مرحبا بك ضيفنا الكريم
إسمح لي أولا أن أخاطبك ب ( الفائز بالملكوت إن شاء الله ) وليس بسارق الملكوت
إلا إذا كنت معتقدا أن الزناة واللصوص يسبقون تلاميذ يسوع إلى الملكوت
ضيفنا الفاضل أنت تعلم أن البوذيين يعبدون بوذا ويجعلون منه إلها ،
فالقاعدة التي وضعتها أنت تتطلب منك أن تعتقد أن بوذا إلها لكثرة الكهنة والمعابد والأتباع ،
وكذلك البقر ، آلهة الهندوس لكثرتهم وكثرة معابدهم ورهبانهم وما إلى ذلك
ولكن دعنا ضيفنا الفائز بالملكوت إن شاء الله نتحدث عن الحبيب
عن المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام
فما هي الصفات التي تميز بها المسيح عن باقي الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام ؟؟؟
والتي يصبح بسببها إلها أو جزء من إله ؟
أولا - ربما تقول أن السبب ولادته التي جاءت من أم عذراء دون أن يكون له أب ، فمن هو أبوه ؟ أليس كذلك ؟
لو كانت ولادته تلك تؤهله أن يصبح إلها لكان آدم عليه السلام أولى منه بذلك ، أتدري لماذا ؟
لأن الله العظيم الجليل قد خلق المسيح من أم دون أب ولكنه خلق آدم من غير أم ولا أب ،
وكذلك خلق أمنا حواء عليها السلام من أب دون أم
فمن هو الأحق بالألوهية إذا ؟؟؟
ثانيا - ربما بسبب أن المسيح عليه السلام أحيى الميت أو أقامه ، أليس كذلك ؟
لو أن هذا السبب يجعله إلها لكان نبي الله حزقيال أولى منه بذلك
لأنه أحيى جيشا بكامله وليس أفرادا كما فعل المسيح ، وذلك حسب ما ذكره كتابك
ثالثا - إن كان السبب أن ( كما تعتقدون ) أعدائه تمكنوا منه و قتلوه صلبا على الخشبة الملعونة ،
عندها يجب أن يكون زكريا إلها وكذلك إبنه يحيى عليهما السلام
لأن أعداءهما تمكنوا منهما وقتلوهما أيضا كما تعلم
وقد قتل غيرهم من الأنبياء كثير ، فأورشليم قاتلة الأنبياء
رابعا - إن كان السبب في قوله أن الذين يشهدون في السماء ثلاثة ، الآب والكلمة وروح القدس ،
كما في رسالة يوحنا ،
فقد علمت أن هذا النص دخيل على الإنجيل ، وقد أضيف إليه بعد القرن السادس عشر
ولذلك تم حذفه من النسخة المنقحة ومن جميع طبعات الإنجيل باللغة الإنكليزية
فكل الرجاء أيها الفائز بالملكوت إن شاء الله أن تضع لنا أسبابا جوهرية تميز
المسيح عليه السلام عن غيره من الرسل حتى ترفعه إلى مرتبة الألوهية
مع العلم أن المسيح عليه السلام لم يدعي الألوهية ولم يدعي الكمال ولا الصلاح
وكان رده على الذي خاطبه بقوله ( أيها المعلم الصالح ........ رد عليه بقوله ،
لماذا تدعوني صالحا ؟ ليس أحد صالح إلا واحد وهو الله )
وكذلك أخبركم المسيح عليه السلام كما ذكر لك الإخوة الكرام
أنه لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا ،
وأنه لا يتكلم من نفسه ،
وأنه لا يعلم عن الساعة شيئا ،
ولا يعلم وقت التين ، وغير ذلك كثير
تقبل تحياتي ضيفنا العزيز الفائز بالملكوت إن شاء الله
وفضلا لا أمرا أرجوا أن تتصفح هذا الرابط وشكرا
المفضلات