بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخي الحبيب نجم ثاقب على ما تفضلت به ..
العضو FREE CHRISTIAN VOICE
أولاً ..
عند الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فمن باب الأدب أن تقول رسول الإسلام .. و قد قلتها مرة ، و في المرة الثانية ناديته باسمه مجرداً ، و هذا ما لا نقبل أن يقوله مسلم ، فكيف نقبله من نصراني ؟!
نحن لا نطالبك بأن تعترف بنبوته ، و إنما نلزمك ـ ما دمت بينا ـ باحترامه ، و عند الحديث عنه تقول دائما رسول الإسلام أو رسول المسلمين !!
أظن كلامي واضح
ثانيا:
الغزوات هي جهاد في سبيل الله تعالى
الجهاد جهادان , جهاد طلب , وجهاد دفع , و
الهدف منهما جمعيا هو تبليغ دين الله ودعوة الناس إليه وإخراجهم من الظلمات إلى النور
أما جهاد الدفع ، فهو
حق الدفاع عن الأرض و النفس و العرض و المال من كل معتدٍ عليها ... و هذا لا يعترض عليه عاقل ..
أما جهاد الطلب ، فهو جهاد لنشر الدعوة ..
فالإسلام هو الدين الخاتم ، و الله تعالى كلف هذه الأمة بأن تنشر دينه في كل أرضه ، و تبلغ الناس ما أمرهم به ربهم على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم ، حتى لا تكون للناس على الله حجة يوم القيامة ، و حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله ..
أما من رفض الإسلام بعد أن وصلته الرسالة ، فذاك شأنه ... فمن شاء بعد ذلك فليؤمن ، و من شاء فليكفر .. و لا إكراه في الدين . و الدليل على هذا وجودك و وجود نصارى العرب الآن بعد كل هذا الزمان بين المسلمين ، يمارسون دينهم و يعيشون في أمن و أمان!
فمن سنن الله تعالى ، أن هناك أقواماً تحكم تلك الشعوب التي لا تدين بالإسلام ..
و هذه الأقوام ستقف لا محالة أمام هذه الدعوة ، و ستمنع إيصال الرسالة إلى الناس و تبليغهم بأمر هذا الدين ليتمكنوا بعد ذلك من اختيار الدين الذي يرتضون لأنفسهم .. و سيقتل هؤلاء الحكامُ الدعاةَ إلى الله ليمنعوهم من الدعوة
فالإسلام إذن شرع للمسلمين أن يتجهوا بجيوشهم لحماية هؤلاء الدعاة إلى الله ، لنشر هذا الدين و إيصاله للآخرين .. و حينها تتمكن تلك الشعوب من اتباع الدين الذي تطمئن له و تؤمن بأنه دين الله الحق ..
و الدليل على هذا الكلام ما حدث فعلاً حين بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم برسائله إلى ملوك العالم .. و دعاهم إلى الإسلام .. فرفضوا و منعوه من مواصلة الدعوة ..
فهذا كسرى الذي مزّق الرسالة التي بعثها رسول الله صلى الله عليه و سلم وأهان حاملها، ولولا الأعراف آنذاك لقتله. ولو عثر على دعاة الإسلام في بلاده لقتلهم
فماذا يصنع المسلمون؟ أيتركون ملايين الناس يعبدون النيران والأصنام فقط لأن كسرى رفض الإسلام ؟!
الجواب الواضح : لا ، ولا بد من الجهاد لحماية الدعاة إلى الله لنشر الإسلام
من لهؤلاء الذين يولدون في بلاد يعلمونهم أن البقرة هي الإله ؟؟؟
و من لهؤلاء الذين يولدون في بلاد يعلمونهم أن البشر إله ؟؟؟
فالأمر الطبيعي أن الحكام سيقفون أمام الدعاة إلى الله بسيوفهم و جيوشهم ليمنعوا هذه الدعوة .. لأنه من مصلحتهم أن يبقى الناس في الضلال و لا يبلغهم هذا الدين
فالإسلام أعطى المسلمين الحق لقتال هؤلاء الحكام و جيوشهم لإتاحة الفرصة للدعاة إلى الله لتبليغ الرسالة الإسلامية .. فالمسلمون لا يقاتلون الشعوب ، و إنما يقاتلون الجيوش التي تمنع إيصال الدعوة .
فكان المسلمون يتجنبون إيذاء الأطفال و النساء و حتى الرجال الذين لا يشتركون في القتال ، و الذين يعتكفون للعبادة ..
فالهدف من الفتوحات هي إيصال الدعوة ، و ليس إبادة الشعوب ..
فمن آمن بعد ذلك فله أجره مرتين .. و من كفر فإن الله غني عن العالميـن
اقتباس
وماذا كان محمد يعطيهم كي يخرجوا للحرب بمعنى ما هي العناصر التي جعلتهم يندفعون للخروج للغزوات.
وقال تعالى
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ سورة التوبة الآية 111
وقال عز وجل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ سورة الصف الآيات 10-13
و في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها, وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها, والروحة ويروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها ) .
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
مثل المجاهد في سبيل الله – والله أعلم بمن يجاهد في سبيله – كمثل الصائم القائم , وتكفل الله للمجاهد في سبيله إن توفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة ) أخرجه مسلم في صحيحه , وفي لفظ له (
تضمَّن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي , و إيمان بي وتصديق برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة , أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلًا ما نال من أجر أو غنيمة ) .
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمي , اللون لون الدم والريح ريح المسك ) متفق عليه .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (
جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) رواه أحمد والنسائي وصححه الحاكم .
وعن أبي عبس بن جبر الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
ما اغبّرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار ) رواه البخاري في صحيحه .
المفضلات