الإسلام كفل لليتيم استقراراً نفسياً واجتماعياً

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الإسلام كفل لليتيم استقراراً نفسياً واجتماعياً

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الإسلام كفل لليتيم استقراراً نفسياً واجتماعياً

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    21-12-2021
    على الساعة
    11:21 PM

    افتراضي الإسلام كفل لليتيم استقراراً نفسياً واجتماعياً






    بداية من الإطعام وحتى الإحسان
    الإسلام كفل لليتيم استقراراً نفسياً واجتماعياً


    الجمعة ,11/02/2011



    الموت مصيبة . . هكذا سماه القرآن . . “فأصابتكم مصيبة الموت . .”، لكن فداحة المصيبة ليست فيمن مات وترك الدنيا، فربما كان الأمر أفضل له، خاصة إن كان من الصالحين، لكن فداحتها تعظم على أطفال صغار مات أبوهم، وهم لا يقدرون على دفع ضر أو جلب منفعة .

    اليتيم، صغير ضعيف . . حرمه القدر من عائله، لكن الإسلام عوضه بعائلين كثر، بالجماعة المسلمة التي يتسابق أفرادها لخدمته، لنيل شرف الجوار النبوي، “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين . .” وأشار بالسبابة والوسطى” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    يتيماً كان إذن أو لقيطاً فقد كرمه الإسلام، ولكن ما الحقوق التي كفلها الإسلام للأيتام واللقطاء؟ ومن المسؤول عن رعايتهم؟ وما طبيعة الرعاية التي لفت إليها الإسلام؟ وهل قام المجتمع الإسلامي برعايتهم كما ينبغي؟ أسئلة لابد من الوقوف أمامها .

    أكد الدكتور محمد المختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن القرآن الكريم تحدث عن رعاية اليتيم بداية من الإطعام إلى الإحسان فقال تعالى: “ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيراً” وأوضح أن عدم إكرام اليتيم يضيق الرزق وينزع البركة، والقرآن والسنة يتعاونان في حث المسلمين على رعاية الأيتام ليكونوا لبنات صالحة، فجاء قوله تعالى للحث على إكرام اليتيم “كلا بل لا تكرمون اليتيم” (الفجر: 17) وقال إن إهمالهم يؤدي إلى معاداة المجتمع ويجعلهم شوكة في ظهره .


    إحسان مادي ومعنوي


    وأشار المهدي إلى تجربة الجمعية الشرعية المصرية التي يشرف عليها في كفالة الأيتام، والتي ترجمت التوجيهات النبوية في الاحتواء المادي والمعنوي لليتيم من خلال متابعته دراسياً، وتوفير احتياجاته المادية وتعليمه القرآن الكريم في مكاتب الجمعية، والحرص على حضوره لقاء الجمعة الذي يؤدي فيه اليتيم الصلاة في المسجد ويتلقى بعده درساً دينياً ويحصل على وجبة ساخنة تشجيعاً له على حضور هذه اللقاءات، مؤكدا أن مثل هذا الأسلوب يؤدي إلى دمج اليتيم في مجتمع إيماني، يرتبط به عاطفياً لتعويض افتقاده للحنان الأبوي .

    وعن الجانب النفسي لليتيم أكد المهدي ضرورة مراعاته؛ لأنه يؤثر في شخصية اليتيم، لافتا إلى أن الجمعية الشرعية تحرص على تنظيم الرحلات الترفيهية للأيتام بشكل دوري، وتنظم أنشطة ومسابقات صيفية حتى لا يشعر اليتيم بافتقاده لجانب الرعاية النفسية من الآخرين، امتثالاً لقوله تعالى “فأما اليتيم فلا تقهر” (الضحى: 9)

    ولفت المهدي كذلك إلى ما سماه “جانبا مفتقدا” في رعاية اليتيم، وهو “أمهات الأيتام”، حيث أوضح أن أم اليتيم لابد من الحرص على تثقيفها دينياً وتربوياً لما لذلك من أثر في استقامة تربيتها لأبنائها الأيتام، مشيراً إلى أن الجمعية أعدت لها مشروعات خاصة حتى تتحول من آخذة إلى معطية حسب تعبيره مشيرا بذلك إلى مشروع تشغيل أمهات الأيتام الذي يوفر من خلال مهنة الحياكة (الخياطة) دخلا شهريا للأم يقارب 600 جنيه .

    وقال الدكتور المهدي: إن أبرز المشكلات التي يعاني منها الأيتام في مجتمعاتنا الإسلامية هي قصور النظرة الإنسانية عن معنى الكفالة، حيث ينحصر في أذهان الكثيرين أنه مجرد الكفالة المادية فقط، مؤكداً أن الكفالة التي قصدها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى” كان المقصود بها الكفالة المعنوية والعاطفية والنفسية، وفي النهاية تأتى الكفالة المادية .


    نهج الأنبياء والصالحين


    وعن الحقوق التي كفلها الإسلام لليتيم أكد الدكتور أحمد غلوش العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية في جامعة الأزهر أن الالتزام بتعاليم الإسلام الكاملة كعقيدة وشريعة وأخلاق هو نقطة الانطلاق من أجل رعاية الأيتام وأصحاب الحاجة في المجتمع .

    وانتقد غلوش الحلول الجزئية التي لا ترقى للمستوى المطلوب في رعاية أصحاب الحاجة والضعفاء، وخص اليتيم بمنزلة عالية من الإحسان انطلاقاً مما جاء ذكره في القرآن الكريم فقال تعالى: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين . .” (النساء: 36) .

    وأوضح أن صفة اليتم ليست سبة ولا معرة، بل إن إكرام اليتيم كان نهج الأنبياء والصالحين، ودلل على ذلك بقصة سيدنا موسى مع الخضر في سورة الكهف حيث قال تعالى: “وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك” (الكهف: 82 ) .

    وأضاف أن الله تعالى شدد على ضرورة الحفاظ على مال اليتيم وتنميته وتوعد من يتلفه أو يبدده له فقال تعالى: “وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيراً” (النساء: 2)، وجعل الله تعالى أكل مال اليتيم من أسباب عذاب جهنم وحذر من ذلك فقال تعالى: “إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً” (النساء: 10)

    وأشار إلى الثواب العظيم الذي يؤجر به كافل اليتيم فقال صلى الله عليه وسلم: “خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه” .


    الفرق بين الكفالة والتبني


    من جانبه يوضح الدكتور أيمن مهدي الأستاذ المساعد بقسم الحديث بجامعة الأزهر والأستاذ المشارك بجامعة الطائف الفرق بين الكفالة والتبني، مبيناً أن الكفالة تعني رعاية اليتيم وإيواءه والإنفاق عليه من دون أن تترتب على ذلك آثار شرعية، وقد ندب الإسلام إليها ورغب فيها، أما التبني فيعني نسبة الولد إلى من يقوم بتربيته نسبةً كاملة تشبه النسبة الحقيقية، بحيث يترتب على هذا التبني كل الآثار الشرعية القائمة بين الأب وابنه من ميراث واطلاع على عورات الأم باعتبارها أماً حقيقية، واختلاط كامل بين الولد وبين أخته في التبني، وهو محرم بالقرآن، مستشهدا بقوله تعالى: “وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله . .” (الأحزاب ،4 5)، وقوله صلى الله عليه وسلم “من ادعي إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام” (رواه البخاري) .

    وبين مهدي عدة حقوق كفلها الإسلام لليتيم ليضمن له حياة كريمة واستقراراً نفسياً واجتماعياً، منها: حق الحياة فعن البخاري عن المغيرة بن شعبة أنه قال: قال النبي: “إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات” . ومنها أيضا حق النسب لأبيه، حتى لا يكون عرضة للجهالة، ومن ثم ضياع حقوق أخرى مثل الإنفاق والإرث، وكأن الإسلام كان سباقاً في وضع حل لمشكلة اللقطاء ومجهولي النسب .

    ولفت إلى أن حق النفقة أيضا من الحقوق المقررة للأبناء على الآباء في الإسلام، وهو حق لليتيم أيضاً على المجتمع المسلم الذي يجب أن يقوم برعاية اليتيم وكفالته وتوفير حاجاته الضرورية، ولا يقل عنه أهمية حق الولاية، بأن يقوم أحد أفراد المجتمع بحضانة الطفل في السن التي لا يستغني فيها عن النساء، ولذلك كانت المرأة أحق بحضانة الطفل .


    الاحتياجات النفسية


    وعلى صعيد الاحتياجات النفسية أكدت الدكتورة داليا الشيمي الخبيرة النفسية والمتخصصة في التأهيل النفسي لضحايا النكبات أن الطفل اليتيم كأي طفل آخر، بحاجة لإشباع الاحتياجات الفسيولوجية الأساسية التي تضمن له بقاءه وتعد ضرورة للحياة، وبعد إشباعها تظهر احتياجات من نوع آخر متمثلة في احتياجه لمعاني الحب والتقدير وتقبله من الآخرين .

    ونبهت إلى وجود العديد من العوامل التي تؤثر سلباً في إحساس الطفل اليتيم بالأمان، وتتجلى بشكل واضح داخل دور الأيتام أو في منظومة العائلة الكبيرة، وأهم هذه الممارسات بحسب الشيمي تدخل عدد كبير من الأشخاص في تربية الطفل اليتيم، موضحة أن خطورة هذا التدخل تكمن في أنه يتبع لأهواء البعض ممن يقدمون مصالحهم فوق مصلحة الطفل، ليجد الطفل نفسه مضطراً للتكيف مع وضعه الجديد ليحصل ممن حوله على الأمان، ولو بشكل ملتو وغير مباشر .

    وبينت أن اعتبار الطفل كائنا لا إرادة له هي الإشكالية الثانية التي تواجه اليتيم، فتضطره إلى أن يكون مستعدا لتقبيل واحتضان من يأتي له ويناديه ب”ماما وبابا” بغض النظر عن قبوله لهذا من عدمه، فيتولد لديه ما سمته “الحب المشروط” مؤكدة أن هذا النوع من الحب هو بعد مكمل للبعدين السابقين ويعتبر عقابا قاسيا بما يحمله من معانٍ تفقد الحب قيمته ومعناه، موضحة أن الحب المشروط يعني امتثال اليتيم لما أريده أنا وليس لما يريده هو، مع التهديد بالانسحاب بشكله المباشر أو غير المباشر .

    وتحدثت الشيمي أيضاً عما سمته “عدم وضوح فلسفة للعقاب” مؤكدة أن هذه المشكلة تعد من أهم الإشكاليات التي تواجه اليتيم بشكل عام واللقيط بشكل خاص، حيث يتعرض للعقاب بالشكل الذي يتناسب مع شخصية المربي إيجاباً أو سلباً .




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,561
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    02:09 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله رب العالمين ,والصلاة والسلام على الهادي البشير السراج المنير,وآله وصحبه أجمعين

    موضوع قيم جدااا

    جزاك الله خيرا اخى الفاضل

    .. وجعل كل كلمة تخط هنا في موازين حسناتك

    كل التحية وكامل التقدير
    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الإسلام كفل لليتيم استقراراً نفسياً واجتماعياً

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب في رحاب الإسلام...إلى الذين دخلوا في الإسلام حديثاً..إلى من يفكرون في الإسلام
    بواسطة د/مسلمة في المنتدى منتدى دعم المسلمين الجدد والجاليات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-02-2018, 05:28 PM
  2. رعب فى إسرائيل من إعتناق اليهود الإسلام و حملة حكومية لمحاربة الإسلام
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 13-04-2014, 12:21 PM
  3. مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-12-2012, 06:09 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-06-2012, 08:36 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-05-2010, 08:05 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الإسلام كفل لليتيم استقراراً نفسياً واجتماعياً

الإسلام كفل لليتيم استقراراً نفسياً واجتماعياً