المسيحى يجب أن يصحح مفهومه على أساس تعاليم المسيح ليكون له حياة
وهى نفسها التى ذكرها القرآن الصادر من الله لهم والذى الغرض منه تذكيرهم بها ليعودوا إلى تعاليم المسيح الصحيحة:
وكل ماذكره القرآن لايتناقض مع تعاليم المسيح:
[وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا] {النساء:157}

وموضوع قضية قتل المسيح فعلا هو قضية هامة جدا لذلك ينبغى التفكير فيه ودراية كا كتب عنه
أولا: المسيح لم يطلب أن يقتلوه
حسب التالى فى يوحنا:
19أَلَيْسَ مُوسَى قَدْ أَعْطَاكُمُ النَّامُوسَ؟ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَعْمَلُ النَّامُوسَ! لِمَاذَا تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي؟»

37أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لَكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ.

40وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.

ثانيا:المسيح أدانهم بالخطية
لأنهم لو كانوا قتلوه حسب أمره ليخلصهم كما يدعون لما أدانهم بالخطية حسب ما جاء بيوحنا
21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا»
24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ».

ثالثا:هم لم يعرفوا بأنهم أمسكوا غيره فقتلوا من ظنوه أنه هو
وكان الله لابد أن يظهر الحقيقية لليهود لكى يدينهم على جريمتهم
فأدانهم بقتل هذا البرىء متلبسين بفعلتهم بأنه هو المسيح
وأدانهم بعدم الأيمان بالرسول الذى أرسله الله لهم وأثبت الله لهم بأنه المسيح وهم لم يؤمنون به للآن

رابعا:بالنسبة للأممين
أظهر الله لهم بأنهم إتبعوا مضلل وهو بولس الذى ضللهم وجعلهم يعبدون المخلوق ويتركون الخالق
وأدانهم الله بأنهم لم يؤمنوا برسول الله المرسل لهم أى للأمم

خامسا: من هو الذى قتله اليهود على الصليب
الرأى الآول: رأى يوحنا بأن الله يمكنه أن يخلق شبيه له:
: 9وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَباً. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هَذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَداً لِإِبْراهِيمَ.
أى أن هذا خلقه الله خصيصا لهذا الموقف والله أعلم وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ" شُبِّهَ لَهُمْ"
[وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا] {النساء:157}
الرأى الثانى:حسب قول المسيح ليهوذا:
: 24إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذَلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ». وقال إنجيل برنابا بأنه يهوذا
سادسا: بذلك يصبح هم يعبدون يهوذا المصلوب وبأنهم يعمدون به أو آخر
إذا هم إنحرفوا كليا عن الصحيح لأن المسيح بالتأكيد لم يقتل
لأن موضوع قتله هو عيب فى إنتقاص حق الله القادر أن يحميه
كما بأن الغرض من قتله هو تأليهه وهذا ما نفاه المسيح بشدة
فى متى عندما قال بأنهم فاعلى إثم:
7 :21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
7 : 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟
7 : 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!وعندما قال:باطلا يعبدونى

التناقض بين تقاليد الكهنة ورأى بولس:
رأى بولس هو رأى يهودى متأثر بيهوديته:
أسس بولس رأيه على أن المسيح صلب ومات وقام وهذا ما يتبع الآن
ووصل الى هذه الأفكار بأن المسيح إبن الله وبأنه قدم نفسه فداء للخلاص
وبولس يعتقد بأن الله واحد وبأن المسيح شخص له كيان منفصل كإبن
وقال بإن سبب قتل المسيح هو لكى يقدم قربان الى الله لكى يتصالح اليهود مع الله
أى بأن اليهود قدموا الى الله إبنه قربان ذبيحة لكى ينالوا الصلح من الله!
حسب ما جاء فى رسالته رومية:
8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. وهذا خطأ لأن اليهود لم يؤمنوا بالمسيح كما بأن المسيح لم يخلصهم بل أدانهم وإنقطعت النبوات من نسلهم

كذلك فى رسالة بولس عبرانية:
قال بولس بأن المسيح أصبح بعد قتله وقيامته برتبة كاهن
5كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ». 6كَمَا يَقُولُ أَيْضاً فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ».
إذن رأى بولس بأن المسيح ضحى بنفسه لأجل بنى إسرائيل ليتصالحوا مع الله وبأنه نال رتبة كاهن وبأن هناك إثنين هما الله والمسيح

تقاليد الكهنة الرومان:
هم كانوا وثنيين يعبدون غير الله ووضعوا قانون الأيمان جعلوا فيه بإن المسيح مع الله واحد وهذا خطية إثم نقضها بولس
حسب رسالته رومية:
18لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ. 19إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ 20لأَنَّ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. 21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. 22وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ 23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. 24لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.

الخلاف بين بولس والكهنة الرومان:
الكهنة لأنهم لايعلمون شىء عن الدين السماوى لأن الدين عبارة عن غيبيات ولاماديات فهم يقولون عنه بأنه غنوسيات أى معلومات وهمية لايصدقونها وهم لايصدقون الا الماديات فلذلك ضموا المسيح الى شىء مجهول ليعبدوا المسيح أم صوروا الموضوع بإن المسيح هو الله متخفى لايريد أن يظهر نفسه ولكن هم بذكائهم إستنتجوا ذلك فقالوا بإن الله الذى نزل بصورة المسيح لكى يقتلوه لكى يروى الأرض بدمه ثم قام وطلع ثانى ؟

لذلك فهناك تناقض أساسى بينهما :
بولس يقول بأن الله والمسيح إثنين أى الله وإبنه وهذا الذى كتبه بولس فى الأناجيل المسماه "الغرلة" أى العهد الجديد
بينما تقاليد الكهنة تقول بإن الله والمسيح واحد ولم يكتب ذلك فى الأناجيل لأنهم لم يتمكنوا أن يغيروها
وكلا الرأيين خطأ بعد أن أنزل الله القرآن بهذه النصوص:

فهذا النص القرآنى يكذب رأى الكهنة:
[لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ المَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ] {المائدة:72}
وهذا النص القرآنى يكذب رأى بولس
[لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ] {المائدة:73}

أما تعاليم المسيح الواجب إتباعها والتى لاتتناقض مع القرآن:
3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.
المسيح يحدد العلاقة بينه وبين الله بأن نزه الله عن الشرك بأنه "الإله الحقيقي وحده" أى لا إلاه إلا الله
وبأن" يسوع المسيح الذى أرسلته" أى أن المسيح رسوله

لا يجوز عبادة الرسول من دون الله لأن هذا شرك بالله
قول المسيح: بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ.
8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ
فالله هو الذى له السجود وهو الذى يعبد ولا مجال لأى إنسان آخر
[قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ] {آل عمران:64}
وقال المسيح:
29فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.وبأن السجود لله وحده:
. 23وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.
فإذن المسيحية الصحيحة حسب تعاليم المسيح بأن الله واحد وبأن المسيح رسوله وبأن العبادة بالسجود لله وحده وبأنه باطلا عبادة المسيح وهذا يطابق ما قاله القرآن