لقد اخترنا هذا الاسم لكي نكتب قصه الشيخ الجليل والأب الذي تعلمت منه الكثير الشيخ "الحسيني مصطفى الريس " لأنه كان يشعر بالغربة لهذا الدين قال شيخ الإسلام: باب الغربة قال الله تعالى: {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ }[1] .فهلاَّ وُجد من القرون الماضية بقايا من أهل الخير والصلاح, ينهون أهل الكفر عن كفرهم, وعن الفساد في الأرض, لم يوجد من أولئك الأقوام إلا قليل ممن آمن, فنجَّاهم الله بسبب ذلك مِن عذابه حين أخذ الظالمين. واتَّبع عامتهم من الذين ظلموا أنفسهم ما مُتِّعوا فيه من لذات الدنيا ونعيمها, وكانوا مجرمين ظالمين بأتباعهم ما تنعموا فيه, فحقَّ عليهم العذاب.، فإن الغرباء في العالم هم أهل هذه الصفة المذكورة في الآية، وهم الذين أشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في " بَدَأَ الإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ "[2]ومعناه أن الإسلام في بداية دعوته كان غريباً لقلة أهله، محارباً من أهل الشرك والفساد، وأصل الغريب البعيد من الوطن. وكذلك يكون في آخر الزمان فسيعود غريبا لقلة من يقوم به ويعين عليه، وإن كان أهله كثيراً، فإن من تمسك به صار غريباً محارباً، فيصير المتمسك بالإسلام كالقابض على الجمر، وفي بعض روايات هذا الحديث: قيل من هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس. كان الشيخ يحب الإصلاح كل ما أفسده الناس في دين الله ، وكان دائم السفر من أجل الدعوة وكتب للشيخ "عبد الله بن إبراهيم الفنتوخ "وهو في البحرين يقول له إننا نشعر المشايخ بالغربة ويقصد بها غربه الحديث والسفر وأيضا لقد توفى كل من كان معه في الدعوة الشيخ محمد عبد الواحد والشيخ احمد العسال والشيخ صلاح أبو إسماعيل فقد استشعر الغربة بجميع صفاتها .
لقد سجلت وبحثت ما كتب الشيخ بخط يده لكي أقدم لكم نموذجاً لداعية فمن هو الشيخ الحسيني الريس؟؟؟؟


[1] -سورة هود116

[2] - (صحيح) متواتر. أخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم 148، وأخرجه ابن ماجه في سننه حديث رقم 3986، وأخرجه أحمد في مسنده حديث رقم 16249، وأخرجه أبو عوانة في مسنده حديث رقم 298، وأخرجه أبو نعيم في المستخرج على مسلم حديث رقم 370، وأخرجه أبو بكر البزار في البحر الزخار بمسند البزار 10-13 حديث رقم 5898، وأخرجه الشهاب في مسنده حديث رقم 1054، وأخرجه أحمد بن إبراهيم الدورقي في مسند سعد بن أبي وقاص للدورقي حديث رقم 92، وأخرجه نور الدين الهيثمي في كشف الأستار حديث رقم 3286، وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط حديث رقم 7283، وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة حديث رقم 1142، وأخرجه تمام بن محمد الرازي في فوائد تمام الرازي حديث رقم 1000,1001، وأخرجه الخطابي البستي في غريب الحديث للخطابي (ج1:ص174)، وأخرجه ابن وضاح المرواني في البدع لابن وضاح حديث رقم 173، وأخرجه ابن بطة في الإبانة حديث رقم 27، وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار حديث رقم 690، وأخرجه السهمي في تاريخ جرجان (ج1:ص217)، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (ج13:ص187)،(ج14:ص177)، وأخرجه محمد بن إسحاق الكلاباذي في بحر الفوائد المسمى بمعاني الأخيار للكلاباذي حديث رقم 336، وأخرجه البيهقي في الزهد الكبير للبيهقي حديث رقم 212.