عمر الشريف يثير أزمة بين الكنائس المصرية بسبب «بطرس الرسول»

كتب عمرو بيومي ١٥/٢/٢٠٠٨

فيلم «بطرس الرسول»، الذي أنتجته شركة إيطالية، وقام ببطولته عمر الشريف أثار جدلاً بين الكنائس المسيحية في مصر، خاصة بعد أن عرضته الكنيسة الكاثوليكية داخل بعض الكنائس، بعد عزم الشركة المنتجة عرضه في دور السينما.

الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام في الكنيسة الأرثوذكسية، أكد أن الكنيسة القبطية لن تسمح بعرض الفيلم إلا بعد مشاهدته ومعرفة محتواه، فالشركة المنتجة تتبع المذهب الكاثوليكي، الذي يعتقد أن بطرس هو الرسول رئيس التلاميذ، وهو ما ترفضه الكنيسة القبطية شكلاً وموضوعاً، والتي لن تسمح بعرض الفيلم في حالة إشارته إلي هذا الموضوع.

وقال مرقس إن الكنيسة القبطية تدرس فكرة إنتاج أفلام سينمائية عن الفترات المهمة في تاريخ المسيحية الأرثوذكسية في مصر، وعن شخصية مرقس الرسول مؤسس الكنيسة القبطية، لافتاً إلي أن العوائق التي تواجههم تتلخص في اختيار السيناريو وكاتبه، والصورة الإخراجية التي سيظهر بها العمل.

وأكد الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن الفيلم تم عرضه في بعض الكنائس الكاثوليكية، لأنه فيلم عالمي ومدته ٣ ساعات و١٧ دقيقة، ويتناول حياة القديس بولس، كرئيس لتلاميذ المسيح، وكيف عاش مع المسيح، وعمله علي نشر المسيحية في العالم أجمع، وموته في المشهد الأخير مصلوباً، بطريقة عكسية حتي لا يتساوي في الصلب مع المسيح.

وأوضح أن السبب في عدم مساهمة الكنيسة الكاثوليكية في مصر في إنتاج أفلام سينمائية تؤرخ لأهم الأحداث المسيحية، هو التخوف من ردود الفعل، خاصة لدي باقي الطوائف، بالإضافة إلي الحاجة إلي موارد مالية ضخمة لإنتاج فيلم لائق.

وفي المقابل، رحب الدكتور القس إكرام لمعي، مسؤول الإعلام والنشر في الكنيسة الإنجيلية، بعرض الأفلام، التي تعبر عن هذه الفترة التاريخية، مشيراً إلي أن الكنيسة ترحب بهذه الأفلام دون اعتبار لوجهة النظر التي تتبناها.

وأشار إلي أن ما يعوق إنتاج أفلام مسيحية سينمائية هو الرؤية المحدودة الرافضة للفن داخل عقليات رجال الدين الذين لا يفصلون بين المقدس والجميل.


http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=93792