو كلام و أوهام
عنده لا هو ذكرى و لا أشجان
حتى حديتنا اللي كان
بين الضلوع له حابسين

ما يهمه كيف أهلنا ماتوا
و لا كيف اصبحوا و باتوا
صالوا في دنياهم و ما عادوا
للماضي يوم راجعين

كل اللي عارفينه بالحرف
في عاداتنا او في العرف
لا نقدر نركنه يوم ع الرف
بنحكيه في حكاوينا

فاكرين حكاوي زمان
و الشيء ما أعرفش بكام
هل كل دي أوهام
و لا عدت و نسينا ؟

يوم ما اتولد فلان
الله ... كانت أيام
القرش فيها يشتري فدان
و شبابنا من الكلام زهقان

عينه هناك هناك قدام
عايز يملأ الأركان
لا الماضي و الخسران
ما تقيدوه بحكاوينا

افتحوا له الأبواب
حتى لو غير الأعتاب
إحنا مآلنا تراب
و هو مستقبلنا و ماضينا

أبو حميد المصري ‏17‏/09‏/2005