لى رأى آخر بعد تدبر هذه الآيات من القرآن الكريم :::
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً {140} سورة النساء
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {68} سورة الأنعام
1 - نعم ، القرآن الكريم ناقش الشيطان والمشركين والملحدين واليهود والنصارى وكل الملل ، ولكن يجب أن تلاحظ من الذى ناقشهم ، هو الله سبحانه وتعالى ، وأقام عليهم الحجج الدامغة التى لا يستطيعون منها فكاكا ... ومع ذلك أنزل إلينا نحن هذه الآيات البينات أعلاه ، لنعمل وفقا لها ، فلا يجوز أن نخرج عنها ، فهو سبحانه أعلم بنا .
هذا ينبهنا إلى أننا فى المنتديات المختلفة لسنا سواء فى الفهم وفى إمكانية إقامة الحجة ودمغ المعاندين بما يخرسهم ، بل لا شك أن فينا البعض الذى من الممكن أن يتأثر بإفكهم .
2 - ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن العلماء هم ورثة الأنبياء ، بمعنى أن الذين يتصدون للمجادلة ولإقامة الحجة هم العلماء الورثة ، فرسالتهم بعد خاتم النبوة هى استمرار لرسالته عليه الصلاة والسلام ... ومعنى هذا أنه إذا كنت أنت من العلماء فيمكنك مجادلتهم فى موقعهم ، لا فى المنتديات الأخرى التى تدخلها كل المشارب ، وعلى العامة من المسلمين أن يطبقوا توجيهات الآيات الكريمة أعلاه .
3 - أنتم تروجون لكلام الكفرة ولمواقعهم وفى هذا إثم لاشك فى ذلك ... ماذا تتوقعون ممن كفر وركبه الشيطان ؟؟؟ ... هل تتوقعون أنه سيمدح فى الإسلام ؟؟؟ ... وهل إذا رددتم عليهم ، هل تتوقعون أنهم سيعودون لحظيرة الإسلام ؟؟؟ ... يكفيكم نشر تعاليم الإسلام وتوضيح هديه دون أية إشارة لهؤلاء الكفرة ، فقد تبين الرشد من الغى ، وليأخذ بالرشد من هداه الله وليأخذ بالغى من ركبه الشيطان .
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا *** لأصبح الصخر مثقالا بدينار
المفضلات