سئُل الإمام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ يا إمام … ما الدليل على وحدانية الواحد ؟ فماذا

قال الإمام ؟ قال شيئاً عجبا !


لم ينظر إلى السماء وارتفاعها ، ولم ينظر إلى البحار وأمواجها ، ولم ينظر إلى الأفلاك

ومدارها ، ولم ينظر إلى الجبال وشموخها ورسوخها، ولم ينظر إلى الشمس وشعاعها

، ولم ينظر إلى الأرض واتساعها إنما قال : الدليل على وحدانية الله : ورقة التوت .

ورقة التوت


؟! نعم .. كيف ؟ كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وحدانية الخالق ؟ قال

الإمام : تأكلها الدودة فتخرجها حريراً طبيعياً ، وتأكلها النحلة فتخرجها عسلاً شهياً

وتأكلها الشاة فتخرجها لبناً صفياً ،وتأكلها الغزالة فتخرجها مسكاً نقياً ، المادة واحدة

والصنعة مختلفة فمن الصانع ؟! من الذي صنع هذا ؟! اختلاف الصنعة تدل على

وحدانية الصانع ، لأن الطبيعة لا تخلق شيئاً مختلفاً ، فما بالطبيعة لا يختلف ولا يتخلف

، فإذا رأيت المخلوقات متنوعة الأجناس والألوان والألسن فاعلم أن الخالق واحد

سبحانه يخلق ما يشاء ويختار


وقال تعالى : (( وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان

وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات

لقوم يعقلون )) الرعد 4.


فيا أيها الإنسان …

يا خليفة الله في أرضه …ما غرّك بربك الكريم

تأمل في نبات الأرض وانظر إلى آثار ما صنع المليـك

عيـون من لجين شاخصات بأبصار هي الذهب السبيك

على قضب الزبرجد شاهدات بأن الله ليـس له شـريك


لا إله إلا الله الواحد القهار بديع السماوات والأرض سبحانه .


أسأل الله العظيم أن يهدى كل مسيحي قرا موضوعي وأن يشرح صدره للإسلام :