بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاه والسلام علي من لا نبي بعده سيدنا محمد
شبهه عقيمة كثيرا ما نجدها في مواقع الدعارة الفكريه وغرف المراحيض علي البالتوك
ولو ان اصحابها قد كرسوا القليل من الوقت للبحث ما كان لهم ان يقولوا مثل تلك الفريه
يقول عباد الصليب : كيف يخالف رسولكم شرع الله ويتزوج من السيدة صفية رضي الله عنها قبل انقضاء فتره عدتها ؟
نقول لهم :
اولا : هل كانت السيدة صفية عندما اصطفاها الرسول مسبية ام لا؟
سيقول السفهاء من الناس : نعم
نقول لهم : وهل كانت السيده صفية عندما اصطفاها الرسول لنفسه حامل ام غير حامل ؟
سيقولون غير حامل
نقول لهم : ما هي فتره العده للمسبية غير الحامل ؟
سيصابون بالصمت الرهيب
نقول لهم ان المرأه المسبية توكن فتره عدتها حسب كونها حامل ام غير حامل
وفي حاله السيده صفية - وهي غير حامل - تكون فترة عدتها ان تحيض حيضه واحده
لما روي عن ابي سعيد الخدري ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال :
لا توطأ حامل حتى تحيض ولا غير حامل حتى تحيض حيضة .
رواه الامام احمد وابن قدامه في المغني والبيهقي في السنن وابن حجر في التلخيص وصححه الالباني.
سيقول السفهاء من الناس : وما دليلكم علي ان رسول الاسلام الكريم قد دخل بها بعد انقضاء فتره عدتها ؟
نقول لهم
صحيح البخاري ج 3 ص 117 كتاب المغازي باب غزوة خيبر ح 4211
حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ح و حدثني أحمد حدثنا ابن وهب قال أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
قدمنا خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء حلت فبنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صنع حيسا في نطع صغير ثم قال لي آذن من حولك فكانت تلك وليمته على صفية ثم خرجنا إلى المدينة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب .
يقول ابن منظور في لسان العرب :
ويقال للمرأَة تَخْرُج من عِدَّتها: حَلَّتْ.
وهذا ما يقوله الحافظ ابن حجر في الفتح :
قَوْله : ( حَلَّتْ )
أَيْ طَهُرَتْ مِنْ الْحَيْض , وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَان ذَلِكَ فِي أَوَاخِر كِتَاب الْبُيُوع قُبَيْلَ كِتَاب السَّلَم وَعِنْد اِبْن سَعْد مِنْ طَرِيق حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس وَصَلَهُ عِنْد مُسْلِم فِي قِصَّة صَفِيَّة " قَالَ أَنَس وَدَفَعَهَا إِلَى أُمِّي أُمِّ سُلَيْمٍ حَتَّى تُهَيِّئَهَا وَتُصَبِّنَهَا وَتَعْتَدّ عِنْدَهَا " وَإِطْلَاق الْعِدَّة عَلَيْهَا مَجَاز عَنْ الِاسْتِبْرَاء , وَاَللَّه أَعْلَم "
هذا ما يبدو لي والله تعالي اعلي واعلم
واسال الله تعالي ان يتقبل منا جميعا
المفضلات