اقتباس
نناقش هنا كلمة "بشر" في القرآن كيف استخدمها محمد بغير معناها (في شبه قصيدته) وماذا يقول معجم اللغة وما تفسير المفسرين لخطا لغوي.

استخدم محمد كلمة "َبَشِّر" في نواح صحيحة مثلا ليبشر المؤمن أي ينقل خبرا سارا للمؤمن (جنات تجري من تحتها الأنهار) وهو المعنى الاصلي للكلمة أي لانها في اللغة للخير ونقل اخبار مفرحة ولكنه استخدمها خطا (ليبشر) الكافر بـ(عذاب اليم)، واستخدامها هنا خطا بحسب معنى الكلمة –وفقا لمعجم اللغة- لان البشرى يجب ان تكون مفرحه فكيف تكون النار او العذاب الاليم مفرحان للكافر او لغيره.
"وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" (سورة التوبة) ووردت ايضا في "بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" ووردت بمعناها الاصلي (خبر مفرح) "وبشر الذين آمنوا و عملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها ...".

• يعرف معجم اللغة العربية "المنجد" معنى كلمة بشر (بَشَّر: فرَّحه وبلَّغه البشرى، البُشرى ج بُشرَيات أو البشارة ج بشارات وبشائر: الخبر المفرح) أي فرحه ولغه البشرى (الخبر السار). "بَشَر-وبَشِر-وأبشَر. واستبشَر به: سُرَّ. يقال "بَشَرَني بوجه حسن": أي لقيني طلق الوجه. بَشَّر: فرَّحه وبلَّغه البشرى. أبشَر فلاناً: بلَّغه البشرى/ و- الأمر وجهَه: حسَّنه ونضَّره. باشَر النعيم: فاض عليه حتى كأنه حسن بَشَرته. تباشروا بالأمر: بَشَّرَ بعضهم بعضاً به. البشْر: بشاشة الوجه. البَشِير ج بُشَرَاءِ: مُبَلّغ البشرى. البُشرى ج بُشرَيات أو البشارة ج بشارات وبشائر: الخبر المفرح/ بشارة الإنجيل: إضافة بيانية لأن الإنجيل معناه البشارة باليونانية. البَشَارة ج بَشائر: الجمال والحسن. يقال "بَشائر الوجه" أي محسَّناته/ "بشائر الصبح"/ "بشائر الصبح" أي أوائله. البُشَارة: ما يُعطاه البشير. التباشير: البشرى/ أوائل كل شئ وفيه "تباشير الصّبح" أي أوائله.

ماذا يقول الفسرون في هذا الصدد؟ في تفاسيرهم حور المفسرون معنى كلمة بشرى او بشر اكراما لوجه محمد. فبعد ان كانت بشر تختص بالخير نرى انها اصبحت في معاجمهم تعني الخير والشر، مع انهم يقرون جميعا بان الاصل استخدامها للخير ولكن لا يمكنهم ان يقروا بان محمد وقع في خطا وانه لا يجوز استخدامها فنراهم ياتون بتفاسير غريبة عجيبة حتى يثبتوا بان محمد لم يقع في الخطا.
تفاسيرهم:
فقال احدهم: "البشارة تستعمل في الخير، وتستعمل في الشر بقيد كما في هذه الآية (بشر المنافقين) الذين اظهروا الاسلام وابطنوا الكفر.." (تفسير الامام السعدي).
قال آخر"وتأتي هذه البشارة التهكمية- المنبئة بالسخرية.. "بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138)"
وقال آخر " "الأصل أن تستعمل البشارة في الخير: قوله تعالى: (بشر): البشارة أكثر استعمالها في الخير، وإذا أطلق التبشير فهو محمول على التبشير بالخير، قال الله سبحانه وتعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ [يونس:62-64]، فالبشرى هنا أطلقت فهي محمولة على البشارة بالخير: لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ فهي محمولة على البشارة بالخير، على اختلاف بين العلماء في معنى هذه البشارة: فمنهم من قال: هي الرؤيا الحسنة يراها العبد المؤمن أو ترى له. ومنهم من يقول: هي الثناء الحسن يسمعه الشخص المؤمن من الناس يثنون عليه به إلى غير ذلك؛ لكن على كلٍّ هي في الخير. فالبشارة إذا أطلقت ولم تقيد فهي محمولة في الغالب على الخير، فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ [الزمر:17-18]، فهي بشارة أيضاً بالخير.
قال احدهم: "تقييد البشارة بالخير وبالشر أما إذا قيدت البشارة فأحياناً تقيد بالخير وأحياناً تقيد بالشر، أما تقييدها بالخير فأكثر من أن يحصر، وأما تقييدها بالشر ففي هذه الآية الكريمة: بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا [النساء:138]، وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وحيثما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار)، وهنا قيدت البشارة وأريد بها البشارة بالشر".

الرد على هذا الكلام :-