بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بينهم 96 مهتدياً خلال العام الحالي
700 مسلم جديد بمركز ضيوف قطر لدعوة الجاليات

30 / 10 / 2010

الدوحة - صحيفة العرب القطرية

تتواصل جهود مركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام فرع الخور التابع لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية في زيادة وتفعيل الدعوة إلى الله، والتعريف بالدين الإسلامي الحنيف، لفتح المجال أمام من كتب الله لهم الهداية والرشاد، ومنّ عليهم بالدخول إلى الدين الحق إلى الإسلام، كما بين لنا ذلك تبارك وتعالى في قوله "إن الدين عند الله الإسلام" وقوله "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه.."، فالدعوة امتثال للأمر الإلهي بالدعوة إلى الدين الحنيف من قوله تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".

وبين مدير مركز ضيوف قطر فرع الخور بعيد الخيرية شقر بن جمعة الشهواني أن المركز يضم اثنين من الدعاة المتميزين باللغتين الفلبينية والنيبالية، ويتعاون الإخوة من المركز الرئيسي بالدوحة بإرسال عدد من الدعاة أسبوعيا من باقي الجنسيات باللغة الهندية والأردية والملبارية والإنجليزية، وأيضاً البنغالية، وهؤلاء لديهم برامج دعوية متنوعة ومختلفة صباحاً ومساء من أجل التواصل مع أفراد الجاليات المختلفة ودعوتهم للإسلام على اختلاف أجناسهم وألسنتهم، وذلك بالتنسيق مع مدير مركز ضيوف قطر بالخور والذي يبذل قصارى جهده في إعداد الخطط والبرامج الدعوية.

وأشار الشهواني أنه ولله الحمد والمنة خلال الفترة من يناير إلى نهاية شهر أكتوبر الحالي قد وصل عدد المسلمين الجدد بمركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام فرع الخور إلى 96 مسلماً جديداً ليصل عدد المسلمين الجدد في جميع فروع مركز ضيوف قطر قرابة 700 مسلم جديد.

وقال الشهواني إن آخر شخصين اعتنقوا الإسلام عن طريق فرع الخور الأول فلبيني من سكنات منطقة سميسمة الصناعية بالخور، وكان نصرانيا قبل إسلامه ولم يكن راضيا عن بعض الأمور في طقوس عبادات النصارى التي أثارت نفسه من الداخل فبدأ يبحث عن الدين الحق، وكان يسكن معه في الغرفة صديقه الذي من الله عليه بالهداية فأسلم حديثا في مركز ضيوف قطر فرع الخور فبدأ يأخذ بعض الكتب الدعوية التي تعرف بالإسلام، وبدأ عقله وقلبه ينجذب إلى ذلك الدين فبدأ في زيارة المركز مع صديقه الذي يحضر للمركز أسبوعيا لتلقي دورة أسس الإسلام حتى أعلن إسلامه بالمركز.

أما الآخر فهو ملباري من منطقة تمبك وله قصة عجيبة، فقد كان يداوم على الحضور للمركز ويتحاور مع الداعية الهندي بالمركز مراراً، وأيضاً مع المنسق الدعوي بالمركز، وكان يظن أنه لا يستطيع أحد أن يجيبه إجابة شافية عن تساؤلاته المتعددة، حتى إنه ذات يوم قام فرع الخور بإرسال بعض المسلمين الجدد برفقة المنسق الدعوي لحضور محاضرة للداعية الإسلامي د. زاكر في خيمة المؤسسة التي أقيمت بمنطقة السد بالدوحة خلال شهر رمضان، وشهدت حضوراً لم يسبق له مثيل، وبعد تلك المحاضرة تأثر هذا الشخص الملباري كثيرا بكلام الداعية الإسلامي د زاكر نايك، وكاد يذهب إليه في تلك اللحظة ويعلن إسلامه ولكنه تردد في ذلك، فقد كان لا يزال يحتاج بعض الوقت لأخذ القرار الصائب، وقد تابع معه الداعية الهندي بالمركز محمد طاهر بمزيد من الصبر والحكمة ليعرفه بعض الأمور عن الدين الإسلامي. ثم انقطعت زيارة هذا الشخص للمركز ما يقارب أكثر من شهر حتى التقى مرة أخرى قدرا مع الداعية الهندي عندما كان يتجول في الميرة، وهنا يسترجع هذا الملباري كل الكلام الطيب الذي كان يسمعه من قبل حينما كان يزور المركز، بل إن كلام د زاكر نايك والداعية عن الخلق والخالق أخذ يتردد في أذنيه حتى شعر الداعية أن هناك شيئا غريبا هذه المرة فعرض عليه الإسلام مرة أخرى فوافق بدون تردد، وذهب معه للمركز ونطق الشهادة وسط فرحة إخوانه وصيحات التكبير.

ولا يغفل المركز الاهتمام بالإخوة العرب والذي لا يخرج عن إطار اهتمامه بالجاليات المسلمة وغير المسلمة، منها ما يقوم المركز بتنفيذه سنويا ومنها ما هو جديد على ساحة عمل دعوة الجاليات. وتتركز خطة العمل على أمور عدة منها: توسيع رقعة دعوة الجاليات لتشمل مناطق جغرافية جديدة بعيدة عن الدوحة والخور (أماكن مراكز ضيوف قطر) إلى المناطق الأكثر تجمعا للجاليات الوافدة، والتي بحكم بعدها المكاني عن موقع المركز تكون بالزيارات المتكررة من الدعاة، وتنظيم محاضرات شبه دورية.

كما يتبنى المركز فكرة توزيع الحقائب الدعوية والأشرطة وذلك بمساعدة عدد من المتطوعين والمتطوعات، وأيضاً طلاب المدارس الإعدادية والثانوية الذين يحبون مجال الدعوة والتعريف بالإسلام، وما زالت الحاجة ملحة للدعم المادي لطباعة الكتب وكفالة الدعاة ومتابعة المسلمين الجدد وإقامة الأنشطة المتنوعة، هذا بالإضافة إلى الإرهاق الذهني في متابعة أمور الدعوة والأفكار الجديدة.