اضافة :

نقرا من مسند الامام احمد مسند النساء
25097 - حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده علقمة بن وقاص، قال: أخبرتني عائشة، قالت: خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس. قالت: فسمعت وئيد الأرض ورائي، - يعني حس الأرض، - قالت: فالتفت، فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس، يحمل مجنه. قالت: فجلست إلى الأرض، فمر سعد وعليه درع من حديد، قد خرجت منها أطرافه، فأنا أتخوف على أطراف سعد. قالت: وكان سعد من أعظم الناس…. قالت: فرقأ كلمه، وبعث الله عز وجل الريح على المشركين، فكفى الله عز وجل المؤمنين القتال، وكان الله قويا عزيزا، فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة، ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد، ورجعت بنو قريظة، فتحصنوا في صياصيهم، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فوضع السلاح، وأمر بقبة من أدم، فضربت على سعد في المسجد. قالت: فجاءه جبريل عليه السلام، وإن على ثناياه لنقع الغبار، فقال: أقد وضعت السلاح؟ والله (1) ما وضعت الملائكة بعد السلاح، اخرج إلى بني قريظة، فقاتلهم.

قال الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله
((1) بعضه صحيح، وجزء منه حسن، وهذا إسناد فيه ضعف، عمرو بن علقمة لم يرو عنه غير ابنه محمد، ولم يوثقه غير ابن حبان فهو مجهول، وبقية رجاله رجال الشيخين، غير محمد بن عمرو بن علقمة،، فإنما أخرجا له متابعة، وهو حسن الحديث. يزيد: هو ابن هارون، وأبو سعيد المذكور في
متن الحديث: هو الخدري.
وللحديث شواهد يصح بها دون قولها: "كانت عينه لا تدمع على أحد"، ففيه نكارة كما سيأتي.
وأخرجه ابن سعد. في "الطبقات" 3/421-423، وابن أبي شيبة 14/408-411، وابن حبان (7028) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه بتمامه ومختصرا ابن راهويه (1126) و (1722) ، وابن حبان (6439) ، والطبراني في "الكبير" (5330) ، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (433) من طرق عن محمد بن عمرو، به. واقتصرت رواية ابن حبان على لفظ: كان إذا أهمه شيء أخذ بلحيته.
وقولها: ويرمي سعدا رجل من المشركين يقال له: ابن العرقة.
وقولها: ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فوضع السلاح ... إلى قوله:…. وقولها: كان إذا وجد، فإنما هو آخذ بلحيته: أخرجه ابن حبان (6439) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص71 من طريقين، عن محمد بن عمرو ابن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة، بنحوه، وهذا إسناد حسن، وقد فات الشيخ الألباني رحمه الله هذان المصدران، فضعف الحديث في "ضعيفته" (707) اعتمادا على طرق واهية وقعت له.
وأورده الهيثمي في "المجمع" 6/136-137، وقال: في الصحيح بعضه، رواه أحمد، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات.
قلنا: ولمعظمه أيضا شواهد يصح بها أو يحسن، كما ذكرنا:
فقولها: وبعث الله عز وجل الريح على المشركين: له شاهد ضمن حديث حذيفة عند مسلم (1788) باب غزوة الأحزاب، وسلف نحوه 5/392.
وآخر من حديث أبي سعيد الخدري، سلف برقم (10996) .))

دلائل النبوة للبيهقي رحمه الله الجزء الثالث
((أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي. قالا:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس ابن بكير، عن ابن إسحاق. قال: حدثنا يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة. قالت: كان نعيم رجلا نموما، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: إن يهود قد بعثت إلي: إن كان يرضيك عنا أن تأخذ رجالا رهنا من قريش وغطفان، من أشرافهم، فندفعهم إليك، فتقتلهم، فخرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم، فأخبرهم ذلك. فلما ولى نعيم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما الحرب خدعة [ (48) ] .))

صححه الدكتور محمد عبد الله العوشن في ما شاع و لم يثبت في السيرة وقال
((لكني لم أقف على هذه الرواية لا سندا ولا متنا في سيرة ابن إسحاق المطبوعة مع شرحها للسهلي (الروض الأنف)، ولا في سيرة ابن إسحاق بتحقيق محمد حميد الله. وقد رواها البيهقي في (الدلائل) من طريق أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكيرعن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة قالت: "كان نعيم رجلا نموما، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن يهود قد بعثت إلي إن كان يرضيك عنا أن تأخذ رجالا رهنا من قريش وغطفان، من أشرافهم، فندفعهم إليك فتقتلهم، فخرج من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاهم فأخبرهم ذلك، فلما ولى نعيم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما الحرب خدعة (9) ". وأحمد بن عبد الجبار العطاردي قال عنه الحافظ: "ضعيف وسماعه للسيرة صحيح (10) "
والقصة ذكرها ابن كثير في (البداية والنهاية) (11) عن البيهقي باختلاف يسير. وهذه الرواية تجعل تفريق شمل الأحزاب بالتخذيل بينهم من تدبير الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد تدبير الله - وأن نعيما ما هو إلا ناقل للخبر.))

وقال الدكتور محمد عبد الله الصوياني في الصحيح من احاديث السيرة
((درجته: سنده صحيح، يزيد مولى آل الزبير تابعي ثقة -التقريب (2 - 264)])