بسم الله الرحمن الرحيم
يعلم المؤمن لما بلغه من صحيح الأخبار أن الله تعالى قسم الصلاة بينه وبين عبده فهي مناجاة، ويعلم أن الله يقبل عليه في الصلاة. وأنه أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد، وأن التقرب إلى الله عز وجل يكون بالفرض أولا، فإذا تم الفرض أركانا وخشوعا صح النفل. إذا عمل هذا كان حرصه على النوافل أقوى من داعي الاقتصار على الفرائض.
يطلب إلى المؤمن أن يحافظ على السنن الرواتب، والوتر من آخر الليل، ولا يترك أن يقرأ كل ليلة بالآيتين من آخر البقرة للحديث الوارد في ذلك. وصلاة الضحى. والكيس من واظب على صلاة الاستخارة يوميا يتخذ به عند الله عز وجل وسيلة ليلهمه رشده في كل أمر. ولا بأس من المواظبة على صلاة الحاجة لإبداء الافتقار إليه سبحانه والاعتماد عليه.