بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عائلة حيفاوية تعلن إسلامها وتلجأ لأم الفحم لحمايتها



لعله أمرٌ قد يتقبله العقل بأن يقوم شخص أو شخصيّن بإعلان إسلامهم، ولكن من الغريب أن نصدّق أن عائلة بأكملها، مكونة من 6 أنفار تعلن إسلامها بعد اقتناع كامل بالديانة الإسلامية.

موقع "بكرا" التقى بمحمد نحاس، شربل سابقًا، ليستمع إليه عن هذا التحوّل الجذريّ في وقت أصبح فيه الإسلام متهمًا بالتطرف والعنف والتعصب في محاولة غربية، بمساهمة عربية أحيانًا، لنزع الشرعية عنه وإظهاره بصورة سلبية لدعم فرضية الغرب على أن هنالك علاقة بين الإسلام والإرهاب.

الوالدة ياسمين...علاقة غير مفهومة وتواصل مع القرآن الكريم

بدأت القصة قبل سنتين ونصف، حيث اعتنقت العائلة الديانة الإسلامية، بعد أن كانت عائلة مسيحية اعتادت الصلاة واحترام الدين، وذلك بعد أن خضن بنات السيد محمد نحاس، شربل سابقا، العديد من الجدالات الدينية بينهّن وبين بنات صفهن إلى أن اقتنعن بالدين الإسلامي وقررن أن يُعلمن والدتهّن، السيدة ياسمين برغبتهّن باعتناق الإسلام.

الوالدة بدورها حدثتنا في موقع "بكرا" قائلة "منذ صغري وأنا أحب تلاوة القرآن وأرغب دائمًا بالتعمّق بالديانة الإسلامية، ولا أعرف مصدر هذا الإحساس، لكن يمكن القول أن سماع القرآن الكريم كان يهدئني وأنا في قمة عصبيتي".

وأضافت ياسمين "منذ اللحظة التي وصلت بها بناتي إليّ وحدثني عن الرغبة في اعتناق الإسلام وأنا أفكر، هل ستقوم بناتي بما رغبت أن أقوم به سابقًا ولم تكّن لديّ الشجاعة، ألم يكن قرارهّن رسالة سماوية خاصة وأني أحب سماع القرآن؟!".

وقالت "بعد أن علمت بهذا الموضوع والذي أيدته بصورة غريبة كان عليّ أن أتوجه لزوجي محمد، شربل سابقًا، وكنت أعتقد أنه سيعارض الفكرة، لا بل سيرفضها بكل حال من الأحوال، لكن النتيجة كانت مفاجئة جدًا".

وتضيف ياسمين "محمد تقبل الأمر مشيرًا أن لا قيد على الحريات الشخصية والذي تعتبر الحرية الدينية جزءً منها، بل أكثر من هذا أبدى رغبة في الانضمام إلينا في حال أقتنع بالموضوع".

محمد (شربل) نحاس...نطقنا الشهادتيّن

محمد نحاس بدوره قال موقع "بكرا" مستكملا ما بدأت به زوجته ياسمين "بعد أن علمت عن النية بالتحوّل واعتناق الدين الإسلامي، تقبلت الأمر وبشدة. بل ورحبت به. وفعلا بدأت ابحث عن كيفية اعتناقنا للديانة الإسلامية وماذا يتوجب علينا لفعل ذلك".

ويضيف الوالد "وفعلا قمت بالتوجه إلى مسجد الاستقلال في حيفا وقاموا بتوجيهي إلى الشيخ اسعد قلق والذي حضر إلى بيتنا وتأكد من نيتنا بإعتناق الدين الإسلامي، حيث قمنا أنا وكافة عائلتي بالنطق بالشهادتين أمام الشيخ وبعدها قمنا بالتوجه إلى المحكمة الشرعية في حيفا وقمنا بكافة التغييرات البيروقراطية على بطاقات الهوية التي نحملها حيث يشترط أن تذكر الديانة.

العائلة تخفي إسلامها لمدة عام تخوفا من عدم تقبل المجتمع لإسلامها

بعد إشهار العائلة لإسلامها أصرت العائلة على إخفاء الموضوع عن المجتمع المحيط بها وخاصة الأقارب وذلك خشية لتعرضهم لمعارضة وتهجم من قبلهم، حيث أكد لنا كل من السيد محمد نحاس والسيدة ياسمين نحاس على أن إخوتها يتميّزون بعنصرية وتعصب ديني عنيف، واعتادوا توجيه الشتائم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في بيتهم- على حد قولهم -، الأمر الذي لم تحتمله أفراد عائلة محمد نحاس ولكنهم صبروا على هذا الوضع حتى مر عام وهم يخفون إسلامهم عن أفراد عائلتهم .

ويضيف محمد أنه وبعد إعلان إسلامهم قاموا الأخوة بالتعرّض لياسمين في محاولة منهم لثنيها عن ما تقوم به، وقد عرضوا عليها أموالا لكي تفعل ذلك لكنها رفضت".

احد الأقارب للفتيات وللام: "لو ارتكبتّن لزنى لكان أهون علينا من اعتناقكن للإسلام".

لم تتوقف الإهانات والمضايقات إلى هذا الحد، بل وصل بهم بالتهجم عليهم وتضييق سبل العيش عليهم من رفع أجار البيت ونعتهم بالإرهابيين لاعتناقهم الديانة الإسلامية، بل وأكد السيد محمد نحاس على أن احد الأقارب قد وجه كلام بذيء لبناته وزوجته قائلا لهّن : " لو ارتكبتن الزنى لكان أهون علينا من اعتناقكن للإسلام ".

بل وأكدت العائلة أيضا على أن احد رجال الدين المسيحيين والذي تربطه علاقة قرابة مع أفراد العائلة قام بضرب البنت الصغرى للسيد نحاس لاعتناقها الديانة الإسلامية.

وتؤكد العائلة على أن المضايقات لم تقتصر على الأقارب فقط، بل قامت العديد من زميلات بنات السيد نحاس بتوجيه كلام نابي لهّن يثير الاستفزاز، حيث أكدت بنته الصغرى على انه قد وجهت إليها اتهامات بأنها على علاقة مع شاب مسلم ولهذا قد أشهرت إسلامها، مؤكدة أن اعتناقها للديانة الإسلامية قد جاء بعد اقتناع كامل بالديانة الإسلامية دون التعرض لأي ضغوطات نفسية أو اجتماعية .

"الهجرة إلى أم الفحم" بعد موجة المضايقات المؤلمة التي تعرضت لها العائلة

بعد سنتين ونصف من إعلان العائلة لإسلامها، وبعد سنة ونصف من تعرّضها لأبشع المضايقات وأشدها، قررت عائلة السيد محمد نحاس باللجوء لمدينة ام الفحم وذلك لتميّزها بالطابع الإسلامي ساعيين للبحث عن الآمان والراحة النفسية بعد أن عانوا لأكثر من عام ونصف من الذل والإهانات من اقرب الأشخاص إليهم.

ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أكد السيد محمد نحاس على أن شقيقه وشقيقته قد حاولوا منعه من اللجوء إلى مدينة ام الفحم محاولين الضغط عليه بالعديد من الطرق واضعين العديد من الأسباب.

من الجدير ذكره أن السيد محمد نحاس قد أكد على اقتناعه واقتناع كافة أفراد عائلته المكونة من 6 أشخاص بالديانة الإسلامية وعلى أنهم يشعرون بالراحة النفسية والآمان مؤكدين على أنهم قد وجدوا بأم الفحم ملجأ لهم يحتويهم ويساندهم بتقوية ديانتهم الإسلامية.

الله اكبر والعزة لله
قال تعالى
اذا جاء نصر الله والفتح ورايت الناس يدخلون في دين الله افواجا
فسبح بحمد ربك واستغفرة انة كان توابا