المقارنة بين الأطفال . التنافس الأخوي .المقارنة في الذكاء .المقارنة في الجمال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المقارنة هي بؤرة و خلاصة المشكلة ، التي يدور حولها التنافس الأخوي ؛ فالإخوة فيما

بينهم في حالة مقارنة مستمرة بكل ما يملك أحدهم من صفات عقلية أو عضلية أو شكلية ،

كلها تقارن بنفس المقادير ، و هنا يبدأ دور الوالدين ، و من أهم ما يمكن عمله هو

الحرص التام على عدم وضع أيّة مقارنة بين الأبناء.

إذن أهم ثلاث مناطق يجب عدم الاقتراب منها هي:

1- المقارنة في الذكاء و القدرات العقلية ، و من صورها :

انظروا إلى أخيكم فلان دائماً يحصل على (ممتاز) تتبرمج فوراً على النحو التالي أمي

تظن أن أخانا فلاناً ذكي ونحن أي كلام!

2- المقارنة بالقوة العضلية والمهارة الحركية بين الأولاد :

مثل لا تتشاجروا مع فلان هو أقوى منكم، أو محادثة السمين والبدين بالنصيحة التالية:

لماذا لا تلعب رياضة وتخفف وزنك حتى تصبح مثل أخيك فلان.

3- المقارنة في الجمال بين البنات :

و من صورها مجرد الثناء على جمال فتاة بحضور أخت لها و ما يدور في ذهن أختها

كالتالي : بما أنهم مدحوا شكل أختي إذن شكلي .

الجوانب الثلاثة كلها تمس شعور الابن بقبول الآخرين له و لعيوبه و بالتالي قبوله لنفسه

مع التنبيه إلى أن مشكلة المقارنة ، لن تنتهي حتى مع الالتزام بما تم ذكره سابقاً ؛ لأن

الأبناء أنفسهم يقارنون حالهم بإخوانهم كما أن مقارنات الأقارب و المعارف و ملاحظاتهم

العبقرية حول الأبناء مستمرة!

لكن المشكلة ستخف كثيراً إذا ما تجنب الآباء مسألة المقارنة ، إذ إن الابن يمكن أن يتقبل

نفسه بنقائصه إذا تقبله الآخرون و أهمهم والداه ، و هذا ما نشعره به بهذه الإجراءات،

إذاً لإشاعة جو العدالة نشعر أبناءنا بالمساواة العملية وعدم المقارنة.


م.ن




منقول