ردا على شبهة ( أنى يكون له ولد و لم تكن له صاحبة )
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يثير النصارى شبهة حول قول الله تعالى :
( بدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) الأنعام 101
فزعموا أن القرآن الكريم يشوه عقيدتهم و يتحدث عن بنوة جسدية لله و هم لا ينسبون البنوة الجسدية لله بل يؤمنون ببنوة روحية ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بوجود صاحبة أو زوجة لله سبحانه و تعالى
فهم يزعمون أن مجرد ربط القرآن الكريم بين البنوة لله و بين وجود زوجة لله يدل على عدم فهم صحيح لعقائدهم
و سنتناول إن شاء الله فى الموضوع التالى الرد عليهم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات