جماعات يهودية بالقدس تنشط لتحويل المسلمين عن دينهم
تنشط جماعات يهودية صهيونية متطرفة في مدينة القدس لاستقطاب وتشويه بعض الشباب العربي المسلم الذي يعيش ظروفا اقتصادية أو نفسية أو اجتماعية سيئة وغسل أدمغتهم عبر خطط وبرامج وفعاليات مدروسة بغية تحويله عن دينه.
وتعرض هذه الجماعات إغراءات مادية مجزية لكل من تستهدفه من خلال استئجار مبان فخمة أو فلل أو قصور وبيوت قديمة حيث تقيم ندوات ومحاضرات تتخللها فقرات موسيقية ذات بنية خاصة، كما تقدم للرواد وجبات غذائية فخمة لتهيئة الرواد المستهدفين نفسيا والتأثير عليهم بسهولة.
وتتمركز هذه الجماعات في مدينة القدس ويلقي المحاضرات فريق من المختصين اليهود الذين درسوا التوراة بعد إدخال تحريفات وأفكار هدامة تتناسب مع أهدافهم ودعاويهم، ومن أشهرهم الحبر ميبيو وراحيل التي تشرف على تنظيم الدروس.
ولعل أهم هدف لهذه الجماعات المتطرفة هو تحويل الشباب المسلم إلى العقيدة اليهودية المبنية على الإيمان بظهور "المسيح" أو "الأعور الدجال" الذي سينقذ بني إسرائيل ويحقق لهم الانتصار على المسلمين بل وتحويل المسلمين كافة إلى مجرد عبيد له.
وتستمد هذه الجماعات مصادر تمويلها من شخصيات ومصادر أميركية وإسرائيلية وتنفق على نشاطاتها ببذخ وتستأجر البيوت في مناطق حساسة لتحويلها إلى مراكز لاستقطاب الشباب.
وبعض هذه المراكز في بيوت في عين كارم حيث المركز الرئيس والطور حيث المركز الحساس والقريب من حائط المبكى وباب الخليل وقرب القنصلية الأميركية في القدس وأيضا في بتير التي تقع في المناطق الفلسطينية وهي تعتبر مؤشرا لهم في توسع النشاطات لتصل إلى مناطق السلطة وبدعم أمني ومادي إسرائيلي.
ومن الملفت للنظر أن تنظيم هذه المحاضرات يكون ليلة الجمعة والسبت، حيث تبدأ من غروب الشمس حتى طلوع الفجر يقدم خلالها مقاطع موسيقية لتؤثر في الحضور وتقودهم لمشاعر حزن تتعالى فيها أصوات الاستغاثة الموجهة إلى "الأعور الدجال"، وهو مشهد في الحقيقة بالغ الغرابة ولكنه حقيقي يؤكد خطورة هذا النشاط الذي يهدم النفوس والقيم والوجدان.
ومن فعاليات هذه الجماعات دعم ونشر ترجمة عبرية للقرآن الكريم تتخللها مغالطات وتشويهات في غاية الخطورة تتنافى بصورة صريحة مع أمانة الترجمة.
ومن أخطر أهداف هذه الجماعات أنها تدعو إلى إحياء أبنائهم الذين رحلوا والتأكيد على قتل المسلمين وأبنائهم وهم على ثقة من تحقيق هذه الأهداف التي يعمدون إلى نشرها من خلال الكتب السماوية المحرفة سواء أكان ذلك كتاب التوراة أو التناح أو تبريد يشيناه أو تبريد حادشاه وهي تلخيص من التوراة وتضمن الدعاء إلى "الأعور الدجال".
وتعمد هذه الجماعات لتخدير جماهيرهم إلى تقديم غذاء الأعور الدجال، وهو عبارة عن رغيف من الخبز مغموس بالنبيذ الأحمر وعندما يتناولونه يقال لهم إن هذا هو غذاء الأعور الدجال، ويعني الرغيف وحدة الصف والنبيذ دماءه.
كما يستخدمون السحر الذي كان بنو إسرائيل يستخدمونه أيام الأنبياء قديما والذي يمكنهم من السيطرة على وجدان الشباب المستهدفين, وهم على استعداد دائم لصرف مئات الآلاف من الدولارات لكل من يبدي استعداده في التعاون معهم وتحقيق أهدافهم.
كما ينشط مع هذه الجماعات فريق من الأجانب من جنسيات مختلفة هم في الواقع من اليهود ومن أتباع وأنصار هذا التوجه حيث يسعون للوصول إلى المناطق العربية من خلال القرى التي يفتقر أهلها للوعي والعلم ويسيطر عليها الفقر.
ــــــــــــــ
مراسلة الجزيرة نت
المصدر: الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7...693AE1CF57.htm
المفضلات