لابما وصلنا وإنما بما تغلبنا
النجاح لا يقاس بما وصل إليه وإنما بما استطيع التغلب عليه .
ونحن كمسلمين استطعنا التغلب على كثير من المصاعب حيث أننا لا نلبث أن نتخلص من هجوم واحتلال لنقع تحت آخر ،وهذا أكبر دليل على قدرتنا على النهوض والمتابعة والسبب في ذلك لا يعود لقوتنا وإرادتنا الشخصية فقط لا بل لقوة ديننا ونصر الله لنا فلولا القرآن ومواريثنا الدينية لكنا الآن غير موجودين أصلا وليس فقط متأخرين اقتصاديا وعلميا ..
رغم أننا لا نلتزم حق الالتزام بتعاليم إسلامنا ورغم اختلاطنا غير الهادف والمنضبط بغيرنا من الشعوب ،إلا أننا يجب ألا نيئس ونبدأ صفحة جديدة لنهضة إسلامية علمية تطورية .
والحل:




هو أن يفهم ويعي كل مسلم منا ، أن عن يمينه وشماله ملكين يرقبان أقواله وتصرفاته هو وحده لا الأمة بأسرها .
بمعنى آخر يجب ألا ننظر إلى الواقع ككل كتلة من الفشل فنحبط ونيئس ، وإنما على كل شخص منا أن يبدأ من نفسه فلو استطاع كل مسلم أ ن يسيطر على نفسه وواقعه الفردي سنتوصل بالنهاية إلى السيطرة المطلقة على واقعنا ككل .
أي أننا لا نريد مسلما ينقد الخلافات بين الدول الإسلامية ويتفلسف وبأعلى فاه ثم تراه في نفس الوقت على خلاف مع أخيه ابن أمه وأبيه .
ولا آخر ينقد التخلف العلمي للمسلمين وإذا سألته عن ثقافته وعلمه تراه لا يملك شيئا ولا يفكر أن يقرأ كتابا أو أن يطرح فكرة أو اختراعا .
ولا آخر ينقد التخلف الاجتماعي للبلاد الإسلامية وتراه منغلقا على نفسه في بيته وكل فرد من أفراد أسرته يعيش عالما خاصا به .
ألا ينقد على البلاد الإسلامية عدم التزامهم الحق وابتعادهم عن دينهم وتراه جل ما يقوم به هو صلاة في آخر الوقت لا يذكر الله فيها إلا قليلا ...
مسؤولا).
(إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا).
●أي أن لكل إنسان منا مهمة كبيرة ألقاها الله على عاتقه عندما خلقه وأعطاه العقل والحواس وكلنا سنسأل يوم لا ينفع ندم على تقصير،ونسأل الله ألا نكون من النادمين .