بسم الله الرحمن الرحيم
هذا النوع العظيم من الثقة في النفس لا نجده إلا عند الأنبياء و الصدّيقين و المؤمنين الصادقين : إنه يذكرني في مواقف عديدة منها على سبيل المثال, موقف سيدنا موسى عليه السلام حين قال له بنو إسائيل إنّا مُدركون . وهو في ذلك الموقف الجلل قال بكل ثقة وثبات "كلا إني معي ربي " كذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهوفي غار ثور مع سيدنا أبي بكر و الكفار واقفون على رؤسهم ولو نظر أحدهم إلي نعله لرآهما . ومع ذلك يطمئن الحبيب المصطفى حبيبه الصدّيق بقوله "لا تحزن مابالك باثنين الله ثالتهما." أو كما قال صلى الله عليه وسلم. وموقف آخر ـ والمواقف كثيرة ـ ذاك الذي سجّله التاريخ لسيدنا أبي بكر حين قالوا له بقضية الإسراء و المعراج فأجاب جوابا مفحما " إن كان قد قال فقد صدق " ولا حظوا تلك الثقة العميقة والصادقة في نبوة سيد الخلق, إذ لم يهتم أبو بكر بنوع الخبرأكثر ما اهتم بمصدره , وهذا يبيّن لنا قوة الإيمان التي كانت عنده وعند كل الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم جميعا . فبما أن الرسول هو الذي نطق فكل ما يقوله صدق و حق . فهمه العقل أم لم يفهمه ." وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى " جزاك الله عن الإسلام خيرا أخي eerree وقد سقت هذه الأمثلة للذين سرعان ما يفقدون ثقتهم في دينهم ويهتز إيمانهم عند أول مواجهة أو لمجرد فرية ينشرها الإعلام الصهيوني ضد أمّة التوحيد . أسأل الله تعالى أن يرزقنا إيمانا يثبّتنا في المواقف الصعبة .