الاسلام يكتسح معاقل الطب الألمانية
بين يدي تقرير هام يفرح المسلمين ويغيظ أعداء الدين والمنصرين، نشره موقع شبكة «دويتشه فيله»الاخبارية الأولى في ألمانيا. يسلط التقرير الضوء على مظهر جديد من مظاهر اكتساح الإسلام سلمياً لذلك البلد الأوروبي. ولو قرأنا بعناية ما جاء بين أسطر التحقيق المتقدم معنا لأدركنا أن صفوة الصفوة والنخب من أفراد الجهاز الطبي الألماني باتوا معرضين أكثر لجاذبية الدين الإسلامي وتاثيره، إذ يتلقون دورات عن ثقافة مرتادي مستشفياتهم من المسلمين.
وهذا الخبر يزعج أكثر ما يزعج بابا الفاتيكان الألماني الأصل الذي قرأت له تصريحاً ابان استلامه لمنصبه البابوي في 2005م أنه سيعمل جاهداً من أجل «اعادة تنصير اوروبا» وارجاعها إلى «حظيرة المسيحية» بحسب ما نشرته صحيفة «النيوزويك» الأمريكية آنذاك في الاسبوع الثاني من شهر أغسطس لتلك السنة. ولم تأت تصريحات البندكت المحبط تلك من فراغ ولا بسبب استمرار ردة المجتعات الأوروبية كافة عن خرافات النصرانيات ولكن بسبب انتشار الاسلام وتحول النخب الأوروبية إلى اعتناق الدين الحنيف (1) بشكل صارت وسائل الاعلام الغربية الكبرى تتحدث عنه في كل حين.
وبخلاف محاضرته المسيئة للإسلام والتي تطعن في مقام الرسول الكريم، لم يستطع الأب الروحي لعصابات التنصير الكاثوليكية كتمان الحقيقة أكثر من ذلك فأخذ بابا روما على عاتقه اطلاق عدة تصريحات اعلامية في 2007م اعترف فيها بانتشار الاسلام في أوروبا التي وصفها بعمليات «أسلمة القارة» وأنها تقلقه جداً (2).
ومنذ سنة فعلياً، أعرب البندكت مرة أخرى عن بالغ أسفه لتفوق أعداد المسلمين على النصارى من طائفة الكاثوليك في العالم والذين يعدون غالبية المنتمين للنصرانية اليوم. ومن المفارقات أنني لم أسمع بكلام «عظيم الكاثوليك» إلا قدراً أثناء اللقاء معي بصحيفة هولندية إذ ذكرته لي الصحافية يوم أن ردده «الحبر الأعظم قهراً وغيظاً». وضحكت في ابريل الماضي من امستردام أكثر إذ طالعتني عناوين صحيفة مجلة «دير شبيجل» الألمانية التي ضمنت لي تصريحاً لمراسلتها، مؤكده الصحيفة في تحقيق آخر من ذات العدد حقيقة اكتساح الاسلام لألمانيا.
ومع مطالعة هذا الخبر الجديد اليوم، أتذكر ذلك القس الألماني الهالك والذي أفنى عمره في التنصير والتصدي للدعوة الإسلام في عدة بلدان ليعود إلى موطنة بـ «خفى حنين» حيث صار يشاهد كنائسه الخاوية وقد صارت مطاعم أو ملاهي أو في «أسوأ الحالات» – بالنسبة له، وقد صارت بيوتاً لله حيث يعبد فيها وحده بلا شريك ولا ند ولا ولد، سبحانه وتعالى، وكما ينبغى أن يعبد ويحمد.
وتعلو وجهي ابتسامة شماتة كبيرة الآن في اخوة ذلك القس التعس الذي بعد أن بلغ من العمر أرذله سكب جالونا من الوقود على نفسه وأضرم في جسده النار تاركاً صرخته المتوجعة التي بثها في رسالته الأخيرة التي قرأتها أرملته لوسائل الإعلام العالمية – قتل نفسه وانتحر حرقاً بسبب انتشار الإسلام في ألمانيا! الله أكبر!