(سرد آيات الحجاب وغض الأبصار)
ولذلك جاء حكم الحجاب بين النساء والرجال في الكتاب والسنة، لأنه عين المصلحة للمرأة وللمجتمع كله، وأمر الله المؤمنين بقوله تعالى: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون(30) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلاً ماظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن) النور :30،31) فلو لم هناك محذور في رؤية النساء لما أمر الله بقوله تعالى:( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما(59) الأحزاب:59)، وفي آية أخرى:( وليضربن بخمرهن على جيوبهن) النور:31) ، وسيأتي تفسير الآيتين ، ولم يشرع الله ورسوله هذا الحكم إلا لصيانة المرأة عن التبذل والاختلاط بالرجال المفضي إلى ما لا يحمد عقباه من الفسق والفجور، كما يهدف الحكم إلى إظهار كرامتها وشرفها وقيمتها ومنزلتها، حيث إنها تكون أما وزوجة وأختا وعمة وهكذا اتصالهن بالرجال، وينبغي أن تكون النساء كاللؤلؤ المكنون، محفوظة عما يخل بشرفها، ويمس مقامها ويحط من كرامتها، ثم إنها أكبر فتنة في الإغراء لمزالق الشهوات من أجل هذا الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) ، وجاء في الحديث الشريف في الصيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه الإمام أحمد في مسنده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت(1) المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا).
الجلباب؟؟: القميص، أو ثوب واسع للمرأة دون الملحفة، أوما تغطى به ثيابها من فوق كالملحفة، أو هو الخمار، وجلببه فتجلبب . والاخمار: النصيف، وكل ما ستر شيئا فهو خماره، أخمرة، وخمر، وخمُر، والخمرة منه كاللحفة من اللحاف،: الجلباب: القميص ، والجلباب: ثوب أوسع من الخمار دون الرداء، تغطى به المرأة رأسها وصدرها، وقيل: هو ثوب واسع دون اللحفة تلبسه المرأة ، وقيل :هو الملحفة، وقيل :و ما تغطي به المرأة الثياب من فوق كالملحفة ،وقيل : هو الخمار، قال تعالى: ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) الأحزاب :59) ، وقيل: جلباب المرأة ملاءتها التي تشتمل بها، واحدها جلباب، واالجماعة جلابيب، والخمار للمرأة وهو النصيف، وقيل الخمار ما تغطي به المرأة رأسها والخمرُ لغة في الخمار، وتخمرت بالخمار واختمرت لبسته، وخمرت به رأسها غطته.قول الله تعالى: ( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) .،هذا التعليل وهو وجوب سؤالهن من وراء حجاب لطهارة قلوبهم وقلوبهن فالآية وإن كانت نازلة في حجاب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، فإن هذه العلة تدل على العموم ، وهل الإسلام لا يريد تطهير قلوب النساء المسلمات كما يفهم من قول من قال : أن الآية خاصة بنساء النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن القواعد المقررة أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب . فهذه الآية عند المنصفين من الأدلة الساطعة للمانعين لكشف وجه المرأة وعدم جواز نظر الرجال إلى وجهها. ، لقد كانت النساء قديمآ يرتدين الحجاب وذلك باء ظهار عين واحدة حتى تستر من الرجال وترضى الله نما هذا الحجاب من مشقة وتعب من كيفية الحجاب وكيفية لبسة عكس الحجاب اليوم فهو سهل لبسة لا تعب ولا مشقة فية ومع ذلك تجد كثير من النساء لا ترتدى الحجاب أنها غير مقتنعة له قال صلى الله عليه وسلم : (وشر نسائكم المتبرجات وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم). رواء البيهقي وصححه الألباني) فإن المتبرجة عاصية لله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جاءها الأمر بالحجاب فابت أن تذعن لأمر الملك جل جلاله، واتبعت هواها واتخذته إلها من دون الله. ( غطى نفسك قبل ما يغطيك تراب القبر.)
فالحجاب والستر هو فطرة المرأة فهي بطبعها لا تحب أن يراها أحد حتى إن المسلمة صاحبة الحياء تستحى والله من زوجها الذي أحلها الله له ،
والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــلام 15-11-0010