الجزيرة : دعا الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قادة العالم المجتمعين في الذكرى الستين لتأسيس الأمم المتحدة إلى التفكير بنقل مقرها من نيويورك حفاظا على حيادها.
واعتبر أن طرح إمكانية نقل مقر المنظمة الدولية من الولايات المتحدة أمر جدير بالدراسة، مشيرا إلى أن المقر يجب أن ينقل جنوبا حيث تقع الدول النامية.
وقال إنه يتعين نقل مقر المنظمة الدولية إلى مدينة تتمتع بوضع دولي ولا تكون خاضغة لوصاية دولة، مشيرا إلى أن البعض اقترح مدينة القدس.
ووصف الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس جورج بوش بالدولة الإرهابية بسبب حربها على العراق وبارتكاب جرائم حرب هناك، مشيرا إلى أنها تحتضن الإرهابيين وبينهم لويس بوسادا بوريلا المنشق الكوبي المطلوب لفنزويلا بتهمة محاولة تفجير طائرة مدنية.
وقال إن الإدارة الأميركية منعت رئيس حرسه وأطبائه من مرافقته في رحلته إلى مقر المنظمة بنيويورك.
ووجه شافيز -وهو حليف لثاني الزعماء اللاتينيين المعادين لأميركا فيدل كاسترو- اتهامات إلى الولايات المتحدة بأنها تسعى إلى قتله وغزو بلاده. كما هاجم تقصير إدارة الرئيس بوش في مواجهة الإعصار كاترينا.
وكان الرئيس الفنزويلي قد أعلن قبل وصوله إلى نيويورك أن بلاده تعتزم شراء نحو مليار دولار من ديون الأرجنتين الخارجية.
وأوضح في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي في كراكاس أن خطته تأتي في إطار جهود لتخليص أميركا اللاتينية من سيطرة "الإمبريالية الأميركية".
في السياق أعلن نائب الرئيس الفنزويلي خوسيه فسينتي رانغل أن نحو 600 هكتار من الأراضي الزراعية الحكومية سيجري تمليكها للمزارعين الفقراء، في خطوة أثارت الشكوك باحتمال أن تمس هذه الترتيبات الملكيات الخاصة في البلاد.
وأوضح رانغل أن فنزويلا تسعى إلى توسيع نظام الملكيات الخاصة عبر تمليك المزارعين الفقراء، مشيرا إلى أن ذلك تطبيق للعدالة الاجتماعية
-------
الإعصار «أوفيليا» يضرب ساحل نورث كارولينا في هجوم قد يستمر يومين ويتسبب بفيضانات خطيرة
ضرب الاعصار «اوفيليا» ساحل نورث كارولينا بأمطار غزيرة ورياح شديدة، في هجوم يتحرك بسرعة بطيئة، يتوقع ان يستمر يومين وان يتسبب بفيضانات خطيرة.
و«أوفيليا»، أول اعصار يضرب الولايات المتحدة، منذ قتل الاعصار «كاترينا»، الأكثر قوة مئات الاشخاص في منطقة ساحل خليج المكسيك، وتسبب في نزوح مليون شخص منذ اسبوعين.
وكان مركز «اوفيليا» يقع على مسافة 32 كيلومترا الى الجنوب ـ الجنوب الشرقي من كيب لوكاوت في نورث كارولينا في الساعة 11 مساء ( 03,00 بتوقيت غرينتش، امس), ومن المتوقع ان يكون ضرب كيب لوكاوت في وقت مبكر امس، ثم يتحرك الى المنطقة القريبة من أوتار بانكس، وهي سلسلة جزر على امتداد الساحل الشمالي للولاية.
وضربت أقوى رياح في الاعصار، المنطقة الساحلية الواقعة في جنوب الولاية ووسطها، اول من امس, وتم اغلاق المدارس والموانىء البحرية ورحلات العبارات والاعمال وتوجه 1700 شخص الى ملاجىء على امتداد ساحل نورث كارولينا, وفقد أكثر من 123 الف شخص الكهرباء.
وقال خبراء الارصاد ان سرعة الرياح القصوى في «اوفيليا» بلغت 136 كيلومترا في الساعة، وربما تزيد قليلا، حيث يمكن ان تتسبب العواصف، في فيضانات في المناطق الساحلية وفي سقوط الاشجار وأعمدة الكهرباء.
ونادرا ما تسبب اضرارا للإنشاءات، لكن الايقاع البطيء للإعصار يمكن ان يعني ان المباني الساحلية سيكون عليها تحمل هذه الرياح لمدة يوم أو أكثر.
وأدت العاصفة الى اطاحة أسقف المباني قرب مورهيد سيتي على السواحل الوسطى للولاية، واطاحت مرسى لمراكب الصيد على شاطىء المحيط الاطلسي, واعلنت دورية الطرق السريعة ان فتاة في الـ 19 عاما، قتلت عندما خرجت السيارة التي تستقلها عن الطريق السريع بسبب هطول امطار غزيرة واصطدمت بأشجار شرق رالي.
من ناحية ثانية، اعلن راي ناغين رئيس بلدية نيو اورلينز، التي اجتاحها «كاترينا»، ان نحو 180 الفا من سكان المدينة سيعودون اليها الاسبوع المقبل.
وقال ناغين في حديث مع شبكة «سي ان ان»، ان «نحو 180 الف شخص سيعودون الى نيو اورلينز الاسبوع المقبل او في غضون اسبوعين», واوضح ردا على سؤال لمقدم البرامج الشهير لاري كينغ «انتهينا تقريبا من عمليات تنظيف المدينة وعندما يعود الناس سيكون التيار الكهربائي قد عاد للعمل وستكون المياه والمجاري قد عادت الى وضعها الطبيعي».
وغادر اكثر من 485 الف شخص نيو اورلينز مع هبوب «كاترينا» في 29 اغسطس الماضي وهو ما ادى الى تصدع سدود الامر الذي تسبب بفيضانات كارثية, ولقي ما لا يقل عن 474 شخصا مصرعهم وبات اكثر من مليون اخرين من دون مأوى, كما اسفر الإعصار عن 218 قتيلا في الميسيسيبي و14 في فلوريدا و2 في ألاباما، كما افادت حصيلة اعيد النظر بها ووزعتها السلطات المحلية، الاربعاء.
واضاف رئيس البلدية «سيتمكن هؤلاء الاشخاص فور عودتهم من مواصلة حياة شبه طبيعية».
وحسب الخبراء، فإنه يفترض تدمير 160 الف منزل على الاقل, وحتى اليوم، لا يزال «كاترينا» ثالث اكبر الاعاصير فتكا في الولايات المتحدة بعد الاعصار «غالفستون» (تكساس) الذي قتل نحو ثمانية الاف شخص في العام 1900 واعصار اخر قضى على 1836 شخصا في العام 1928 في فلوريدا، حسب المركز الوطني للأعاصير ومقره ميامي.
المفضلات