تقول القصة الهاجادية أن الرب أمر جبرائيل بجلب طين من زوايا الأرض الأربعة لخلق آدم، لكن الأرض أبعدته ورفضت، فاحتج الملاك: "كيف أيتها الأرض ترفضين أمر من أسسك على المياه دون دعائم أو أعمدة"، فقالت: "أنا مقدر لي أن أكون ملعونة بسبب الإنسان، وإذا لم يأخذ الرب الطينَ مني، فلن يفعل أحد غيره أبداً." عندما سمع الرب هذا مد يده وأخذ من الطين وخلق الإنسان الأول بذلك. لعدة أسبابٍ أُخِذَ الطينُ من كل جوانب الأرض الأربع، الطين كان متعدد الألوان. أحمر، أسود، أبيض......وأخضر محمر للدم، وأسود لأمعاء، وأبيض للعظام والعروق، وأخضر للجلد الباهت. فالذي وُلِد في الشرق سيموت في الغرب والعكس.
(Pirḳe R. El. xi. and Chronicle of Jerahmeel, vi. 7 , compare Philo, "Creation of the World," xlvii ,The Sibylline Oracles (iii. 24-26) and, following the same, the Slavonian Book of Enoch secrets find the cosmopolitan nature of Adam, his origin from the four regions of the earth, Sanh. 38a et seq.; compare Gen. R. viii.; Midr. Teh. cxxxix. 5; and Tan., Peḳude, 3, end).
قارن مع حديث نبي الإسلام:
قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا يحيى ومُحَمْد بن جعفر، حَدَّثَنا عوف، حدثني قسامة بن زهير، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والخبيث والطيب، والسهل والحزن وبين ذلك.
ورواه أيضاً عن هوذة، عن عوف، عن قسامة بن زهير، سمعت الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك".
أخرجه أحمد في4/400 و4/406 ، وأبو داود في سننه: ك السنة،ب القدر، والترمذي: ك التفسير،ب ما جاء في سورة البقرة، وابن حبان في صحيحه: ك التاريخ،ب بدء الخلق. وهو حسن صحيح
وقد ذكر السُّدِّي عن أبي مالك وأبي صالح، عن ابن عبَّاس، وعن مُرَّة عن ابن مسعود، وعن ناسٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها، فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني، فرجع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها.
فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها، فرجع فقال كما قال جبريل. فبعث الله ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين.
فصعد به فبل التراب حتى عاد طيناً لازباً. واللازب: هو الذي يلزق بعضه ببعض، ثم قال للملائكة: {إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}. قصص الأنبياء لابن كثير
المفضلات