نسف التلموديات فى القرآن : آدم عليه السلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

تدمير المسيحية فى65 ثانية فقط : بسؤال قاتل لأنيس شروش يهرب منه(فيديو)!!!! » آخر مشاركة: د/احمدالالفي | == == | القمص زكريا بطرس يهرب في منتصف المناظرة ! » آخر مشاركة: د/احمدالالفي | == == | لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ » آخر مشاركة: د/احمدالالفي | == == | الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | السيرة النبوية لابن هشام 1 كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | بالفيديو:الأب زكريا بطرس يزعم أن رسول الإسلام كان يتمتع بالنساء مع الصحابة وبالأدلة! » آخر مشاركة: نيو | == == | بالفيديو: إثبات وجود سيدنا محمد تاريخيا من مصادر غير المسلمين القديمه » آخر مشاركة: نيو | == == | بالصور والروابط الأجنبيه: أقوى إعتراف مسيحى موثق بوجود إسم سيدنا محمد فى العهد القديم » آخر مشاركة: نيو | == == | الى كل مسلم و مسيحى: نصيحة بولس الشاذة التى أدت الى سقوطه و سقوط الكتاب المقدس معه!! » آخر مشاركة: نيو | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

نسف التلموديات فى القرآن : آدم عليه السلام

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 26

الموضوع: نسف التلموديات فى القرآن : آدم عليه السلام

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي نسف التلموديات فى القرآن : آدم عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    يزعم الملحد وجود أوجه كثيرة للتشابه بين قصة سيدنا آدم عليه السلام فى القرآن و السنة النبوية الشريفة و فى التراث اليهودى من التلمود و الهاجادا
    و سنقوم إن شاء الله الآن بعرض شبهاته و تفنيدها واحدة واحدة
    و سنرى بعون الله أن الملحد لم يقم بأى شئ سوي الترجمة من كتاب أساطير اليهود للويس جنزبرك و لم يكلف نفسه بالبحث عن تواريخ المصادر التى ينقل منها لويس جنزبرك و هل هى قبل الإسلام أم بعده ؟
    و سنرى أن الملحد لا يفرق بين الحديث المرفوع و الموقوف
    و سنرى أن الملحد يقوم بحشو موضوعه فى بعض الأحيان بشبهات لا قيمة لها و لا تستحق الرد عليها حتى يبدو موضوعه دسما
    نبدأ على بركة الله تعالى ....
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    يزعم الملحد أن القرآن الكريم اقتبس تساؤل الملائكة عن استخلاف الإنسان فى الأرض من الهاجادا
    و يترجم لنا بعض النصوص من كتاب ( أساطير اليهود )
    تعالوا نرى ...

    اقتباس
    في(أساطير اليهود) / فصل (آدم) / موضوع ( الملائكة وخلق الإنسان)



    نرى أن الله استشار خلقه قبل خلق الإنسان .. والسبب أنه يعطي مثالاً للإنسان كيف أن العظيم يقبل استشارة المتواضع..فاستشار السماوات والأرض ثم بقية المخلوقات ثم الملائكة.

    لم يكن الملائكة منسجمين في الرأي، فاستحب ملاك الحب الفكرة لأن الإنسان محب ولكن ملاك الحقيقة عارضها لأن الإنسان كذاب ووافق عليها ملاك العدالة لأن الإنسان يحب العدل وعارضها ملاك السلام لأن الإنسان عدواني...فنفاه الله إلى الأرض ليفند رأيه، وكانت اعتراضات الملائكة لتكون أكثر قوة لو أنهم علموا كل الحقيقة لأن الله أعلمهم نصف الحقيقة فقط فهو لم يعلمهم أن بعض البشر عصاة لله.....

    ثم قالت بعض الملائكة مستنكرة خلق الإنسان:"ما هو الإنسان حتى تذكرَه؟ وابن آدمَ حتى تفتقدَه؟" [المزمور 8: 4_ المترجم] قال الله:" طيور السماء وسمك البحر لم خلقت إذن، ما فائدة مائدة مليئة بالأطعمة الشهية بلا مدعوين ليستمتعوا بها؟"...لأنه لم يكن قليلاً عدد الملائكة ذوي الرأي المعارض فقد حمل لهم رأيهم نتائج مهلكة. عندما استدعى الرب الفرقة التي يرأسها ملاك رئيس ميخائيل، وطلب رأيهم في خلق الإنسان، أجابوا باحتقار: "ما هو الإنسان حتى تذكرَه؟ وابن آدمَ حتى تفتقدَه؟" عقب ذلك مد الرب إصبعه الصغير، والكل هلكوا بالنار عدا رئيسهم ميخائيل. ونفس المصير ألمَّ بالفرقة التي بزعامة ملاك رئيس جبرائيل، وهو وحده من بينهم حُفِظ من الفناء.

    الفرقة التالية التي استشيرت أمرها قائدها ملاك رئيس لابائيل بعدما علم بالمصير السابق لسابقيه نصحهم وأمرهم بعدم معارضة الرب في رأيه لكي لا يهلكوا بنفس العقاب المريع الذي ناله اللذين قالوا: "ما هو الإنسان حتى تذكره" لأن الرب لن يمتنع عن عمل ما قد خطط له في النهاية، لذا من المستحسن لنا أن ننقاد لرغباته، هكذا حذرهم، تحدثت الملائكة: "يا رب العالم، ذلك جيد أن فكرت في خلق الإنسان، اخلقه كما تشاء، أما بالنسبة لنا فنحن سنكون مرافقيه وخدامه، ونبوح له بكل أسرارنا. لذلك غير الرب اسم لابائيل إلى رافائيل، أي المنقِذ، لأن جنده من الملائكة أنقذت بنصيحته العاقلة، وتم تعيينه ملاكاً للشفاء. الذي جُعِلَ في حفظه الآمن كل الأدوية السماوية، وكل أنواع الأدوية الأرضية المستخدمة في الأرض.



    (Gen. R. viii.; Midr. Teh. viii.,the story preserved in Adam and Eve, the Slavonic Book of Enoch, xxxi. 3-6 ,compare Bereshit Rabbati, ed. Epstein, p. 17; Pirḳe R. El. xiii.; Chronicle of Jerahmeel, xxii.)


    و الملحد هنا يزعم أن النبي صلى الله عليه و سلم علم بالقصة السابقة من اليهود و اقتبس منها - أستغفر الله - فى القرآن الكريم فى الآية التالية :

    البقرة (آية:30): واذ قال ربك للملائكه اني جاعل في الارض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون

    و للتوضيح فحسب

    ما يلى هو

    Gen. R. viii.; Midr. Teh. viii.,the story preserved in Adam and Eve, the Slavonic Book of Enoch, xxxi. 3-6 ,compare Bereshit Rabbati, ed. Epstein, p. 17; Pirḳe R. El. xiii.; Chronicle of Jerahmeel, xxii.)

    اختصارات لأسماء مصادر القصة من التلمود و الهاجادا
    و منها
    مدراش جنسيز رباه
    كتاب آدم و حواء
    كتاب أخنوخ النسخة السلفانية
    مدراش فرقى رابي إليعازر
    التعديل الأخير تم بواسطة 3abd Arahman ; 10-04-2011 الساعة 10:47 PM
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و لنا أن نتساءل أين الاقتباس بغض النظر عن مصدر القصة فى الهاجادا ؟

    فالقصة اليهودية تبين لنا أن الملائكة كانوا يعترضون على أمر الله تعالى

    و أنهم كانوا مختلفين فى رأيهم

    و أن الله تعالى أهلك بعضهم (فرقة ميخائيل )

    فأين نظير ما سبق فى القرآن ؟

    و أين الاقتباس المزعوم ؟





    فالقصة الهاجادية تجعلنا نظن أن الله تعالى يستشير ملائكته

    بينما نجد فى القرآن الكريم أن الله يعلم ملائكته
    فالله عز و جل قال للملائكة



    ( إنى جاعل فى الأرض خليفة )


    و لم تفهم الملائكة حكمة الله تعالى من خلق الإنسان
    :
    قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك

    فأوقفهم الله تبارك و تعالى
    :
    قال إنى أعلم ما لا تعلمون

    ثم بين لهم سبحانه و تعالى حكمته الجليلة بتجربة عملية
    :
    و علم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين
    قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
    قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السموات و الأرض و أعلم ما تبدون و ما كنتم تكتمون

    فبالله عليكم أى القصتين أليق بجلال الله سبحانه و تعالى و عظمته و حكمته ؟
    أن الله يستشير الملائكة ثم يهلكهم عندما يعطونه رأيا مخالفا لما يريده
    أم
    أن الله يخبر ملائكته و عندما لا يفموا حكمته يوقفهم ثم يبين لهم حكمته بتجربة عملية ؟

    فالواقع أن القصة أسقطت من التوراة
    و حرفت فى الهاجادة و الأسفار الأبوكريفية
    و جاءت بيضاء نقية فى القرآن الكريم
    كتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و بالنسبة للمصادر
    فعند الرد على مثل تلك الشبهة الساقطة لا نكون بحاجة حقيقية للبحث عن المصادر

    لكننا سنمر مرور الكرام على تلك المصادر فهى ستتردد علينا كثيرا فيما بعد
    و سنتناول تلك المصادر بتفصيل أكثر وبمصادر كلامنا فيما بعد إن شاء الله تعالى

    فمثلا
    مدراش جنسيز رباه
    صحيح أن كتابته بدأت قبل الإسلام بكثير و لكنه ظل عرضة للتطوير و التبديل حتى ما بعد ظهور الإسلام بكثير

    كتاب فرقى رابي إليعازر
    كتب بعد الإسلام

    كتاب أخنوخ النسخة السلفانية
    يقول عنه المتخصصون المسيحيون فى النصرانية فى دائرة المعارف الكتابية

    http://www.arabic-christian.org/daer...ncyc/1/158.htm

    اقتباس
    ب‌- أخنوخ : كتاب أسرار أخنوخ : أو أخنوخ الثاني ( النسخة السلافية ) : وهو كتاب آخر ينسب إلى أخنوخ ، ولا نعلم عنه شيئاً إلا من نصين باللغة السلافية ، نشرا قرب نهاية القرن التاسع عشر . ومع أن هناك بعض وجوه الشبه بين هذا الكتاب وكتاب أخنـــوخ السابق ، إلا أننا يجب ألا نخلط بينهما .

    1- محتوياته : موضوع أخنوخ الثاني الأساسي هو سياحة أخنوخ في السموات السبع ، كما يشمل بعض الإعلانات التي أعطيت لأخنوخ ، وبعض مواعظ أخنوخ لأولاده . وموضوع الإعلانات هو الخليقة وتاريخ الجنس البشري ، ففي البدء خلق الله العالم من لا شئ ، كما خلق سبع سموات بكل ما فيها من جيوش الملائكة ، وكذلك خلق الجنس البشري . وكما أتم الله عمله خالقاً في ستة أيام واستراح في اليوم السابع ، فكذلك سيستغرق تاريخ العالم ستة آلاف سنة ، ثم يستريح لمدة ألف سنة ، وبعد ذلك يبدأ يوم البركة الأبدي .



    وقد خلقت نفوس الناس قبل بدء العالم ، كما خلق مكان لكل نفس ليكون مسكناً لها في المستقبل سواء في السماء أو في الجحيم . خلق الله النفس صالحة ، ولكن لأنها كانت حرة الارادة ، ولسكناها في الجسد ، ظهرت الخطية رغم ما تلقاه الإنسان من تحذيرات عن الطريقين ، ولذلك فعلى الناس مواجهة الدينونة ، ولن ينجو إلا الأبرار ، من جهنم المعدة للخطاة .



    والتعليم الأخلاقي في الكتاب يعتبر في جوانب كثيرة تعليماً سامياً ، فعلى الإنسان أن يعمل وأن يكون باراً عادلاً خيّراً متواضعاً غير محب للإنتقام ، وفوق الكل يجب أن يخاف الله .



    2- اللغة ، مكان الكتابة ، الكاتب وتاريخ الكتابة : كتب جزء - على الأقل - من الكتاب باللغة اليونانية أصلاً ، وتتضح تلك الحقيقة من أن اسم " آدم "فيه مكون من الحروف اليونانية الأولي للجهات الأصلية الأربع ، الشرق والغرب والجنوب والشمال . كما أن الكتاب يتبع في تواريخه الترجمة السبعينية ، كما يستخدم النصوص من الترجمة السبعينية أكثر من العبرية ، ومن الواضح أنه يستخدم يونانية يشوع بن سيراخ وسفر الحكمة ، ولكن يرجح أن بعض أجزاء الكتاب كتبت أصلاً بالعبرية .

    ويظن أن المكان الذي كتب فيه الكتاب هو مصر ، وعلى الأرجح في الإسكندرية ، ويبنون هذا على الطابع الهيليني والفيلوني الذي يتميز به الكتاب ، وكذلك خلوه من التعليم عن المسيا - وهو الموضوع البارز في أسفار العهد القديم - وظهور التنانين الضخمة - المأخوذ عن مصر - ومحاولة التوفيق بين العقائد المتعارضة فيما يتعلق بقصة الخليقة ، فلا بد أن المؤلف كان يهودياً هيلينياً له اتجاهات توفيقية .



    أما فيما يتعلق بتاريخ تأليف الكتاب ، فكون كتاب " عهود الآباء الاثني عشر " يستخدم أجزاء من كتاب أخنوخ الثاني ، فذلك يدل على أن هذه الأجزاء من الكتاب كتبت قبل العصر المسيحي . واستخدام أخنوخ الثاني لسفر يشوع بن سيراخ وأخنوخ الأول وسفر الحكمة ، يدل على أنه كتب بعد سنة 30 ق.م. وحيث أن أخنوخ الثاني يتحدث عن الهيكل قائماً ، فذلك دليل على أنه كتب قبل 70 م . وأغلب العلماء يرجحون انه كتب في بداية العصر المسيحي ( أي فيما بين 1 - 50 م ) .



    تأثيره : يبدو أن الكتاب كان له بعض الأثر في الكتابات اليهودية والمسيحية ، فنحس به في كتاب آدم وحواء ورؤية موسى ورؤية بولس ، والأقوال السبلينية ، وصعود إشعياء ، وعهود الآباء الاثني عشر . كما يظهر تأثيره نوعاً ما في كتابات ايريناوس وأوريجانوس ، وكذلك في رسالة برنابا . كما توجد أجزاء كثيرة لها ما يشابهها فكراً وتعبيراً في العهد الجديد .

    و لنا على الكلام السابق ملحوظتان تحديدا على الكلام الملون بالأحمر

    الأولى
    أننا طبقا للنصارى لا نعلم عن الكتاب شئ إلا من خلال نصين باللغة السلافية نشرا قرب نهاية القرن التاسع عشر
    فما الدليل على أن الكتاب كان متاحا فى الجزيرة العربية فى القرن السادس الميلادى ليقتبس منه النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم ؟

    ثانيا
    كون كبار علماء المسيحية الأوائل كايربناوس لعلامة أوريجانوس كما يطلقون عليه وكذلك في بعض الكتابات اليهودية والمسيحية القديمة قد أخذت من القصص المذكورة في هذا الكتاب يعني أن محتويات الكتاب كانت لها وزن عندهم وليست كلها خرافات
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    والشبهة الثانية بخصوص خلق بني آدم وتشكيلهم من الطين:

    يقول الملحد

    اقتباس
    تقول القصة الهاجادية أن الرب أمر جبرائيل بجلب طين من زوايا الأرض الأربعة لخلق آدم، لكن الأرض أبعدته ورفضت، فاحتج الملاك: "كيف أيتها الأرض ترفضين أمر من أسسك على المياه دون دعائم أو أعمدة"، فقالت: "أنا مقدر لي أن أكون ملعونة بسبب الإنسان، وإذا لم يأخذ الرب الطينَ مني، فلن يفعل أحد غيره أبداً." عندما سمع الرب هذا مد يده وأخذ من الطين وخلق الإنسان الأول بذلك. لعدة أسبابٍ أُخِذَ الطينُ من كل جوانب الأرض الأربع، الطين كان متعدد الألوان. أحمر، أسود، أبيض......وأخضر محمر للدم، وأسود لأمعاء، وأبيض للعظام والعروق، وأخضر للجلد الباهت. فالذي وُلِد في الشرق سيموت في الغرب والعكس.

    (Pirḳe R. El. xi. and Chronicle of Jerahmeel, vi. 7 , compare Philo, "Creation of the World," xlvii ,The Sibylline Oracles (iii. 24-26) and, following the same, the Slavonian Book of Enoch secrets find the cosmopolitan nature of Adam, his origin from the four regions of the earth, Sanh. 38a et seq.; compare Gen. R. viii.; Midr. Teh. cxxxix. 5; and Tan., Peḳude, 3, end).



    قارن مع حديث نبي الإسلام:



    قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا يحيى ومُحَمْد بن جعفر، حَدَّثَنا عوف، حدثني قسامة بن زهير، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والخبيث والطيب، والسهل والحزن وبين ذلك.

    ورواه أيضاً عن هوذة، عن عوف، عن قسامة بن زهير، سمعت الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك".



    أخرجه أحمد في4/400 و4/406 ، وأبو داود في سننه: ك السنة،ب القدر، والترمذي: ك التفسير،ب ما جاء في سورة البقرة، وابن حبان في صحيحه: ك التاريخ،ب بدء الخلق. وهو حسن صحيح



    وقد ذكر السُّدِّي عن أبي مالك وأبي صالح، عن ابن عبَّاس، وعن مُرَّة عن ابن مسعود، وعن ناسٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها، فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني، فرجع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها.

    فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها، فرجع فقال كما قال جبريل. فبعث الله ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين.

    فصعد به فبل التراب حتى عاد طيناً لازباً. واللازب: هو الذي يلزق بعضه ببعض، ثم قال للملائكة: {إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}. قصص الأنبياء لابن كثير



    ملحوظة : نراعى عند النقل عدم نقل أى إساءات و تبديل كلمة (محمد ) بنبي الإسلام

    و قد جاء الملحد بأسماء المصادر من الموسوعة اليهودية

    http://jewishencyclopedia.com/view.j...d=758&letter=A
    اقتباس
    According to Targ. Yer. to Gen. ii. 7, God took dust from the holy place (as "the center of the earth"; compare Pirḳe R. Eliezer xi., xx.) and the four parts of the world, mingling it with the water of all the seas, and made him red, black, and white (probably more correctly Pirḳe R. El. xi. and Chronicle of Jerahmeel, vi. 7: "White, black, red, and green—bones and sinews white; intestines black; blood red; skin of body or liver green"); compare Philo, "Creation of the World," xlvii.; Abulfeda, "Historia Ante-Islámica." The Sibylline Oracles (iii. 24-26) and, following the same, the Slavonian Book of Enoch find the cosmopolitan nature of Adam, his origin from the four regions of the earth, expressed in the four letters of his name: Anatole (East), Dysis (West), Arktos (North), and Mesembria (South).
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و نقول للرد
    إن علم اليهود بأن آدم عليه السلام خلق من جميع الأرض و من أنواع و ألوان مختلفة من الطين قبل النبى صلى الله عليه و سلم
    لا يعنى أن ما سبق مجرد خرافة لأنه لم يرد فى الكتاب المقدس
    فاليهود لديهم بقايا علم الأنبياء
    قد يمزجوا ما لديهم بالخرافة
    فما جاء فى القرآن و السنة موافقا لما لديهم فهو الحق
    و السنة جاءت هنا بما عند اليهود من الحق بعد تطهيره من الخرافة

    فلو سلمنا أن ما جاء في الأحاديث مقتبس من القصة اليهودية فأي شخص ينظر بنظرة مووعية سينتبه أن هناك خرافات وأخطاء علمية ساذجة في القصة اليهودية لم ترد في الأحاديث وأبرزها طبعا جزءية زوايا الأرض التي بُنت على أساس أن الأرض مربعة أو مستطيلة الشكل ولها زوايا عند أطرافها وهو نفس التصور الموجود في التوراة الحالية:
    حزقيال اصحاح 7 عدد 2( وأنت يا ابن آدم فهكذا قال السيد الرب لأرض إسرائيل: نهاية. قد جاءت النهاية على زوايا الأرض الأربع. )

    رؤيا يوحنا اصحاح 7 عدد ( وبعد هذا رأيت أربعة ملائكة واقفين على أربع زوايا الأرض، ممسكين أربع رياح الأرض لكي لا تهب ريح على الأرض ولا على البحر ولا على شجرة ما.)

    رؤيا يوحنا اصحاح 20 عدد 8( ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض: جوج وماجوج، ليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر.)
    ولو سلمنا بأن الأحاديث مقتبسة من هذه النصوص كما يزعمون فلماذا تجنب ذكر هذا الخطأ العلمي في الأحاديث وذُكر عوضا عنه (جميع الأرض) أي جميع أجزاء الأرض وليس زواياها؟


    والخطأ الثاني الساذج المذكور في النص اليهودي أن اللون الأخضر المحمر في الطين يمثل الدماء والأسود يمثل الأمعاء وغير ذلك من التراهات بينما المذكور في الحديث أن الإختلاف في أشكل البشر وصورهم ولم يَذكر لون الدماء الأحمر من الطين الأحمر ولون الأمعاء...فلماذا لم نرى أيضا هذا الخطأ الساذج في الحديث؟

    الأمر بالنسبة لنا أقرب للإعجازمن الشبهة حيث أن الأحاديث والقصص القرآنية تذكر ما جاء في الصحف الأولى ولكن بصورة صافية وخالية من خرافات البشر التي قد دخلت على هذه النصوص الإلهية وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ولقد آتيتكم بها بيضاء نقية)


    وأما حديث استعاذة الأرض فمن الإسرائيليات
    - عن ابن عباس وعن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها فقالت الأرض أعوذ بالله منك إن تنقص مني أو تشينني فرجع ولم يأخذ وقال رب إنها عاذت بك فأعذتها فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها فرجع فقال كما قال جبريل فبعث ملك الموت فعاذت منه فقال وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره فأخذ من وجه الأرض وخلطه ولم يأخذ من مكان واحد وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء فلذلك خرج بنو آدم مختلفين فصعد به فبل التراب حتى عاد طينا لازبا اللازب هو الذي يلزق بعضه ببعض ثم قال للملائكة { إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين } فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه فخلقه بشرا فكان جسدا من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه وكان أشدهم منه فزعا إبليس فكان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة فذلك حين يقول { من صلصال كالفخار } ويقول لأمر ما خلقت ودخل من فيه وخرج من دبره وقال للملائكة لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف لئن سلطت عليه لأهلكنه فلما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس فقالت الملائكة قل الحمد لله فقال الحمد لله فقال له الله رحمك ربك فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة وذلك حين يقول الله تعالى { خلق الإنسان من عجل } { فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين }
    الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 1/80
    خلاصة حكم المحدث: لبعضه شاهد وإن كان كثير منه متلقى من الإسرائيليات
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و قد أشار الملحد إلى ثلاثة مصادر لقصة تنازل آدم عليه السلام عن أربعين سنة من عمره لداود عليه السلام
    و هى
    Pirḳe R. El. xix.; Yalḳ. i. 41, Gen.R 19: 8).

    كتاب فرقى رابى إليعازر
    و قد تناولناه بشئ من التفصيل
    كما أشار إلى مصدرين آخرين
    مدراش يالكوت
    و مدراش جنسيز رباه
    و ما وجدناه فى الموسوعة اليهودية هو كتاب فرقى رابي إليعازر فقط كمصدر للقصة
    و لا ندرى من أين أتى الملحد بالكتابين الآخرين كمصدر للقصة ؟
    و لكن على افتراض أن كلامه صحيح فمدراش يالكوت كتب بعد الإسلام فى القرن الحادى عشر أو الثالث عشر و مدراش جنسيز رباه استمر تعديله إلى ما بعد الإسلام...
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    مدراش يالكوت كتب فى القرن الحادى عشر أو الثالث عشر بعد الإسلام بخمس قرون على أقل تقدير
    تقول الموسوعة اليهودية عن مدراش يالكوت

    http://www.jewishencyclopedia.com/vi...id=13&letter=Y
    اقتباس
    Author and Date.

    The author of the Yalḳuṭ can not be determined with certainty. The title-page of the Venice edition ascribes the composition of the work to R. Simeon of Frankfort, "the chief of exegetes" ("rosh ha-darshanim"), and this was accepted by Conforte and Azulai, who called him Simeon Ashkenazi of Frankfort. Rapoport (in "Kerem Ḥemed," vii. 7 et seq.), on the other hand, maintained that R. Simeon (the father of R. Joseph Ḳara), who flourished in the eleventh century, was its author; but this assertion is untenable since the compiler of the Yalḳuṭ used midrashim of a later date. If the Yalḳuṭ was so old, moreover, it would be difficult to explain why no mention of it is made by R. Nathan b. Jehiel, the author of the "'Aruk," or by Rashi. All the proofs advanced by Rapoport have been refuted by Epstein, who inclines to agree with Zunz that the author of the Yalḳuṭ flourished in the early part of the thirteenth century. According to Zunz, the work was written by R. Simeon Ḳara, who lived in southern Germany at that period, and the title "ha-Darshan" was bestowed upon him probably at a later date. It is certain that a manuscript of the Yalḳuṭ, mentioned by Azariah dei Rossi, existed in 1310 (comp. Zunz, "G. V." pp. 295-303); but despite this, there is scarcely any allusion to the work during the fourteenth and fifteenth centuries. This may be ascribed, however, to the unhappy position of the German Jews and to the repeated persecutions of the period; for peace and prosperity were necessary for the copying of so extensive a work, and the Jews of Germany had neither. After the beginning of the fifteenth century, on the other hand, the work must have been disseminated in foreign countries, for it was used by Spanish scholars of the latter half of that century, Isaac Abravanel being the first to mention it (comp. Epstein, l.c. p. 134).



    Read more: http://www.jewishencyclopedia.com/vi...#ixzz1JEItOEyj
    و ملخص ما سبق
    هو أن المؤلف غير معروف على وجه التحديد
    فمنهم من اعتبر أنه رابي سيميون و قد عاش فى القرن الحادي عشر
    لكن ما ضد تلك الفرضية أن من قام بتجميع المدراش اعتمد على مصادر هجادية و مدراشية أخرى ترجع إلى ما بعد القرن الحادى عشر
    و أيضا لو كان المدراش يرجع للقرن الحادى عشر فما سر عدم وجود أى إشارة له من رابي ناثان و فى تفسير راشي ؟
    و منهم من رأى أن المدراش تم تأليفه فى القرن الثالث عشر بواسطة رابي سيميون كارا و كان يعيش فى جنوب ألمانيا
    لكن المؤكد أن مخطوطة مدراش يالكوت كانت موجودة سنة 1310
    و لم يكن المدراش معروفا فى القرنين الرابع و الخامس عشر ربما بسبب الظروف السياسية لليهود و اضطهادهم
    لكن فى القرن الخامس عشر كان للمدراش شهرة كبيرة

    و أما مدراش جنسيز رباه فسنتكلم عنه بشئ من التفصيل إن شاء الله تعالى عند قصة إبراهيم عليه السلام
    التعديل الأخير تم بواسطة 3abd Arahman ; 11-04-2011 الساعة 07:08 PM
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    502
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    19-05-2018
    على الساعة
    05:23 PM

    افتراضي

    الشبهة الخامسة
    تعليم آدم الأسماء, يقول الملحد:




    اقتباس
    وفي موضوع (الإنسان المثالي) وبعد ذكر أنه ذو أبعاد هائلة بالمقارنة مع إنسان اليوم، نجد تلميحاً آخر إلى تفصيل تعليم ادم الأسماء كلها, تفصيلاً لم يرد في التوراة، وإليكم الترجمة للفقرة:...)حكمة آدم أظهرت نفسها في أعظم طريقة عندما أعطى أسماءً للحيوانات. وهكذا ظهر أن الله قد تكلم بالحقِّ في معرض مجادلته للملائكة الذين اعترضوا على خلق الإنسان. ففي نهاية أول ساعة من حياة آدم جمع الله كل عالم الحيوانات أمامه وأمام الملائكة. فطلب من الأخيرين أن يدعوا الأنواع بأسمائها لكنهم لم يكونوا كفواً للمهمة. ولكن آدم دون تردد قال: "يا رب العالم الاسم الصحيح لهذا الحيوان هو الثور ولذلك هو الحصان ولذلك الأسد ولذلك الجمل" وهكذا أسماهم كلهم حسب دورهم مع تنسيق الاسم مع خاصيّة الحيوان, ثم إن الله سأله(آدم)عن ما سيكون اسمه فقال أن اسمه سيكون آدم لأنه قد خلق من الأدمة, تراب الأرض.وثانية سأله عن اسم ذاته (الله) فقال:"مولاي الرب لأنك رب جميع المخلوقات." الاسم الذي أعطاه الله لنفسه, والذي تسميه به الملائكة والذي لن يتغير مدى الأيام. ولكن من دون هبة الروح القدس ما كان آدم ليعرف أسماء الجميع. كان بكل صدق نبياً وكانت حكمته ذات خصائص نبوية)




    قارن مع سورة البقرة:



    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (34)
    } البقرة: 30-34



    هذه التفاصيل غيبية، فكيف وصلت من الهاجادوت والأبوكريفا إلى قصص القرآن دون المرور بكتاب موحى به؟!



    وروى ابن حبان في "صحيحه" عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: "مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً". قلت يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال: "ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير" قلت يا رسول الله من كان أولهم؟ قال: آدم. قلت يا رسول الله نبي مرسل؟ قال: نعم خلقه الله بيده ثم نفخ فيه من روحه ثم سواه قبلا".




    أولا, نلاحظ أن تسمية آدم للحيوانات مشار إليها في العهد القديم في سفر التكوين:



    2: 19 و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها



    غير أن المشترك بين القصة القرآنية والقصة الإسلامية وغير موجود في سفر التكوين هو عجز الملائكة عن التسمية, وكالعادة الملحد ينقل بلا مصادر ويكتفي بترجمة ما جاء في كتاب "أساطير اليهود" دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن المصدر, وعموما فبالبحث عن مصدر القصة الهاجادية وجدناها في سفر أخنوخ:

    اقتباس
    At this point, Adam takes a prominent role in Islamic traditions concerning the fall of Satan, which is not recorded in the Torah, but in the Book of Enoch which is used in Oriental Orthodox churches. In these, when God announces his intention of creating Adam, some of the angels express dismay, asking why he would create a being that would do evil. Teaching Adam the names reassures the angels as to Adam's abilities, though commentators dispute which particular names were involved; various theories say they were the names of all things animate and inanimate, the names of the angels, the names of his own descendants, or the names of God.


    http://en.wikipedia.org/wiki/Adam_and_Eve

    وكتاب أخنوخ تحدثنا عنه في المقدمة وذكرنا اقتباس كاتب سفر يهوذا منه, واعتراف علماء المسيحية بأنه يحتوي على أشياء صحيحة:

    اقتباس

    المثال الأول: اقتباس كاتب رسالة يهوذا من سفر أخنوخ الأبوكريفي


    نقرأ في يهوذا اصحاح 1 رقم 14 -15


    14 وتنبأ عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه 15 ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع اعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار.



    لنرى التطابق بين النصين ( يهوذا واخنوخ )

    enoch ch1:9

    9 And behold! He cometh with ten thousands of His holy ones
    To execute judgement upon all,
    And to destroy all the ungodly:

    And to convict all flesh
    Of all the works of their ungodliness which they have ungodly committed,
    And of all the hard things which ungodly sinners have spoken against Him.

    http://www.thenazareneway.com/book_of_enoch.htm



    jude ch 1:14-15

    14 And Enoch also, the seventh from Adam, prophesied of these, saying, Behold, the ADONAY cometh with ten thousands of his saints,

    15 To execute judgment upon all, and to convince all that are ungodly among them of all their ungodly deeds which they have ungodly committed, and of all their hard speeches which ungodly sinners have spoken against him.



    http://www.htmlbible.com/sacrednamebiblecom/B65C001.htm


    وواضح تطابق رهيب في النصوص !!!


    و بسبب الاقتباس السابق
    اختلف النصارى فى كتبهم
    فمنهم من رأى سفر أخنوخ قانونى




    اقتباس
    Enoch is considered as Scripture in the Epistle of Barnabas (16:4)[23] and by many of the early Church Fathers as Athenagoras[24], Clement of Alexandria[25], Irenaeus[26] and Tertullian[27] who wrote c. 200 that the Book of Enoch had been rejected by the Jews because it contained prophecies pertaining to Christ.[28]



    http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_Enoch

    و منهم ترتليان و قد كان يري كما يتبين من فقرة الويكبيديا أن اليهود رفضوا الاعتراف بسفر أخنوخ لوجود نبوءات فيه تتعلق بالسيد المسيح عليه السلام

    و حتى الآن ما زالت تعترف به الكنيسة الإثيوبية:


    اقتباس



    he Book of Enoch (also 1 Enoch[1]) is an ancient Jewish religious work, ascribed to Enoch, the great-grandfather of Noah. It is not currently regarded as part of the Canon of Scripture as used by Jews, apart from the Beta Israel canon; nor by any Christian group, apart from the Ethiopian Orthodox Church canon



    http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_Enoch


    بينما رفض بعضهم الاعتراف برسالة يهوذا لوجود اقتباس من سفر أخنوخ و هو غير قانونى بنظرهم:




    اقتباس

    However, later Fathers denied the canonicity of the book and some even considered the letter of Jude uncanonical because it refers to an "apocryphal" work.[29]



    http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_Enoch

    و هنا نسأل النصارى سؤال:
    كيف تقولون أن سفر أخنوخ كتاب أبوكريفى بينما كاتب رسالة يهوذا يقتبس منه باعتباره سفر قانونى موحى به ؟

    تعالوا نرى إجابة النصارى

    http://holy-bible-1.com/articles/display/10298/ajax

    و ما يعنينا من إجابتهم هو:





    اقتباس
    ونفهم من هذا ردا علي السؤال الاول هل هو موحي به ؟ الاجابه لا لانه سفر ابوكريفي كتبه اليهود مما هو سائد عندهم في التقليد ولكنهم اضافوا اليه اساطير كثيره مرفوض من المسيحيين واليهود ولكنه يدرس للتاريخ ومعرفة فكر فتره زمانيه

    وايضا بناء علي هذا لانه سفر ابوكريفي منحول فهم لم يوضع في التوراه ولا في الانجيل لانه معروف انه غير موحي به ومرفوض من اليهود والمسيحيين


    والجزء المهم انه يحتوي بعض الاشياء الصحيحه من التقليد ولكن بني عليها اساطير وهذا يجب ان نضعه في اعتبارنا




    و نفهم من إجابة النصارى ما يلى
    أولا
    أن هناك أشياء صحيحة فى التقليد اليهودى لم تدون فى الكتاب المقدس
    ثانيا
    أن كتاب الأبوكريفا و من المنطقى أيضا التلمود و الهاجادا اقتبسوا أشياء صحيحة من التقليد اليهودى و بنوا عليها أساطير

    الآن يأتى دورنا لنسألهم
    ما المانع أن يكون ما جاء فى القرآن الكريم موافقا للأبوكريفا و التلمود و الهاجادا هو مما صح فيها و ليس من أساطير و خرافات اليهود ؟
    ومصداقا لما سبق, فكتاب أخنوخ نرى أن كبار آباء الكنيسة الأولى كانوا يقتبسون منه كما في قاموس الكتاب المقدس:

    اقتباس
    ويقتبس كاتب رسالة يهوذا في عددي 14و15 سفر أخنوخ ص 1: 9. وكذلك يوجد لبعض الأقوال الخاصة بأواخر الأيام في العهد الجديد ما يقابلها في سفر أخنوخ. و في سفر أخنوخ. وقد اقتبس بعض الآباء في العصور المسيحية الأولى بعض أقوال هذا السفر. ومن بين هؤلاء جاستين الشهيد وأرينيوس وأكليمندوس الاسكندري وأوريجانوس. ولكن قادة المسيحيين فيما بعد أنكروا هذا الكتاب ورفضوه. ومن بين هؤلاء يوحنا فم الذهب وأغسطينوس وجيروم أو أورينيموس. ولم يعتبر اليهود او المسيحيون هذا الكتاب ضمن الأسفار القانونية.
    http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...A/A_121_1.html
    "ما ناظرت أحدا إلا وودت أن يظهر الله الحق على لسانه"

    الإمام الشافعي (رحمه الله)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    502
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    19-05-2018
    على الساعة
    05:23 PM

    افتراضي

    الشبهة السادسة
    اغواء الشيطان لأدم

    يقول الملحد:

    اقتباس
    عندما كان آدم على سرير المرض والموت يعاني الآلام الشديدة كما سيأتي في آخر حديثنا هذا، تقول القصة أنه طلب من حواء أن تحكي لنسله كيف سقطا كي لا يسقطا في الخطايا مثلهما، فبدأت تحكي القصة لهم تحت عنوان موضوع (سقوط حواء) نقرأ:



    تقول القصة أن عملية إغوائهما للأكل من الشجرة المحرمة حدثت بأن الشيطان بعد طرده من الجنة غضب وازداد حقده بسبب خزيه وصمم على جلب الخراب لهما والانتقام، لذا تحالف مع الحية الشريرة وربحها إلى جانبه وتكلم الشيطان من خلال فمها، تقول القصة أن الشيطان قال للحية أنَّ قبل خلق آدم كان يمكن للحيوانات التمتع بكل ما ينبت في الجنة والآن حُدِّد لهم الاقتصار على الزؤان[الحشائش الضارة] فقط. لذا فإن إخراج آدم من الفردوس سيكون جيداً للكل.



    اعترضت الحية ووقفت خائفة من غضب الرب، لكن الشيطان هدأ مخاوفها، وقال لها: "أنتِ ستكونين إنائي فقط وأنا سأتكلم من خلال فمك بذلك سوف ننجح في إغواء الإنسان."



    عقب ذلك علق الثعبان نفسه من السور المسور للجنة، ليواصل محادثته معي من الخارج. وهذا حدث في اللحظة ذاتها عندما تركني ملاكيَّ الحارسين وتوجها إلى السماء للتضرع إلى الرب. لذا فقد كنت وحيدة تماماً، وعندما انتحل الشيطان مظهر ملاك، ومال على حائط الفردوس، ورنم أغاني سِرافية [نسبة إلى السِرافيم الملائكة خدام عرش الرب في اليهودية_المترجم] ، خُدِعْتُ، وظنته ملاكاً. ودارت محادثة بيني وبينه، الشيطان تحدث من خلال فم الثعبان

    [.....إلخ القصة المعروفة في التوراة مع تفاصيل أسطورية وحشو كأن: ] كل الحيوانات أكلت من الفاكهة المحرمة عدا طير واحد لذا ظل يعيش في الجنة وحده .



    إلا أننا نلاحظ في السياق قولها عملَ الشيطانُ كلَّ جهدٍ لإقناعي بأني ليس عندي سببٌ للخوف...إلخ. وهو من أعطاها الفاكهة وهزَّ الشجرة وأكل منها أولاً لتطمئن حواء وتأكل مثله...إلخ. وأن حواء فتحتْ له بابَ الجنة بعد إغوائه لها... إلخ وحَقنَ الثعبانُ عندما صعدَ إلى الشجرة سمَّه في الفاكهة وهو الميل إلى الشر.



    فالثعبان كان حسب القصة الهاجادية المناقضة للتوراة أداة الشيطان، بل لعله تماهى معه وقتها، فصارا حيناً كأنهما واحد، فالشيطان يتكلم عبر الثعبان، والثعبان كذلك يستعمل عقله في استغلال وسواس الشيطان.



    وتقول الأسطورة أن كل الحيوانات تم إغواؤهم لما أرادت حواء تجربة الفاكهة عليهم لتطمئن أنهما لن يموتا وأكلوا من الشجرة المحرمة ما عدا طائر العنقاء الأسطوري فكان أن كافأه الله بالخلود. وفي رواية أخرى بأنه الوحيد من بين الكائنات الذي كافأه الله بالخلود في الجنة فظل فيها وحده.


    مصدر القصة كتاب حياة آدم وحواء اليوناني، انظر الترجمة العربية في كتابات ما بين العهدين ج3/ ص633






    وعندما نقارن مع القصة الإسلامية نجد أن هذا مقارب لها فعلى حين تقول التوراة التي كانت موروثة قصة آدم فيها من تقليد وعقيدة أولى قديمة جداً تذكرنا ببعض القصص البدائية الإفريقية عن شر الأفعى في بدايات الكون(وأحياناً الثعلب أو غيره عند الإفريقيين) نجد القصة هنا تقول كالقرآن أن الشيطان وليس الحية هو من أغوى والدي البشر بمساعدة الحية، من هنا نفهم من أين جاء نبي الإسلام بقصته الأكثر تطوراً عن رواية التوراة عن إغواء الحية لحواء وآدم ،لقد أخذها من قصة الهاجادة.



    ومن الأحاديث الصحيحة التي تدل على ذلك:



    روى أحمد بن حنبل حدثنا ابن نمير، حدثنا موسى بن مسلم الطحّان الصغير، قال رسول اللهr: "من ترك الحياتِ مخافة َ طلبِهن، فليس منا، ما سالمناهن منذ حاربناهن."



    أحمد 2037 (1/230) وأحمد 3254 وأبو داود 5250



    ويقول ابن كثير في (قصص الأنبياء):

    {قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} وهذا خطاب لآدم وحَوَّاء وإبليس، قيل والحية معهم. أمروا أن يهبطوا من الجنَّة في حال كونهم متعادين متحاربين. وقد يستشهد لذكر الحية معهما بما ثبت في الحديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه أمر بقتل الحيات، وقال: ما سالمناهن منذ حاربناهن. وقوله في سورة طه: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} هو أمر لآدم وإبليس. واستتبع آدم حَوَّاء وإبليس الحية. وقيل هو أمر لهم بصيغة التثنية كما في قوله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} والصحيح أن هذا لما كان الحاكم لا يحكم إلا بين اثنين مدع ومدعى عليه، قال: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ}.


    أما مسألة ترديد الشيطان لأغاني تسابيح حملة العرش فيتشابه مع تظاهر الشيطان في قصة القرآن بالتقوى لدرجة أنه أقسم لهما بالله أنه لهما من الناصحين:



    {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشّيْطان لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ، وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ* فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الجنَّة* وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشّيْطان لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ*}
    الأعراف 20-22



    ولعل قسم الشيطان لهما مستوحى من تظاهر الشيطان بالتقوى في قصة الهاجادة اليهودية ومحرفة هكذا لأنه يعتمد على السمع وقدرته على الفهم لا القراءة والنقل من نص متاح أمامه لأن هذا الكلام كان مكتوباً بالعبرية والآرامية وما شابه ولم يكن مترجماً لأي لغة أخرى.

    تنبيه :
    هناك بعض التعديلات أضفناها في أسلوب الملحد في الحديث عن نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام


    والشبهة - كما هو واضح - ليست سوى تخبطات يحاول بها الملحد إثبات نظرية الإقتباس, ومعروف أن في العهد القديم في سفر التكوين أن الحية هي التي أغوت آدم, والقصة الهاجادية تضيف أن الشيطان ركب الحية - إن صح التعبير - واستخدمها لإغواء آدم بينما لا ذكر للحية لا في القرآن ولا الأحاديث, والملحد يحاول تفسير عدم وجود ذكر للحية بمحاولة إقناعنا بأن القصة الإسلامية هي تطور للقصة الهاجادية التي هي بدورها تطور لقصة التوراة, ولكن السؤال: هل القصة الواردة في سفر التكوين كاملة التفاصيل؟ وهل لا يوجد دور للشيطان في قصة سقوط آدم وحواء بحسب التوراة ؟ هذا ما سنوضحه بإذن الله في الرد على الشبهة القادمة وسنفد فيها نظرية الملحد تماما.

    وما يهدم نظرية الملحد أن النصارى أنفسهم يؤمنون بأن الحية هي الشيطان, فقد جاء في سفر الرؤيا:


    9 فطرح التنين العظيم ، الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان، الذي يضل العالم كله، طرح إلى الأرض، وطرحت معه ملائكته


    ويقول الأنبا بيشوي في سلسلة تبسيط الإيمان:

    اقتباس
    عندما أغوى الشيطان حواء قال لها تعالى انظرى هذه الشجرة "فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل" (تك3: 6). والشيطان لكى يفعل ذلك اختفي في الحية "وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية" (تك3: 1).
    والسؤال الملفت هو: لماذا لا يوجد في العهد القديم دليل على أن الحية هي الشيطان؟
    ومن أين عرف يوحنا اللاهوتي أن الحية هي الشيطان؟
    ألا يتطلب ذلك وجود دليل صريح؟ ألا يدل ذلك على عدم تمام تفاصيل القصة؟

    سنناقش هذه المسألة بمزيد من التفاصيل بإذن الله في الشبهة القادمة.

    وأما استشهاده بكلام ابن كثير رحمه الله في (قصص الأنبياء) للربط بين حديث الحيات والقصة اليهودية فنقول له شتان الفارق بين اجتهاد ابن كثير المبني على العلم والتأني في الإستنتاج وبين محاولة الملحد للي عنق النص ليوافق ادعاءه بأي طريقة, فابن كثير لم يجزم بارتباط الحديث بموضوع الحية التي أخرجت آدم عليه السلام, بل ذكره على سبيل التحلي به لكونه من المسكوت عنه من قصص أهل الكتاب الذي لم ينفه أو يصدقه الإسلام والدليل أنه قال في تفسير الآية المذكورة:

    اقتباس
    اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25) }
    قيل: المراد بالخطاب في { اهْبِطُوا } آدم، وحواء، وإبليس، والحية. ومنهم من لم يذكر الحية، والله أعلم.
    والعمدة في العداوة آدم وإبليس؛ ولهذا قال تعالى في سورة "طه" قال: { اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا } [ الآية : 123 ] وحواء تبع لآدم. والحية -إن كان ذكرها صحيحا -فهي تبع لإبليس.
    فنلاحظ أنه لم يجزم بصحة ارتباط الحديث بموضوع الحية لأن الموضوع لا وجود له في النصوص الإسلامية, ومن المفيد جدا أن نذكر لمحة عن موقف ابن كثير من الإسرائيليات, فقد ذكر في " البداية والنهاية":

    اقتباس
    ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو القسم الذي لا يُصَدَّق ولا يُكَذَّب، مما فيه بسط لمختصرعندنا..فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه
    فهل علم الملحدون والنصارى لماذا يذكر ابن كثير وبعض العلماء ببعض هذه الإسرائيليات؟
    "ما ناظرت أحدا إلا وودت أن يظهر الله الحق على لسانه"

    الإمام الشافعي (رحمه الله)

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

نسف التلموديات فى القرآن : آدم عليه السلام

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نسف التلموديات فى القرآن: ابنى آدم عليه السلام
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 10-07-2017, 02:06 AM
  2. نسف التلموديات في القرآن - إسماعيل عليه السلام
    بواسطة مسلم77 في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-10-2012, 10:48 PM
  3. نسف التلموديات فى القرآن : داود عليه السلام
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 13-03-2012, 09:25 PM
  4. نسف التلموديات فى القرآن: نوح عليه السلام
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 11-03-2012, 06:21 PM
  5. نسف التلموديات فى القرآن: إبراهيم عليه السلام
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-03-2012, 02:56 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

نسف التلموديات فى القرآن : آدم عليه السلام

نسف التلموديات فى القرآن : آدم عليه السلام