اقتباس
البروتستانت لا يوافقون في الصوم على الطعام النباتي، والامتناع عن الأطعمة الحيوانية ويتهموننا بأننا في ذلك ينطبق علينا على الأقل الجزء الأخير من الآية التي تقول"في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان ... مانعين عن الزواج، وآمرين أن يُمتنع عن أطعمة خلقها الله لتُتناول بالشكر" (1تي4: 1 ـ 3).

ويقول
1. نحب أن نقول أولاً أن الصوم ليس هو مجرد طعام نباتي، إنما هو انقطاع عن الطعام فترة معينة يعقبها أكل نباتي (خال من الدسم الحيواني).
2. الطعام النباتي كان الطعام الذي قدمه الرب لآدم وحواء في الفردوس (تك1: 29). وبعد الخطية أيضاً(تك3: 18). وكانت الحيوانات كلها تأكل طعاماً نباتياً هو العشب (تك1: 30).
3. لم يسمح الكتاب بأكل اللحم إلا بعد فلك نوح (تك9: 3)، وكان العالم قد هبط مستواه جداً للدرجة التي ألجأت الرب إلى الطوفان.
4. لما قاد الرب شعبه في برية سيناء، قدم لهم طعاماً نباتياً هو المن (عد11: 7،8)، ولم يسمح بأكل اللحم (السلوى)، إلا بعد تذمرهم وبكائهم وهبوط مستواهم. ومع عطية اللحم ضربهم ضربة شديدة. فمات منهم كثيرون (عد11: 33)، وسمي ذلك المكان قبروت هتأوة (أي قبور الشهوة)، لأنهم هناك اشتهوا أكل اللحم.
5. ونلاحظ أن الطعام النباتي هو الطعام الذي أكله دانيال النبي والثلاثة فتية، وبارك الرب طعامهم، وصارت صحتهم أفضل من كل غلمان الملك (دا1: 12 ـ 15)
6. ولعل الحكمة في استخدام الطعام النباتي هي أمران: استخدام الأطعمة الخفيفة البعيدة عن الشهوة والتي لا تثير الجسد، كما أن الطعام النباتي كان النظام الأصلي الذي وضعه الله للإنسان.

من كتاب اللاهوت المقارن ـ الجزء الأول ـ لقداسة البابا شنوده الثالث ..



إذن الخلاصة /

إما أن يكون الأرثوذكس خارجين عن الملة بشهادة الآية التي تقول"في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان ... مانعين عن الزواج، وآمرين أن يُمتنع عن أطعمة خلقها الله لتُتناول بالشكر" (1تي4: 1 ـ 3).
؟ وإما أن أنهم إتهموهم ظلما وبهتانا ؟ فلماذا لم يوضح شنودة الأمر في كتابه يا ترى ؟؟

بقلم صقر قريش .