بسم الله الرحمن الرحيم

يعتمد المنصرون بشكل كبير على مناظر التطبير و اللطميات الشيعية فى عاشوراء لإيهامنا و إيهام أتباعهم أن المسلمين وحشيون و يعذبون أنفسهم. و يكون ردنا بالطبع أن هذا تقليد شيعى و لا يمت بصلة بمذهبنا مذهب أهل السنة و الجماعة و لكننا لم نفكر فى الموضوع بطريقة عكسية: ما ذا عن تعذيب النفس فى النصرانية؟؟ هل تشجعها؟؟ هل تحرمها؟؟ ماذا لو قررت عدم علاج نفسك اذا عانيت من مرض خطير, هل أنت مخطىء بناءا على تعليمات الكتاب المقدس؟؟

قبل البدء فى هذه المناقشة نريد أن نوضح شيئا مهما و هو أنه حتى الشيعة الذين يقومون بأعمال التطبير (هداهم الله) فإنهم لا يمثلوا إلا فئة من الشيعة و هناك العديد من العلماء الشيعة يحرمون تلك الهرطقة. راجع هذا الرابط.

الغريب أن المنصرون فى الوقت الذى يلومون فيه بعض الأفعال الشاذة لبعض الشيعة ينسون تماما أو يتناسون أن من الأسس التى بنيت عليها النصرانية أن إلههم ترك نفسه يتعذب على الصليب بمحض إرادته.فعذب نفسه حتى الموت و لعن نفسه على صليب و أهان نفسه بالاستسلام للبصق والضرب والشتم ....

و لم يكتفى بذلك بل نصح أتباعه بالإستسلام للتعذيب و الظلم بأمره أن إذا لطمك أحد على خدك الأيمن فيجب أن تدير له خدك الأيسر. و يرى المنصرون فى ذلك "عظمة" و هى فى واقع الأمر ما هى إلا "إستسلام للظلم". أن تكون فى موقف قوة و تعفو عن من أساء إليك فهذه هى العظمة و المروءة و هذا ما هو موجود فى الإسلام و ليس النصرانية, إذ يقول القرآن الكريم "و العافين عن الناس و الكاظمين الغيظ". و بإمكاننا أن نتحدث أكثر من ذلك بكثير عن العفو و العفو عند المقدرة فى الإسلام و كيف عامل الرسول (ص) أعداءه و صفح عنهم عنما كان فى موقف "قوة" و انتصار كفتح مكة فهذا يحتاج إلى مواضيع كاملة.

أما أن تكون فى وضع "ضعف" و إنهزام و تترك عدوك يظلمك أكثر و يعذبك أكثر فهذا لا يخرج عن كونه "إستسلام" ليس إلا و يدخل فى نطاق الأمراض النفسية. فمرض التلذذ بتعذيب النفس عند علماء النفس إسمه الماسوشية Masochism و هو عكس السادية Sadism. و هذا بالضبط ما دعا إليه يسوع.

فكان طبيعيا للنصارى المتدينين أن يتأثروا بذلك, أتذكر عند مشاهدتى فيلمى شفرة دا فينشى و أحدب نوتردام لاحظت قيام قساوسة بضرب أنفسهم بالسياط على ظهورهم لأخطاء فعلوها و لاحظت أيضا أنها تتم بنفس الطريقة و هو ما يؤكد أن هذا الموضوع شائع لدى الكنيسة.

المصدر: جريدة الديلى تليجراف بتاريخ 9 مارس 2007:
http://www.telegraph.co.uk/news/worl...-Opus-Dei.html


القس جوزماريا اسكريفا

تقول المتدينة الإيطالىة الكاثوليكية باولا باينتى و السيناتور فى الحكومة أنه دعا إلى إستخدام الجنازير الشائكة لتعذيب النفس بإسم الرب.

حيث إعترفت فى حديث تلفزيونى أنها تستخدم معدن ذو أهداب و تثنيها على فخذيها لمدة ساعتين فى اليوم لتترك غروز صغيرة.

و تقول أن القس جوزماريا اسكريفا أن تعذيب النفس إجباريا و يقول فى كتابه: "المباركة للعذاب. الحب للعذاب. المجد للعذاب"


و لم يكتفى بعض النصارى بهذا فحسب بل لجئوا أيضا إلى صلب أنفسهم مثل إلههم:

المصدر: موقع البى بى سى - بتاريخ 13 أبريل 2001.
http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/asi...ic/1275335.stm

الآلاف يتجمعون فى قرية صغيرة شمال الفلبين من أجل مشاهدة عملية صلب 11 نصرانى. و يقومون فقط بتعليق أنفسهم على الصليب فى مشهد تمثيليى. إلا أن الكثير من الجمع يقومون بالسير نصف عراة و يضربون أنفسهم.

و قد قام بعض النصارى برشق المسامير فعلا فى بعضهم فى محاكاة لما حدث لإلههم. أنظروا لتلك الفتاة المسكينة:

http://pro.corbis.com/search/Enlargement.aspx?CID=isg&mediauid={328815D5-29A6-415B-886A-0DF6CC11C4D1}





و هذا فيلم وثائقى من قناة ألمانية عن نفس الموضوع:



و أعدكم أن أترجم كلام ذلك الفيلم الوثائقى فور توفر الوقت لدى.


و هذه مادة أرشيفية لنصارى متدينيين إيطاليين يعذبون أنفسهم و يجرحون أنفسهم من أجل الرب:




عموما الموضوع كبير و بحاجة إلى مزيد من البحث و أرجو من الإخوة المتخصصين فى النصرانيات إبداء الرأى.