لندن- بو بي اي

أثار فيلم وثائقي بثه برنامج أسبوعي في القناة التلفزيونية الأولى التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) جدلا في بريطانيا، حيث اتهم الفيلم بابا الفاتيكان الحالي بنديكتوس السادس عشر بالتستر على شكاوي انتهاكات جنسية ضد الأطفال، حينما كان كاردينالا.

ونددت الكنيسة الكاثوليكية في المملكة المتحدة بالفيلم, واعتبرته هجوماً متحاملاً على الحبر الأعظم.

وقالت بي بي سي اليوم الاثنين 2-10-2006 إن برنامج بانوراما الأسبوعي الذي بث الفيلم "اختار وثيقة شجّعت على التعامل بمنتهى السرية مع القضايا المتعلقة بانتهاك قساوسة للأطفال جنسياً طبقها الكاردينال جوزيف راتزينغر قبل أن يصبح بابا الفاتيكان", موضحة أن الوثيقة "كُتبت عام 1962 وشرحت للمطارنة كيفية التعامل مع شكاوى انتهاك الأطفال جنسياً".

وأضافت أن منتجي برنامج بانوراما طلبوا من الأب توم دويل محامي الكنيسة الكاثوليكية السابق,- والذي طرده الفاتيكان لانتقاده الطريقة التي تعامل بها مع الانتهاكات الجنسية للأطفال - ترجمة الوثيقة. وأشار توم إلى أنها كانت سياسة واضحة للتستر على تلك الانتهاكات.

في المقابل، نسبت بي بي سي إلى اسقف مدينة بيرمنغهام فينسينت نيكولاس قوله إن ما ورد في برنامج بانورما "مضلل برمته وملفق لأنه أساء التعامل مع وثيقتين للفاتيكان واستخدمهما بشكل مضلل كي يربط بين انتهاك الاطفال المرعب بشخصية البابا".

لكن هيئة الإذاعة البريطانية دافعت عن الفيلم الوثائقي, واعتبرت حماية الأطفال قضية تهم الصالح العام بشكل كبير.

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/10/02/27944.htm

اتهمت الكنيسة الكاثوليكية برنامجا وثائقيا بثه تلفزيون بي بي سي بشن "هجوم مسيء" على شخص بابا الفاتيكان بسبب ما تضمنه البرنامج من مزاعم حول تستره باستمرار على الاستغلال الجنسي للأطفال.

وقام فريق العامل ببرنامج " بانوراما بالنظر في وثيقة يبدو أنها تشجع التكتم في التعامل مع حالات إساءة الرهبان للأطفال.

وتقول الوثيقة إن الكاردينال جوزيف راتزينجر صادق عليها قبل أن يصبح بابا الفاتيكان.

وقال كبير القساوسة وكبير أساقفة بيرمنجهام فنسنت نيكولس إن الاتهامات باطلة ومضللة"، إلا أن بي بي سي دافعت عن البرنامج.

اساءة استخدام الوثائق
وتعود الوثيقة إلى عام 1962 وتقدم للأساقفة تعليمات حول كيفية التعامل مع المزاعم المتعلقة بالاستغلال الجنسي للأطفال.

وسأل معدو البرنامج الأب توم دويل محامي الكنيسة السابق الذي تمت تنحيته من الفاتيكان بسبب انتقاده لطريقة التعاطي مع موضوع استغلال الأطفال لتقديم تفسير للوثيقة.

وقال في رده إنها وثيقة مكتوبة وواضحة للتستر على حالات استغلال الأطفال تؤكد سيطرة الفاتيكان على الموضوع ولم تتضمن أسماء الضحايا.

غير أن الكنيسة الكاثوليكية قالت إن الوثيقة لا تتطرق بشكل مباشر لموضوع الاستغلال الجنسي للأطفال وإنما بإساءة استخدام الوثائق السرية.

وقال كبير الأساقفة نيكولس متحدثا باسم الأساقفة الكاثوليك لانجلترا وويلز عن البرنامج: " إنه خاطئ لكونه يقوم بتفسير وثيقتين للفاتيكان ويسيء استخدامهما لربط فظائع الاستغلال الجنسي للأطفال بشخص البابا.

وأضاف أن البرنامج بأن الطريقة التي تم بها إعداد البرنامج كانت مضللة سواء من حيث استخدام تصريحات قديمة أواستجوابات لا تحمل تاريخا معينا. وقال إن على بي سي أن تخجل للمستوى المهني لصحافتها.

وعن مشاهدي البرنامج قال إنهم سيدركون أن بعض الجوانب في البرنامج ترقى إلأى مستوى التجريح في حق زعيم ديني يحضى بالاحترام.

ووجه الكاردينال كورماك مورفي أوكونور شكوى كتابية إلى المدير العام لبي بي سي مارك تومبسون.

وقالت متحدث باسم بي بي سي إن للمؤسسة نظاما محددا للتعاطي مع الشكاوى المقدمة وانها سترد بعد توصلها بالرسالة.

وأضافت : " حماية الأطفال تشكل بكل تأكيد قضية من القضايا التي تهم الرأي العام."

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/5398094.stm



و لمشاهدة البرنامج نفسه:





http://newsvote.bbc.co.uk/1/hi/progr...ma/5389684.stm