إقرأ فى نفس الموضوع على نفس الصفحة بواسطة رابط المصدر أسفل الموضوع,
سيف الحرية الدينية
أفريقيا.. الجنة الموعودة
رؤساء إنجيليون
الحرب قائمة وليست قادمة
حرب الآن دون انتظار
يخوض الإنجيليون في هذه الأيام سباقا محموما مع الأديان الأخرى، خاصة دين الإسلام الذي يتزايد معتنقوه الغربيون بالآلاف دون نشاط دعوي كبير للمسلمين، ويجرون الحسابات والمعادلات لوقف الانتشار والظهور.
فقد نشرت مجلة "المسيحية اليوم" خلاصة يوم دراسي نظم في ولاية ماساتشوسيتس من قبل الملتقى العقائدي غوردون كونويل في فبراير/شباط 2006 انتهى فيه المشاركون إلى أن الإسلام أسرع انتشارا من المسيحية، فالإسلام ينتشر بنسبة 1.9% سنويا، بينما تنتشر المسيحية بنسبة 1.3% في السنة.
وحسب الإحصائيات المنشورة يعتنق الإسلام سنويا ما بين 30 ألف و40 ألف فرنسي، و500 ألف أميركي منذ تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وقال الشيخ هارون سينجوبا من اتحاد مجلس مسلمي شرق ووسط وجنوب أفريقيا "في أوغندا ينتشر الإسلام بسرعة. كل دقيقة يأتينا أناس يريدون اعتناق الإسلام".
"
يخوض الإنجيليون سباقا محموما مع الأديان الأخرى، خاصة دين الإسلام الذي يتزايد معتنقوه الغربيون بالآلاف دون نشاط دعوي كبير للمسلمين، ويجرون الحسابات والمعادلات لوقف الانتشار والظهور
"
وينتشر الإسلام في جنوب أفريقيا بين السود حيث 80% من السكان البالغ عددهم 45 مليون نسمة نصارى. حتى أن هذا الانتشار الواسع جعل أحد القساوسة الألمان يقدم على الانتحار مخافة من امتداد الإسلام.
فيما يتعلق بالإنجيلية، توقع الخبير الإحصائي الأنغليكاني دافيد بارانت في ثمانينيات القرن العشرين أن يقفز عدد المسيحيين الإنجيليين من 25% من مجموع المسيحيين إلى 44%، وأن ينخفض عدد المسيحيين الآخرين غير الكاثوليك من 25% إلى 23%، وأن يهبط عدد الكاثوليك من 50% إلى 33%.
عندما نشر هذه التوقعات سخر منه المختصون- كما يقول والتر ج. هولنويغر في بحث بعنوان "الإنجيليون مستقبل كوني للمسيحية" في كتاب "الجغرافيا السياسية للمسيحية"- إلا أنه في جميع الحالات كانت توقعاته صحيحة، لأن الإنجيلية انتقلت من صفر إلى 500 مليون ملتزم خلال قرن واحد، وهذا شيء لا نظير له في التاريخ كله. وخلال جيل قادم ستتجاوز كل الكنائس الأخرى، وهو ما يجري حاليا على قدم وساق.
سيف الحرية الدينية
مرة في كل سنة، تنصب الولايات المتحدة الأميركية نفسها حاميا لحمى الملة والدين، وتشهر سيف تقرير الحرية الدينية في وجه عدد من الدول، على رأسها الدول الإسلامية والصين.
في يناير/كانون الثاني 1996 انضم هوروفيتز إلى نيناشيا اليهودية المتعصبة رئيسة برنامج حقوق الإنسان في منظمة "بيت الحرية" ومؤلفة كتاب "عرين الأسد" الذي زعمت فيه أن مصر والسودان وإيران والسعودية وباكستان هي الدول الأكثر اضطهادا للمسيحيين، واعتبرت أن الإسلام مثله مثل الشيوعية في اضطهاد المسيحيين.
ونظم هوروفيتز ونيناشيا مؤتمرا عقد في واشنطن تحت عنوان "أثر الأسلمة على العلاقات الدولية وحقوق الإنسان" شارك فيه ستيف أمرسون التلفزيوني الأميركي المتعصب، صاحب الفيلم التسجيلي الشهير المعادي للإسلام "الجهاد في أميركا".
وفي يناير/كانون الثاني 1997 نظم هوروفيتز وبيت الحرية مؤتمرا تحت عنوان "اليوم العالمي للتضامن مع الكنيسة المضطهدة" حضره ممثلو أربعين ألف كنيسة في الولايات المتحدة تضامنا مع المسيحيين في الدول الإسلامية.
واتهم المؤتمر كلا من الكنائس الأميركية والإدارة الأميركية بالتقصير، ودعا إلى إنقاذ مسيحيي الشرق من "براثن الإسلام". (المسيح اليهودي ونهاية العالم/رضا هلال، مكتبة الشروق/ 2001).
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الإنجيليين الأميركيين وظفوا الفن السينمائي لتجييش مشاعر الأطفال وإعدادهم لخوض معركة صليبية وشيكة، ففي فيلم وثائقي حمل عنوان "معسكر يسوع"، يظهر عدد من الأطفال والدموع تنهمر من أعينهم، بينما يقال لهم إنهم "زائفون" و"منافقون"، وإن عليهم أن يغسلوا أياديهم بالمياه من أجل "طرد الشيطان"، وذلك خلال إعدادهم "للحرب" دفاعا عن الإنجيل، على غرار "المجاهدين" في فلسطين، بحسب القائمين على المعسكر.
"
نيناشيا اليهودية المتعصبة رئيسة برنامج حقوق الإنسان في منظمة "بيت الحرية" ومؤلفة كتاب "عرين الأسد" تزعم أن مصر والسودان وإيران والسعودية وباكستان هي الدول الأكثر اضطهادا للمسيحيين، وتعتبر الإسلام مثله مثل الشيوعية في اضطهاد المسيحيين
"
وفي مشهد آخر يظهر الفيلم أيضاً أولئك الأطفال وهم مجتمعون ويدعون من أجل الرئيس الأميركي جورج بوش رافعين أيديهم في الهواء مترنحين ومغلقين أعينهم، وذلك قبيل أن ينشدوا أغنية "الحكام الصالحين" في وقت تسيل فيه دموعهم.
أما في الصين، فتتابع الولايات المتحدة الأميركية مساندة المسيحيين عامة، والإنجيليين خاصة، وتنشر أخبارهم وتنقل محنتهم وتبث شكواهم ودموعهم.
وحسب التقارير الإعلامية الأميركية المنشورة في عدة مواقع إلكترونية، فإن عددهم يتراوح بين 25 و40 مليون إنجيلي، استقبل الرئيس الأميركي في11 من مايو/أيار 2006 ثلاثة رموز من رموزهم هم المحامي ليبيغانغ والكاتب وانغ لي والروائي يو جي، وهو الأمر الذي اعتبرته بكين استفزازا ولعبا بالنار من لدن البيت الأبيض.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E...BC5FC113.htm#2
المفضلات