مؤمنوا أهل الكتاب ومكانتهم في الإسلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

مؤمنوا أهل الكتاب ومكانتهم في الإسلام

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: مؤمنوا أهل الكتاب ومكانتهم في الإسلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,476
    آخر نشاط
    23-11-2015
    على الساعة
    06:28 PM

    افتراضي مؤمنوا أهل الكتاب ومكانتهم في الإسلام

    الدكتور عمر وفيق الداعوق
    مدرس العقيدة في قسم أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية والعربي – دبي
    نشر : دار البشائر الإسلامية
    ــــــــــــ
    وقع اختيرا الكاتب للموضوع لعدم تور مؤلَف مفرد يلم أحوال وخصائص ومناقب مؤمني أهل الكتاب وفق ما جاء به الشرع الحنيف, فقد وجدت مؤلفات عن الداخلين في الإسلام بشكل عام إلا أنها لم تتطرق لإبراز مكانة مؤمني أهل الكتاب في الإسلام على وجه الخصوص.
    وقسم الكاتب هذا الكتاب إلى عدة مباحث:
    المبحث الأول: مؤمنو أهل الكتاب في القران والسنة وأقوال العلماء, وبدا الحديث فيه عن التعريف بهم واختار هذا التعريف: هم الذين دخلوا في دين الله تبارك وتعالى المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم عقيدة وشريعة والتزموا به قولا وعملا وقد كانوا من قبل على شريعة سماوية وعلى وجه الخصوص اليهود والنصارى كعبد الله بن سلام وابني سعنة وابن يامين وكعب الأحبار في الرعيل الأول, ثم ذكر الآيات القرآنية الدالة عليهم والأحاديث الشريفة التي وردت في حقهم وختم بأقوال العلماء فيهم في التفاسير الصحيحة المعتمدة.
    وأخيرا ذكر في هذا المبحث بصفاتهم ومناقبهم ومنها:
    - الاستسلام لأمر الله والإقرار بدينه.
    - والصبر على إذاية قومهم لهم.
    - تقديم النافع على الضار.
    - البذل والإنفاق في سبيل الخير.
    - الخشوع في العبادة.
    المبحث الثاني: مؤمنو أهل الكتاب والطريق إلى الإسلام.
    ذكر الكاتب صفات النبي صلى الله عليه وسلم في كتب أهل الكتاب التي يعرفها علماء أهل الكتاب فذكر رواية عمر وسؤاله لعبد الله بن سلام حول قول الله سبحانه "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" ثم تناول بعض ما جاء في القران عن قصص أنبياء بني إسرائيل وخاصة ما جاء عن حقيقة عيسى عليه السلام ونفيه لما الصقوه به من ادعاء الألوهية.
    ثم ذكر بعضا من سمات ثوابت الإسلام مثل:
    - صفاء العقيدة الإسلامية وخلوها من الشرك والوثنية لأنه فطرة الله التي فطر الناس عليها وهو الفطرة النقية التي يولد عليها كل مولود, وهذا بخلاف العقائد التي حرفت وزيفت فأضيف إليها وانتقص منها بتحريف وبتبديل في آي الكتاب كما قال لهم ربهم سبحانه "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً"
    وليس في العقيدة الإسلامية وثنية ولا فلسفات مغرقة في الخيال بعيدة عن الواقع ولي فيها تعقيد ولا تلفيق.
    - سماحة الإسلام وتسامحه من المبادئ الهامة به وهي التطبيقات العملية للسلف الصالح وخاصة في تعاملهم مع أهل الكتاب, فبداية الإسلام يحترم أصول الديانات السماوية ونؤمن ما انزل من كتب سابقة ونحن مأمورون بذلك "قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ"
    والمسلمون يقرون بجميع أنبياء بني إسرائيل المذكورين في القران وينزلونهم منازلهم بعيدا عن الإفراط والتفريط ويخصون كلا من موسى وعيسى عليهما السلام بمزيد من التقدير والتنزيه عما ورد في حقهما وملزمون بتكفير كل من ينكر رسالتيهما, وليس قفي الإسلام اتهام لنبي من الأنبياء ولا رسول من الرسل وليس فيه حقد على فئة أو طائفة من الناس.
    - التدرج في التشريع الإسلامي ويسر العبادات.
    امتاز التشريع الإسلامي بيسر أحكام العبادات حيث راعى أحوال الناس وظروفهم واختلاف أوضاعهم كما ساير الفطرة البشرية حيث جاء والناس في إباحة لكل شيئ فراعى عدم إلزامهم بالتكاليف دفعة واحدة فتدرج معهم فيها مثل الخمر والميسر وغيرهما.
    - عدم وجود واسطة بين الخلق وخالقهم سبحانه.
    فرتبة العبودية هي ارقي المراتب وأعلى المقامات حيث يكون العبد متحررا من عبادة العبادة متجها قط لعبادة رب العباد, وليس في الإسلام درجة وسط بين العبد والرب مختلفا بذاك عن كافة الفسلفات والأديان الوضعية التي تجعل لفئة مكانة متميزة تجذر في داخلهم عبادة البشر لبعضهم البعض, وبهذا يرفض الإسلام ولاية احد على احد من الخلق في العلاقة بينه وبين الله وخاصة وصاية رجال الدين فهم مذكرون فقط بأوامر الله ونواهيه ولا يملكون لأنفسهم فضلا عن غيرهم نفعا ولا ضرا "وأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى".
    وهكذا فليس في الإسلام أيضا خطيئة يتوارثها البشر لان آدم عليه السلام عصى ربه وتاب فتاب الله عليه ثم اجتباه واصطفاه "وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى. ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى", فلا محل لخطيئة لم يشق بها صاحبها آدم عليه السلام فضلا أن يشقى بها أبناؤه من بعده.
    - دعوة الإسلام إلى تحرر الشعوب المقهورة سياسيا وعسكريا.
    فحقوق الإنسان محفوظة في الشريعة الإسلامية فيستطيع الإنسان ان يعيش في ظلها بعيدا عن الاستعباد والاسترقاق, وبهذا هي ليست مسئولية سلبية نظرية بل هي مسئولية ايجابية تمتد لتهيئة الوسائل اللازمة لكفالة ممارسة الحقوق عمليا والعقاب على الاعتداء عليها.
    وقتل النفس جريمة كبرى يعاقب المعتدي عليها سواء كان المعتدى عليه مسلما أو غير مسلم, وللإنسان حرية الإقامة والتنقل واختيار السكن والعمل والتصرفات الأخلاقية ولا تحد هذه الحقوق إلا في استثناءات معلومة.
    وفي الختام أوصى الكاتب المسلمين أن يوجدوا وسائل جيدة للتقرب من المدعويين للإسلام الذين يتحرقون للهداية والدخول في دين الحق سبحانه على أن يكون الخطاب واضحا مبسطا لحقائق ومبادئ الإسلام وأباطيل خصومه ومستخدما أساليب العلم الحديث.
    جزى الله الكاتب الكريم خير الجزاء وجعل هذا العمل في صالح ميزانه يوم القيامة.
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 21-09-2015 الساعة 06:33 PM سبب آخر: حذف رابط لا يعمل

مؤمنوا أهل الكتاب ومكانتهم في الإسلام

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الأسرى بين الإسلام و الكتاب المقدس
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-08-2014, 01:18 PM
  2. الجزية بين الإسلام و الكتاب المقدس
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 24-08-2014, 03:25 AM
  3. ردا على سفينة نوح بين الإسلام و الكتاب المقدس
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 20-12-2010, 02:57 PM
  4. أركان الإسلام في ضوء الكتاب والسنة - عربي
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-06-2010, 02:00 AM
  5. السيف بين الإسلام و الكتاب المقدس
    بواسطة النحال في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 20-02-2007, 10:21 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مؤمنوا أهل الكتاب ومكانتهم في الإسلام

مؤمنوا أهل الكتاب ومكانتهم في الإسلام