بسم الله الرحمن الرحيم

عندما بدأت الحملة الدنماركية وغيرها فى الهجوم على خير الخلقانتابتنى ثورة عارمة وأصبح البكاء سهلا كلما ذكر الموقف مرة أخرى واخترق مسامعى اشد اختراق........وأخذت أدعو عليهم وأسب وألعن ...ولم يكن هذا حالى وحدى ولكن ككثير من المسلمين الذين غفلوا عن أمر هام جدا غفر الله لنا نسيانه...

وكان أبى يرانى بحاله يرثى لها من الثورة والدعاء عليهم فقال لى كلمة غيرت مجرى تفكيرى فى ذلك الأمر(يعنى هو اللى حصل في النبىزمان أقل من دلوقت)

بدأت أفكر فيما حدث منذ قرون للنبىوكيف ثبته الله ولم يغضب اصحابه وكيف أن الله دافع عنه وقال له(والله يعصمك من الناس)

كيف أن ربنا ورب هؤلاء الاوغاد يحب ذلك الرجل ولم ولن يتركه ...وكيف وعده بالعودة لبيته وعاد بالفعل وكيف طيب خاطره حينما خزله أهل الطائف وكيف ادناه له ورفعه لسدرة المنتهى عند وفاة زوجته الغالية وعمه الغالى ...وكيف وكيف وكيف؟؟؟

وكيف لنا أن نغفل امر الله ونطرحه جانبا ثم نقوم بثورات عارمة ونطلب الحق ممن لا يملك لنا ضرا ولا نفعا .ونطالب الأمم المتحده بأخذ حقنا لرجل يأخذ حقه الله....يالنا من جهلة!!!!!!!!!!


يجب لنا أن نلجأ لله ونتوكل عليه عندما نعلم ماذا فعل بمن آذوا النبىجسديا وقولا وفعلا...تعالوا معى ولنخرج من هذا الموضوع ونفسنا مطمئنة بأن الله لن يترك حبيبه وصفيه والذى يحفظه الله بعين عنايته ونستاصل الثورة والغضب لأننا إذا تأصلت فينا فكرة الإيمان الكامل بقدر النبىعند الله إحتل الإيمان مكان الثورة واليقين مكان الغضب

أبو لهب:
هو عبد العزىبن عبد المطلب عم النبى وكان اشد الناس إيذاءا له فكان يلقى العذرة والنتن على باب بيته المجاور له فما من النبى الكريم المتسامحإلا أن ينظفها ويقول(أهذا جوار يابنى عبد المطلب)
وكانت زوجته(أم جميل العوراء)مثله فى عداوة الرسولولقد لقبها الله بحمالة الحطب وأنها حينما نزلت سورة المسد التى تتوعد لها ولزوجها بالعذاب
ذهبت للنبىوكان جالسا مع أبى بكر فلم تراه حيث أعمى الله عينيها وقالت لأبى بكر(أين صاحبك فلقد بلغنى انه يسبنى وإنى منشدة به شعرا:مذمما عصينا وأمره أبينا ودينه قلينا)
وماكان لأبى لهب إلا ان أخذه الله بمكة حيث أصيب بمرض يقال له العدسة عندما علو بهزيمة بدر حيث مات منه وكانوا يلقون عليه الماء من بعيد عند تغسيله لشدة سوء رائحتة حيث نضج جسده وتهرى بطريقة لم تر من قبل.

الوليد بن المغيرة المخزومى:

كان يقول لقريش(إن الناس يأتون للحج فيسألونكم عن محمد فلا تختلف اقوالكم فيه فيقول احدكم شاعر وآخر كاهن ووووولكن قولوا شيئا واحدا أنه ساحر يفرق بين المرء وأخيه وزوجه)
وفى يوم وطىء الوليد سهما فخدشته فتورمت قدماه فظل هكذا حتى مات (لجحيم وبئس العذاب)

أبو جهل عمرو بن هشام:
كنيته أبا الحكم ولقبه المسلمون بأبى جهل حيث انه كان خبيث وسىء الأفعال وكان يقول(لإن سب محمد آلهتنا لنسب إلهه)فأنزل الله قوله تعالى(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)

فقتله ابنا العفراء ببدر واجتز رأسه عبد الله بن مسعود رضى الله عنه إذ كان يقول له دائما بعدما أسلم(يا بن راعية الغنم)

النضر بن الحارث:


كان هذا الرجل يحب الإطلاع على الأديان فكان يخالط الفرس واليهود والنصارى فيسمع ذكر النبى المنتظر(محمد)فيقول (إن جاءنا هذا النذير لنكونن أهدى من إحدى الأمم)
فجاء النبىفما كان منه إلا تكذيبه وتعذيبه هو و أصحابه فقال تعالى(وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير مازادهم إلا نفورا استكبارا فى الأرض ومكر السىء ولا يحيط المكر السيىء إلا بأهله)
وهو القائل(اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم)

وكذلك هو الذى تخصه سورة(سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع)
ولقد كان أن حاق المكر السىء به ففى بدر أمر النبى بقتله لكثرة شره وفسادهفقتله الإمام على رضى الله عنه



ولإنتقام الله من اعداء حبيبهبقيه بإذن الله