بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الإسلام يجذب مشاهير النساء في بريطانيا

الخميس, 28 أكتوبر 2010


لورين بوث

محمد زقدان

"أعجبتني طقوس الدين الإسلامي ولهذا اعتنقته" ، "المجتمع الغربي يهتم بالأمور السطحية بينما في الإسلام كل فرد له أهداف سامية" ، "هذا الدين جعلني أجد ضالتي، فعن طريقه نؤمن بالله ونعيش حياة سعيدة".. دوافع عديدة قادت عدد من مشاهير النساء في بريطانيا لاعتناق الإسلام.

فلم يكن إعلان الصحفية البريطانية لورين بوث شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إسلامها بعد زيارتها لإيران، هي الحالة الأولى للمسلمات الشهيرات في بريطانيا اللاتي يعتنقن الإسلام، بل سبقتها حالات أخرى كثيرة لبريطانيات لها صيت في المجتمع ، من بينها مقدمة البرامج في قناة إم تي في كريستيان باكر، والممثلة ميريام فرنسوا سيرا والصحفية سارة جوزيف ..

"لورين بوث" الأحدث

أحدث الوجوه النسائية البريطانية التي اعتنقت الإسلام هي الصحفية "لورين بوث" (43 سنة) - الأخت غير الشقيقة لشيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير- والتي أعلنت إسلامها (على المذهب الشيعي) بعد زيارة لضريح فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم بمدينة قم الإيرانية.

وقررت لورين أن تتحول إلى الإسلام بعد عودتها إلى بريطانيا، ومن حينها وهي ترفض أكل لحم الخنزير (المحرم في الدين الإسلامي) وتداوم على قراءة القرآن ، وتقول " أرتدي الآن الحجاب عندما أغادر المنزل.. وأصلي خمس مرات في اليوم وأذهب إلى مسجد قريب من منزلي".

وأشارت إلى أنها لم تتذوق الخمر منذ 45 يوما، وقالت "هي أطول فترة لم أتناول الخمر فيها منذ 25 عاما، على الرغم من أنني كنت مدمنة للخمر" .

"من إم. تي. في إلى مكة"

كريستيان باكر( 43 عاما ) مقدمة البرامج السابقة فى قناة "إم. تي. فى" الموسيقية، تقول إنها كانت تعيش حياة صاخبة، لكنها توقفت عن كل هذا واعتنقت الإسلام في بداية الثلاثينيات من عمرها (أي قبل 13 عاما) على يد لاعب الكريكيت الباكستاني المسلم عمران خان بحسب صحيفة ديلي ميل.

وتضيف: "كنت في قمة شهرتي في عملي، وعمران أخذني معه إلى باكستان وشاهدت هناك دفء الإيمان وحب الشعب الباكستاني للإسلام.. بدأت أدرس كتبا عن الإسلام.. هذه الأمور دفعتني إلى اعتناقه"، حيث أشهرت إسلامها في أحد مساجد لندن.

وعن الدين الإسلامي، تقول كريستيان "في المجتمع الغربي نجهد أنفسنا من أجل أمور ظاهرية أو سطحية مثل نوع أو شكل الملابس التي نرتديها، لكن في الإسلام، كل فرد له أهداف سامية، وكل شيء يقوم به المسلم يكون من أجل إرضاء الله، إنه نظام للقيم مختلف تمام".

وألفت كريستيان كتاب أسمته كريستيان "من إم. تي. في إلى مكة" وحقق مبيعات كبيرة وقد أصبحت أحد الوجوه التي تتخذها مساجد لندن لجذب البريطانيين لاعتناق الإسلام.

دراسة الإسلام

سارة جوزيف الصحفية بمجلة إميل تروي قصة اعتناقها للإسلام قائلة "كنت كاثوليكية حتى عامي ال 17، وعندما اعتنق شقيقي الإسلام ليتزوج كنت غاضبة منه، لذلك قررت أن أدرس هذا الدين بنفسي لكي أرى لماذا ترك شقيقي المسيحية ، كنت أبحث عن طريقة لحياتي أجعلها تسمو ووجدت هذا الدين الذي جعلني أجد ضالتي ، فهو يعرفنا كيف نؤمن بالله ونعيش حياة سعيدة".

وتقول سارة إن هناك قوة خارقة تتسرب إلى نفسها لدي احتضانها للقرآن، الذي كرم النساء وخصص لهن حقوقا ومسئوليات ورتب لهن حياتهن في المجتمع، فهو ينظر إلى المرأة نظرة أكبر من أن تكون أداة جنسية فقط".

الفجر صلاتي المفضلة

وهي طفلة عملت كممثلة مع نجوم هوليوود في التسعينيات، لكنها قررت فجأة أن تتوقف عن كل شيء بعد أن اعتنقت الإسلام.

وفي حوار مع مجلة " ماري كلير" تقول ميريام التي ارتدت الحجاب لأول مرة منذ ست سنوات وهي تبتسم: إن صلاتي المفضلة هي الفجر، هناك شيء يكون بين الإنسان وربه في ذلك التوقيت الذي يكون فيه أغلب الناس نائمين".

وتضيف " الحجاب يساعد النساء في التعامل مع الناس والعامة بدون النظر إليهن بنظرة جنسية، ولقد بدأت أدرس وأتعلم الإسلام عندما كنت أتعلم اللغة العربية في الجامعة، وكنت أقول حاسبوني على ما أقول وليس على مظهري، وكانت هذه هي الطريقة التي جعلت الجميع يتعامل بها معي".

آلاف البريطانيات

يذكر أن الإسلام أصبح يجتذب الكثير من البريطانيات بشكل عام في الفترة الأخيرة، فقد ذكرت صحيفة تايمز البريطانية في شهر مايو الماضي أن آلاف الشابات البريطانيات اللاتي يعشن في المملكة المتحدة قررن اعتناق الدين الإسلامي.

ورأى كفين برايس، من مركز دراسات سياسة الهجرة بجامعة سوانسي، أن هذا العدد ربما يقارب الآن خمسين ألف شخص أغلبهم من النساء، أكثرهن من الفتيات المتعلمات تعليما جامعيا، واللاتي تتراوح أعمارهن بين العشرينات والثلاثينات.

وبحسب الصحيفة فإن النسوة اللاتي يؤدين الصلاة بمسجد لندن المركزي في حي ريجنتس بارك يشكلن نحو ثلثي المسلمين الجدد تقريباً ممن نطقوا بالشهادتين، تقل أعمار معظمهن عن ثلاثين عاما.



موقع أون إسلام