من الأدلة التي يعتمدها الملحدون في إنكار وجود الله دليل الزمان و المكان فيقولون إن الزمان و المكان لا ينفصلان و يقولون إن الزمان و المكان ليس حادثين بل قديمين و ذلك خطأ من عدة أوجه
1 لا يمكن أن يكون الزمان قديما لأن الزمان هو فترة يمكن قياسها و إن كان قديما غير حادث لاستحال قياسه
2 بإثبات أن الزمان ليس قديما ثبت أن المكان حادث لارتباط المكان بالزمان
3 يمكن إثبات أن الكون حادث لما يحتويه من حركة و سكون و الحركة و السكون لا يمكن أن تحدث إلا في نطاق الزمن و المكان و بالتالي تقع في فترة زمنية محددة في نطاق محدد فمثلا تحريك سيارة من نقطة أ إلى نقطة ب يبعدان عن بعضهما 20 كلم بسرعة 20 كلم/س ثم التوقف لمدة 10دق ثم تحريك السيارة بنفس السرعة من نقطة ب إلى نقطة ج التي تبعد عن ب 20كلم و بالتالي يمكننا حساب الفترة الزمنية التي قضتها السيارة من النقطة أ إلى النقطة ب و التي دامت 1 ساعة كما يمكننا حساب الفترة بين ب و ج و التي دامت 1 ساعة و بإضافة 10دق مدة توقف السيارة يمكننا أن نستخرج الفترة الزمنية التي استغرقتها السيارة للوصول إلى النقطة ج و التي دامت 2ساعة و 10دق و العدد الذي تحصلنا عليه لا يمكن أن يكون قديما بل حادث و ينطبق ذلك على الزمان ككل منذ بدايته إلى نهايته و بالتالي الزمن حادث و بارتباطه بالمكان تنطبق قوانين الزمان على المكان الذي بدوره يلحق الزمن في صفة الحدوث
إن كان الزمان و المكان حادثين فبالتالي الكون حادث لأنه نسيج من الزمان و المكان و بالتالي لا يمكن القول بأزلية الكون و من هذا يمكن القول إن الإلحاد لا يستند على العلم و لكن على الشهوات فيحاولون طمس الدين بحجج واهية من أجل التمتع بحرية زائفة .