مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

صفحة 5 من 10 الأولىالأولى ... 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 95

الموضوع: مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة حول أدلة تساق لحظر المشاركة واللقاء 7

    حديث "إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان"

    وجوابنا من وجوه:

    1- إن قالوا: إن خروج المرأة لغير ضرورة حرام أو مكروه , قلنا:كيف يكون حراما أو مكروها ورسول الله ينهي الرجال عن منع نسائهم من الخروج للصلاة في المسجد علما أن صلاتهن في المسجد ليست من قبيل الضرورات ولا الحاجات؟ وإن قالوا : إن خروجها لغير ضرورة خلاف الأولي , قلنا : كيف يكون خلاف الأولي والرسول يدعو الله لأم حرام أن تكون مع غزاة البحر في سبيل الله. وخروجها رضي الله عنها لم يكن من قبيل الضرورات أو الحاجات إنما كان من القربات؟

    2- إذا ثبت أن خروج المرأة من بيتها سواء لأمر ضروري أو حاجي أو تحسيني ليس حراما ولا مكروها ولا خلاف الأولي , فماذا تكون دلالة الحديث إذن؟ إن الحديث يربط بين كون المرأة عورة وبين استشراف الشيطان.إذن هو تحذير للمرأة من التقصير في ستر عورتها,فلا تنكشف من زينتها إلا ما أحله الشارع ولا تتعطر ولا تتكسر في مشيتها ولا تخضع في قولها, وتحذير لها وللرجال من حولها من التفريط في مراعاة آداب اللقاء التي تصون العورة وتدرأ الافتتان بها وذلك حتي يخسأ الشيطان ويولي خائبا.

    3- إن رسول الله يربط بين خروج المرأة وبين الشيطان في حديث آخر فيقول:"إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان"..وهو كناية عن الفتنة المصاحبة لإقبال المرأة وإدبارها وعلاج الفتنة يرشدنا إليه رسول الله في نفس الحديث:"فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه"أي أن العلاج يكون بمجاهدة النفس وغض البصر ثم بعودة الرجل إلي أهله يقضي حاجته وقطع علي الشيطان وسوسته , وليس بعزل المرأة في بيتها وحظر خروجها.ويؤكد هذا مئات الشواهد التي أوردنا بعضها في هذا الموضوع علي مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم .

    4- الحديث يلفتنا إلي الحذر من فتنة النساء كما وردت أحاديث أخري تحذرنا من فتنة المال والأولاد. والفتنة هنا فتنة عامة ابتلي الله تعالي بها عباده ليختبرهم. وعلي المؤمن والمؤمنة أن ينطلقا في الحياة بجد ونشاط فيكون لهما الأولاد والأموال ويكون بينهما اللقاء الذي تقتضيه الحياة الجادة الخيرة, وعليهما في الوقت نفسه أن يحذرا الفتنة حتي ينجحا في الابتلاء الذي كتبه الله عليهما.

    5- هناك رواية أخري لهذا الحديث فيها بعض زيادة وهي :"وإنها لا تكون أقرب إلي الله منها في قعر بيتها", وفي هذا حث للمرأة علي أن تقر في بيتها ما لم يتوفر داع صالح للخروج فإذا توفر فهي وما قصدت من خير.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة حول أدلة تساق لحظر المشاركة واللقاء 8

    قول عائشة: " لو أدرك النبي صلي الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن.(وفي رواية مسلم لمنعهن المسجد) كما منعت نساء بني إسرائيل".(رواه البخاري ومسلم)

    والمعارضون يستدلون بالحديث علي منع النساء المسجد.

    وجوابنا من وجوه:

    1- إن عائشة رضي الله عنها رأت من النساء ما تنكره من تطيب وتزين,فقالت مقالتها تلك,أي أنها كلمة جاءت في مورد الزجر لا في مورد ما يشبه النسخ لقوله صلي الله عليه وسلم :"لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد".

    2- وللعلماء كلام جيد في تأويل حديث عائشة نسوقه فيما يأتي :

    قال ابن قدامة: ( ... وسنة رسول الله أحق أن تتبع.وقول عائشة مختص بمن أحدثت دون غيرها,ولا شك بأن تلك يكره لها الخروج).

    وقال الحافظ ابن حجر: ( ... وتمسك بعضهم بقول عائشة في منع النساء مطلقا وفيه نظر إذ لا يترتب علي ذلك تغير الحكم لأنها علقته علي شرط لم يوجد بناء علي ظن ظنته فقالت:" لو رأي لمنع" فيقال عليه لم ير ولم يمنع.فاستمر الحكم,حتي إن عائشة لم تصرح بالمنع وإن كان كلامها يشعر بأنها كانت تري المنع.وأيضا فقد علم الله سبحانه ما سيحدثن فما أوحي إلي نبيه بمنعهن ولو كان ما أحدثن يستلزم منعهن من المساجد لكان منعن من غيرها كالأسواق أولي.وأيضا فالإحداث إنما وقع من بعض النساء لا من جميعهن فإن تعين المنع فليكن لمن أحدثت.والأولي أن ينظر إلي ما يخشي منه الفساد فيجتنب لإشارته صلي الله عليه وسلم إلي ذلك بمنع التطيب والزينة....)
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة حول أدلة تساق لحظر المشاركة واللقاء 9

    حديث عائشة: "قلت يا رسول الله:علي النساء جهاد؟ قال:نعم عليهن جهاد لا قتال فيه,الحج والعمرة".(رواه ابن ماجة)

    يستدل المعارضون بهذا الحديث علي اتجاه الشريعة نحو منع لقاء النساء الرجال وأن الجهاد رغم فضيلته العظمي قد صرف عنه النساء وما ذلك إلا لما فيه من مغايرة المطلوب منهن من الستر ومجانبة الرجال. وقالوا:إن خروج بعض الصحابيات للجهاد في الغزوات الأولي إنما كان للضرورة أي لقلة عدد الرجال.

    وجوابنا من وجوه:

    1- الحديث نفسه يشير إلي سبب عدم فرض الجهاد علي النساء وهو (القتال) الذي يجافي بناء المرأة الرقيق فقال: "جهاد لا قتال فيه" ولم يقل جهاد لا مخالطة فيه.ثم أن الحج والعمرة لا يوفران للمرأة العزلة التي يريدونها ففيهما يلقي النساء الرجال خلال أداء المناسك بل كثيرا ما يشتد الزحام الذي لا يحدث مثيل له في أي مجال آخر من مجالات الحياة.

    2- أي ضرورة في خروج بضع نساء في غزوات النبي صلي الله عليه وسلم وكان يمكن أن يغني عنهن نفر من الشيوخ أو الصبيان الذين لا يحسنون القتال؟ وإذا فرضنا أنه كانت هناك ضرورة في الغزوات الأولي حيث الرجال قليل فما هي الضرورة والرجال كثير في الغزوات المتأخرة مثل غزوة خيبر وحنين؟ وقد أورد البخاري ومسلم ما يفيد اشتراك أم سليم في غزوة خيبر.وأورد مسلم شهود أم سليم لغزوة حنين.وذكر ابن سعد في الطبقات الكبري خمس عشرة امرأة شهدن خيبر وأن أم سليط شهدت غزوة حنين. ثم ما هي الضرورة لخروج أم حرام بنت ملحان زمن معاوية بناء علي دعاء رسول الله لها بالشهادة مع غزاة البحر و قد اتسعت الفتوح ودخل الناس في دين الله أفواجا.

    3- إن النصوص الواردة في مشاركة النساء في الجهاد تكرر فيها لفظ (كان) و(كنا) وهذا فيه الدلالة القوية علي أن تلك المشاركة كانت مطردة و لها صفة الاستمرار ولم تنسخ في أواخر عهد النبي صلي الله عليه وسلم فعن أنس:"كان رسول الله يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار"رواه مسلم. وعن الربيع بنت معوذ:"كنا نغزو مع النبي صلي الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم".(رواه البخاري)

    4- هل كان ابن عباس غافلا عن أمر الضرورة التي ألجأت النساء إلي الخروج في الغزو علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم يوم أجاب نجدة الخارجي:"... كتبت تسألني هل كان رسول الله يغزو بالنساء وقد كان يغزو بهن فيداوين الجرحي ويُحذين من الغنيمة وأما بسهم فلم يضرب لهن" (رواه مسلم)
    لو كان الغزو بالنساء للضرورة لبين ذلك ابن عباس وقد كان البيان يومئذ متعينا حتي لايفهم الرجل أن الأمر سنة من سنن رسول الله.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة حول أدلة تساق لحظر المشاركة واللقاء 10

    الآية الكريمة :{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَٱسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ذٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}

    وجوابنا من وجوه:

    1- الحجاب الوارد في الآية الكريمة {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} هو الستر الذي تجلس خلفه المرأة المحجبة والاحتجاب يعني حديث الرجال الأجانب لنساء النبي صلي الله عليه وسلم من وراء حجاب فلا يرون شخوصهن , وليس بمعني ستر بدن المرأة بثياب سابغة كما هو شائع.وقد أُذن لهن في الخروج للحاجة وعندها يجب عليهن أن يغطين وجوههن فضلا عن بقية البدن.

    2- الحجاب بهذا المعني من خصوصيات نساء النبي صلي الله عليه وسلم.والخصوصية هنا هي في الاحتجاب الدائم عن الرجال والذي لا يتخلف أبدا.أما الاحتجاب أحيانا فهو أمر مشروع لنساء المؤمنين , كما أن لقائهن الرجال مشروع أيضا إذا كانت عليهن الملابس الشرعية.

    3- إن نصوص السنة التي أوردناها توضح كيف لقي نساء المؤمنين الرجال علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم في مجالات الحياة المختلفة دون حجاب أي دون ستر يفصل بين الرجال والنساء. ولو كان الحجاب سنة عامة , أو كان يندب الاقتداء بأمهات المؤمنين في حجابهن لكان أحق بالسبق إليها كرائم الصحابيات ومعهن كرام الصحابة , أي لو كان خيرا عاما لسبقونا إليه.

    4- لو قيل إن منطوق الآية يفيد وجوب إحتجاب النساء عموماً لعلة "طهارة القلب", لأن عموم العلة يلزم عنه عموم الحكم وهذا هو القياس المعتبر في أصول الفقه...

    الجواب :

    أولا: ليس المقصود بالطهارة هنا الطهارة العامة المطلوبة شرعا من عموم الرجال والنساء والتي تتضمن مغالبة هوي النفس , فقلوب الفريقين طاهرة بالتقوى وتعظيم حرمات الله وحرمة النبي صلي الله عليه وسلم , بل هي طهارة خاصة تسمو إلي درجة الطهارة القائمة بين الرجل وأمه؟ فالمتأمل في الآية وسياقها يجد أن الأطهرية المذكورة في التعليل ليست من الريبة المحتملة من هؤلاء وأولئك , فإن هذا النوع من الريبة بعيد عن هذا المقام.ولا يتصور من أمهات المؤمنين , ولا ممن يدخل عليهن من الصحابة دخول هذا اللون من الريبة علي قلوبهن , إنما الأطهرية هنا من مجرد التفكير في الزواج الحلال الذي قد يخطر ببال أحد الطرفين بعد رسول الله.

    ومما يرجح هذا المعني قوله تعالي بعد ذلك في الآية نفسها {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوۤاْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذٰلِكُمْ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيماً} , أخرج ابن أبي حاتم وابن مردوية عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله} قال: نزلت في رجل هم أن يتزوّج بعض نساء النبي صلي الله عليه وسلم بعده قال سفيان: ذكروا أنها عائشة رضي الله عنها.فتحريم زواج نساء النبي صلي الله عليه وسلم من بعده تحريما أبديا مما اقتضي حجبهن عن الرجال , ذلك أن اللقاء دون حجاب قد يولد الرغبة في الزواج سواء من جانب الرجال أو من جانب النساء والزواج أمر فطري ومندوب إليه شرعا , ولكن لما كان الزواج محظورا علي نساء النبي صلي الله عليه وسلم فقد حرمت المخالطة ووجب سؤالهن من وراء حجاب , أي أن حظر الزواج اقتضي توفير ما يعين علي الزهد في الزواج , الزهد من نساء النبي صلي الله عليه وسلم والزهد من قبل المؤمنين عامة , واقتضي صيانة بالغة خاصة بهن فلا يراهن رجل ولا يرين رجلا , وكأنهن رواهب في الصوامع.وهذه عائشة إحدي أمهات المؤمنين يموت عنها رسول الله وهي في الثامنة عشر من عمرها تبقي أرملة دون زواج ودون ولد الي أن تموت وهي في السادسة والستين.

    قال ابن عاشور في "تفسير التحرير والتنوير" : (( ووراء هذه الحِكَم كلها حكمة أخرى سامية وهي زيادة تقرير معنى أمومتهن للمؤمنين في قلوب المؤمنين التي هي أُمومة جَعلية شرعية بحيث إن ذلك المعنى الجعلي الروحي وهو كونهن أمهات يرتد وينعكس إلى باطن النفس وتنقطع عنه الصور الذاتية وهي كونهن فلانة أو فلانة فيصبحْن غير متصوَّرات إلا بعنوان الأمومة فلا يزال ذلك المعنى الروحي ينمى في النفوس ، ولا تزال الصور الحسية تتضاءل من القوة المدركة حتى يصبح معنى أمهات المؤمنين معنى قريباً في النفوس من حقائق المجردات كالملائكة، وهذه حكمة من حكم الحجاب الذي سنه الناس لملوكهم في القدم ليكون ذلك أدخل لطاعتهم في نفوس الرعية )).
    وقال أيضا : ((ودل قوله: {لقلوبكم وقلوبهن} أن الأمر متوجه لرجال الأمة ولنساء النبي صلي الله عليه وسلم على السواء )).

    ثانيا : هل كان رسول الله مفرِّطا , حاشاه , في طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات حين سمح باللقاء دون حجاب في كل صور اللقاء التي سبق ورودها! أم أنه صلي الله عليه وسلم كان يراعي مع طهارة القلوب التيسير من ناحية كما يراعي الحاجات والمصالح من ناحية أخري؟
    ولو أن تلك الدرجة من الطهر الواردة في الآية الكريمة مما هو مندوب إليه بين المسلمين والمسلمات في عامة الأحوال , لعمل رسول الله بعض الترتيبات التي تعين هذا الأمر المندوب , ومن ذلك وضع ساتر بين صفوف الرجال وصفوف النساء في المسجد, ومنه تخصيص وقت لطواف الرجال ووقت آخر لطواف النساء, ومنه أيضا اتخاذ مكان بعيد عن مجلس الرسول وأصحابه لاستفتائات النساء ولعرض قضايهن علي رسول الله.كل ذلك حتي لا يري الرجال النساء ولا يري النساء الرجال.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة حول أدلة تساق لحظر المشاركة واللقاء 11

    أثر أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : " لما انقضت عدتي من أبي سلمة أتاني رسول الله فكلّمني بيني وبينه حجاب".قالوا: هنا تقرير أن آية الحجاب عامة لجميع النساء ؛ لأن أم سلمة عندما كلمها النبي صلي الله عليه وسلم في الأثر السابق لم تكن من زوجاته صلي الله عليه وسلم.

    وجوابنا من وجوه:

    1- احتجاب النساء أحيانا داخل البيوت أمر مشروع ولم يقل أحد أنه لا يجوز.

    2- نزول آية الحجاب التي ألزمت أمهات المؤمنين بالحجاب الكامل جاءت بعد زواج النبي صلي الله عليه وسلم في وليمة أم المؤمنين زينب بنت جحش كما جاء في الصحيح وكان ذلك بعد زواج النبي صلي الله عليه وسلم من أم المؤمنين أم سلمة علي المختار والحديث هنا وقع حينما جاء ليخطبها فهو قبل نزول الحجاب فلا حجة فيه.

    3- قال المزى فى "تهذيب الكمال" عن أم سلمة : تزوجها رسول الله فى شوال سنة اثنتين مـن الهجرة بعد وقعة بدر وبنى بها فى شوال ، و كانت قبله عند أبى سلمة بن عبد الأسد ، والد عمر بن أبى سلمة . اهـ

    4- وقال الحافظ فى "تهذيب التهذيب": إنما تزوجها النبى صلي الله عليه وسلم سنة أربع على الصحيح و يقال: سنة ثلاث ، فإن أبا سلمة بن عبد الأسد شهد أحدا ، و رمى بسهم ، فعاش بعده خمسة أشهر أو سبعة ومات ، وحلت أم سلمة فى شوال سنة أربع وقد نص على ذلك خليفة بن خياط والواقدي.

    5- وقال المباركفورى في رحيقه عندما تحدث عن زوجات النبي صلي الله عليه وسلم: أم سلمة هند بنت أبي أمية ، كانت تحت أبي سلمة ، وله منها أولاد ، فمات عنها في جمادى الآخر سنة 4 هـ ، فتزوجها رسول الله في ليال بقين من شوال السنة نفسها ، وكانت من أفقه النساء وأعقلهن‏.‏
    و قد أختار المباركفورى أنها كانت زوجة للنبي صلي الله عليه وسلم قبل زينب بنت جحش رضى الله عنهما.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة حول أدلة تساق لحظر المشاركة واللقاء 12

    حديث : استأذن ‏ ‏عمر ‏ ‏على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعنده ‏ ‏نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية اصواتهن فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله يضحك , فقال عمر: أضحك الله سنك يارسول الله , فقال رسول الله عجبت من هؤلاء الاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ! قال عمر : فأنت يارسول الله أحق أن يهبن, ثم قال عمر: أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلن: نعم أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكاً فجاً إلا سلك فجّاً غير فجك.


    والمعارضون يستدلون بالحديث علي عموم الحجاب علي سائر النساء.

    وجوابنا من وجوه:

    لو كان سبب اختباء النسوة هو احتجابهن عن سيدنا عمر رضي الله عنه , لماذا لم يحتجبن عن رسول الله , أليس الرسول أجنبي أيضا عن هؤلاء النسوة .
    سبب الاحتجاب واختبائهن هو هيبة سيدنا عمر حتي أن الحديث يتم الإستدلال به في فضائل سيدنا عمر , وواضح المعني من بقية الحديث (فقال عمر: أتهبنني ولا تهبن رسول الله ، قلن: نعم)
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة حول أدلة تساق لحظر المشاركة واللقاء 13

    حديث : (ائذنوا للنساء بالليل إلي المساجد) رواي البخاري

    قالوا إن اختصاص الإذن بالليل لكونه أستر للنساء فلا يراهن الرجال.

    وجوابنا من وجوه:

    1- قال ابن حجر : قوله بالليل فيه إشارة إلي أنهم ما كانوا يمنعونهن بالنهار لأن الليل مظنة الريبة ولأجل ذلك قال ابن عبد الله ابن عمر:لا نأذن لهن يتخذنه دغلا.

    وقال الكرماني : أنه إذا أذن لهن بالليل مع أن الليل مظنة الريبة فالإذن بالنهار بطريق الأولي.

    2- إنه من المرجح أن النساء كن يكثرن من الاستئذان للخروج لصلوات الليل (الفجر والمغرب والعشاء) حيث الجهر بالقراءة فيستمعن إلي القرآن من رسول الله.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    حوار حول بعض أقوال للمعارضين 1

    يقولون : إن العفاف خلق له مكانة سامية في ديننا , وإن مشاركة المرأة في مجالات الحياة بحضور الرجال يجرح عفافها.

    وجوابنا من وجوه:

    1- إن كل الضوابط التي وضعها الشارع سواء لثياب المرأة خارج بيتها أو لمشاركتها مجالات الحياة بحضور الرجال هي من أجل تحقيق العفاف. وقد يقف قوم عند هذا التقرير وينسون أن هذه الضوابط وحدها لا تكفي لتحقيق العفاف , ذلك أن العفاف يعني صيانة البدن وجماله وشهواته من الابتذال. ولكن هذه الصيانة لا يكفي فيها الستر سواء الستر بالثياب أو الستر بجدران البيت.إنما الستر عنصر واحد ضروري وضرورته لا تقل عن ضرورة جميع العناصر. وتبدأ العناصر بأساس البناء الخلقي وهو الإيمان بالله واليوم الآخر , والإيمان غير معلق بالهواء ولا يعيش في فراغ إنما هو يسكن العقل والقلب وليس البدن.فتنمية العقل وتزكية القلب حيث يسكن الإيمان هما سبيل قوة الإيمان , علي أن التفاعل دائم ومستمر بين هذه العناصر جميعها : العقل الواعي , والقلب الخاشع , والبدن الطاهر المستور وذلك من أجل حفظ كيان الإنسان المؤمن.فلننظر إذن كيف نوفر للمرأة القلب الخاشع والعقل اليقظ لتحفظ عليها خلق العفاف متينا صلبا فلا تذروه رياح الشهوات.

    2- وكل هذه العناصر أو الطاقات قد سخرها الله تعالي ليعمر بها المسلمون الأرض أكمل عمارة وأشرف عمارة.فكيف يسوغ في عقول المؤمنين أن يثمر العفاف كل هذه الطاقات ثم نعطلها نحن ولا نسخرها كما أمر الله ؟. قد يقول البعض إن في البيت مجالا واسعا لتسخير الطاقات , وهذا قول حق ولكن ليس علي إطلاقه , إذ أحيانا قد تشغل رعاية البيت والأولاد وقت المرأة كله , ولكن في أحيان أخري لا يأخذ هذا من وقتها إلا القليل وتبقي المرأة في حالة فراغ وبطالة مؤسفة بل قد تكون مفسدة.أي أننا إذا لم نسخر هذه الطاقات – التي ساعد العفاف علي تأمينها – في عمل صالح ينفع مجتمع المسلمين واكتفينا بقرار المرأة في بيتها ولو دون نشاط خير , فكأننا قد جعلنا من هذا الخلق الرفيع نبتا نكدا لا يثمر غير بلادة العقل وموت القلب وخمول البدن. والعياذ بالله.

    3. إن خلق العفاف فضيلة من أمهات الفضائل وهو أصيل ثابت ولا يجوز التفريط فيه,ولكن التطبيق العملي ليس له صورة واحدة هي القرار في البيت , بل يخضع لعوامل كثيرة تفرضها البيئة وظروف المرأة ولنضرب أمثلة من حياة الصحابيات الكريمات:

    • عن سهل قال : لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه فما صنع لهم طعاماً ولا قدمه إليهم إلا امرأته أم أسيد.
    أليس من الحق بعد هذا أن نقول : إن العروس إذا خدمت المدعوين لحفل العرس في احتشام فقد حافظت علي العفاف وإذا جلست في ركن بيتها وشاركت أترابها في مرح مشروع فقد حافظت علي العفاف.

    • عن أسماء بنت أبي بكر قالت : ... وكنت أنقل النوي من أرض الزبير.
    أليس من الحق بعد هذا أن نقول: إن المرأة إذا خرجت في احتشام لقضاء مصلحة للبيت فقد حافظت علي العفاف تماما كما إذا جلست في بيتها وأغناها عن الخروج زوج أو خادم.

    • عن الربيع بنت معوذ قالت:كنا نغزو مع النبي صلي الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحي والقتلي إلي المدينة.
    أليس من الحق بعد هذا أن نقول:إن المرأة إذا شاركت باحتشام في الجهاد بما يناسب طبيعتها فقد حافظت علي العفاف تماما كما إذا جلست في بيتها تخيط ثيابا للمجاهدين.

    وهكذا تتعدد صور التطبيق ويبقي خلق العفاف ثابتا راسخا.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    حوار حول بعض أقوال للمعارضين 2

    يتسائل المعارضون : هل هناك حقا لقاء جاد بين الرجال والنساء ويهدف إلي الخير؟

    وجوابنا من وجوه:

    1- المعارضون معذورون في طرح هذا التساؤل فقد غلبهم أمران كلاهما شديد الوطأة , أولهما : تقاليد موروثة لا تعرف غير العزلة الكاملة بين الرجال والنساء والعزلة الكاملة بين المرأة وبين جميع مجالات الحياة خارج البيت.حتي لتمتدح المرأة المسلمة بأنها لا تغادر بيتها غير مرتين , مرة من بيت أبويها إلي بيت زوجها ومرة من بيت زوجها إلي القبر. كما وضعت هذه التقاليد حجبا كثيفة علي المرأة شملت الوجه والصوت والإسم وكل هذه بدعة وانحراف عن الهدي النبوي. وثانيهما : مخالطة عامة شاملة عابثة ماجنة تسود مجتمعات الغرب وبعض القردة المقلدة لهم في مجتمعنا.وهذا فساد وضلال وخروج علي شرع الله.

    وتحت ثقل ضغط التقاليد الموروثة من ناحية والانحلال الغربي الفاضح من ناحية يقف هؤلاء الغيورون مشدوهين بين النقيضين وكأنما هي ضربة لازب , إما التمسك بالتقاليد الموروثة حيث العزلة الكاملة وإما الانجراف وراء المجتمع الغربي حيث المخالطة بلا حدود.إن تشدد الآباء وانحلال المحدَثين يندرج تحت ما يمكن أن نسميه "سياسة ردود الأفعال" وإن هذه السياسة تشطح عادة بالإنسان بعيدا عن الجادة وترديه إما إلي الإفراط وإما إلي التفريط.

    ومن آثار هذه السياسة الخرقاء أنه لما قال الآباء : كيان المرأة في حيائها وعفتها وشرفها ويجب أن تقر في بيتها لا تغادره حفاظا علي هذا الكيان.قال المحدثون : كيان المرأة في تحقيق شخصيتها المستقلة ويجب أن تخالط الحياة والناس دون قيود حتي ينمو هذا الكيان.ولما قال الآباء : مسئولية المرأة تنحصر بين جدران بيتها لا تتعداه في قليل أو كثير. قال المحدثون : مسئولية المرأة كمسئولية الرجل سواء بسواء وعليها أن تقوم بدور الرجل في جميع مجالات الحياة.

    وهكذا ينتقل القوم من إفراط إلي تفريط ويخرجون عن نهج الاعتدال الذي يتسم به ديننا الحنيف.

    2- إن هناك بديلا صالحا يغنينا عن تشدد الاباء وتحلُل المحدثين ويخرجنا من سياسة ردود الأفعال الخرقاء , وهو موجود منذ خلق الله الإنسان من ذكر وأنثي ومنذ هدي الله الإنسان إلي أن يستمتع بالحلال ويعف عن الحرام. موجود في كتاب الله نتلوه صباح مساء في لقاء موسي عليه السلام بالمرأتين وتعاونه معهما في سقي الأغنام :

    {وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمْرَأَتَينِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ ٱلرِّعَآءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَآءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى ٱسْتِحْيَآءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَآءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ ٱلْقَصَصَ قَالَ لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ}

    قال ابن عاشور : (وفي إذنه لابنتيه بالسقي دليل على جواز معالجة المرأة أمور مالها وظهورها في مجامع الناس إذا كانت تستر ما يجب ستره فإن شرع من قبلنا شرع لنا إذا حكاه شرعنا ولم يأت من شرعنا ما ينسخه).

    وموجود في كل وقائع اللقاء والمشاركة التي تمت علي عهد رسول الله ويبلغ ما ورد منها في صحيحي البخاري ومسلم نحو ثلاثمائة واقعة.

    حقا إن المعارضين معذورون بسبب موقف أولئك الذين ضاقوا بالتقاليد الموروثة فنبذوها وبهرتهم تقاليد الغرب فكانوا أسري لها.أي أنهم خرجوا من تقليد إلي تقليد ولم يعودوا إلي الهدي الأول هدي محمد صلي الله عليه وسلم.

    3- نحب أن نلفت النظر إلي مرض أطلق عليه من قبل الأستاذ مالك ابن نبي رحمه الله (ذُهان السهولة وذُهان الاستحالة).وأعراض هذا المرض هي الميل إلي تصنيف الأمور بين السهولة المفرطة وبين الاستحالة الكاملة.وكأنه لا مجال للصعب الممكن.والمصابون بهذا المرض يرون أن الاختيار أمامهم ينحصر بين تقليد الآباء وهو سهل علي الصالحين وبين تقليد الغرب وهو سهل علي المتحللين.وإذا حدثتهم عما كان عليه رسول الله وأصحابة رأوا ذلك أمرا مستحيلا وكأنه لا سبيل إلي تطبيق هدي الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم علي حياتنا المعاصرة.ونحن نرجو أن يعافينا الله من هذا المرض حتي نري أن تطبيق هدي الله وإن كان صعبا إلا أنه ممكن بعون من الله أولا ثم بمبادرة من الرواد والمصلحين ثانيا ثم بهمة وعزم من المسلمين ثالثا.

    إن البديل الصالح لابد منه ولا يكفي مجرد الإنكار علي المخالطة اللاهية العابثة وهي تسري في مجتمعاتنا سريان النار في الهشيم كما يقولون.ذلك أن الحياة تفرض نفسها ومتطلبات الحياة المعاصرة تفرض أقدارا من مشاركة الرجال ولقائهم , فإذا لم ينزل الغيورون الميدان ويقدموا البديل الصالح أي النموذج الصالح الذي يمكن أن يقتدي به كل مسلم محب للفضيلة وهو اللقاء الجاد الهادف فالغلبة ستكون للتيار الجارف المنحرف.

    4- إن التلطف بالناس وأخذهم بالرفق والتساهل معهم فيما يسر الله فيه هو البديل الصالح الذي ينبغي أن نمارسه عمليا حتي يحذو الناس حذوه.وهو يفيد في المجتمعات التي انتشرت فيها المخالطة اللاهية العابثة وخاصة مع أولئك الذين في نفوسهم بقية من خير ويتمنون حياة فاضلة ميسّرة.
    ونحسب أن ليس كل من سار في تيار التقليد يحمل الفلسفة الإباحية الغربية,ولكن كثيرين ممن يحملون عاطفة دينية طيبة غلبهم التيار ويحتاجون لمن يمد لهم يد العون لينقذهم , ثم إن البديل الصالح يفيد في المجتمعات المحافظة التي تقاوم تيار التغريب بمجرد تمسكها بالتقاليد الموروثة واستنكارها كل جديد.
    ولقد ثبت بالتجربة في بلدان كثيرة عجز هذا الأسلوب عن الوقوف في وجه تيار التغريب الجارف وتبين أنه لابد من موقف جديد يعتمد هدي النبي صلي الله عليه وسلم حتي يقوي علي المقاومة وهذا الموقف إذا ظهر في المجتمعات المحافظة فهو كفيل بأن يقطع الطريق علي المتربصين المفتونين بالغرب.

    5- ونقول للغيورين لا سبيل لإدراك معني المشاركة في الحياة الاجتماعية وجدواها إلا إذا راجعنا نظرتنا إلي المرأة , فننظر إليها نظرة رسولنا صلي الله عليه وسلم حيث يقول : (إنما النساء شقائق الرجال) فهي إنسان كريم وعلاقة الرجل بها ليست إطلاقا علاقة بلعبة جنسية , بل علاقة بين إنسان وإنسان يعيشان حياة مشتركة فيها كل عناصر الحياة الكريمة الفاضلة من تصورات وأفكار ومن مشاعر وأحاسيس ومن نشاطات متنوعة اجتماعية واقتصادية وسياسية.وإذا كانت هذه الحياة المشتركة مصحوبة بميل فطري نحو الجنس الآخر فقد وضع الشارع الآداب اللازمة لتصون هذا الميل من الانحراف وتمضي الحياة في طريقها نشطة طاهرة.

    6- وخلاصة الأمر أن التقاليد الموروثة ظلمت المرأة وحبستها عن المشاركة في الحياة الاجتماعية وكان ذلك باسم الدين وهو في الحقيقة افتئات علي الدين وتضييع لمصالح شرعية متعددة.
    وقد كان العجز عن النظر في المسوغات الشرعية لمشاركة المرأة والقنوات المشروعة لهذه المشاركة سببا في انطلاق الناس في قنوات غير مشروعة أحيانا وغير منضبطة بآداب الشرع أحيانا.وذلك تحت ضغط الحاجة من ناحية وبتأثير الغزو الفكري من ناحية.ومن هنا ينبغي استلهام الشرع واتخاذه سندا لأقدار من مشاركة المرأة حتي نضفي الشرعية علي هذه المشاركة بعد ترشيدها وتسديدها.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية
    حول الحجاب الوارد في قوله تعالي : {فاسألوهن من وراء حجاب}
    وإثبات خصوصيتة بنساء النبي صلي الله عليه وسلم

    هناك وقائع كثيرة في السنة يقرر المعارضون بأنها تفيد جواز لقاء المرأة ولكنهم يستدركون بأنها ربما وقعت قبل الحجاب أي قبل نزول آية الحجاب .ونظرا لتكرار هذه الحجة في إبطال عمل كثير من النصوص فإننا نفرد هذا الفصل لإثبات خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم حتي يمكن إبطال حجة المعارضين.

    معني الحجاب :

    الحجاب الوارد في الآية الكريمة {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} هو الستر الذي تجلس خلفه المرأة المحجبة , والاحتجاب يعني حديث الرجال الأجانب لنساء النبي صلي الله عليه وسلم من وراء حجاب فلا يرون شخوصهن. وقد أذن لهن في الخروج للحاجة الماسة , وعندها يجب عليهن أن يغطين وجوههن فضلا عن بقية البدن.أي أن المعني الأصلي للاحتجاب هو منع نساء النبي صلي الله عليه وسلم من لقاء الرجال الأجانب دون حجاب والابتعاد بشخوصهن تماماً عن أبصار الرجال.أما الستر الكامل للبدن مع الوجه عند الخروج للحاجة فإنه بديل مؤقّت عن الاحتجاب الذي بيناه.

    وهكذا يكون للحجاب صورتان :

    الأولي : صورة أصلية داخل البيت وهي محادثة الأجانب من وراء ستار.

    الثانية : صورة فرعية خارج البيت وهي ستر الوجه مع سائر البدن.

    تاريخ نزول آية الحجاب :

    إن نزول آية الحجاب كان علي الأرجح سنة خمس من الهجرة كما أورد صاحب الطبقات الكبري.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

صفحة 5 من 10 الأولىالأولى ... 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المرأة المسلمة وفن صناعة الرجال
    بواسطة pharmacist في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-01-2013, 09:20 PM
  2. ألفاظ الحياة الاجتماعية فى مؤلفات أبى حيان التوحيدى 5
    بواسطة ناشد وافى في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-10-2010, 07:17 PM
  3. خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-11-2009, 02:00 AM
  4. اول مشاركة لي معكم...الرجاء منكم المساعدة في طلبي
    بواسطة lazory في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-11-2007, 05:53 PM
  5. ألفاظ الحياة الاجتماعية فى مؤلفات أبى حيان التوحيدى 4
    بواسطة ناشد وافى في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-08-2007, 01:22 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة