كان يا مكاااان .... في سالف العصر والأوان...

كان هناك صديقان...مسافران في الصحراء.....ولكنهما ضلا طريقهما...
فظل الصديقان يسيران في الصحراء يومين كاملين ...
حتى بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغاً شديدا ....
وبعد جدال واحتداد حول أفضل الطرق للوصول إلى حيث الأمان والماء....

صفع أحدهم الآخر

فلم يفعل المصفوع أكثر من أن كتب على الرمل

تجــادلت اليـوم مع صــديقي فصـفعني علـى وجـهي

ثم واصلا السير إلى أن بلغا عيناً من الماء ......
فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليسبحا ......
ولكن الذي تلقى الصفعة لم يكن يجيد السباحة ....
فأوشك على الغرق ......
فبادر الآخر إلى إنقاذه ......
وبعد أن استرد الموشك على الغرق (وهو نفسه الذي تلقى الصفعة) أنفاسه
أخرج من جيبه سكيناً صغيرة ......
ونقش على صخرة ......

اليـوم أنقــذ صـديقي حــياتي

هنا بادره الصديق الذي قام بالصفع والإنقاذ بالسؤال
لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل وإنقاذي لحياتك على الصخر؟

فكان أن أجابه

لأنني رأيت في الصفعة حدثاً عابراً .....
وسجلتها على الرمل لتذروها الرياح بسرعة.....
أما إنقاذك لي فعملٌ كبير وأصيل......
وأريد له أن يستعصي على المحو فكتبته على الصخر.. ...

أعجبتني هذه الحكاية

لأنني لاحظت أن هناك في الخصومة من يقلب المودة إلى عداوة وبغضاء

وهناك من لا يفوت للصديق هفوة أو زلة

مع أن الصحيح أن نقبل الأصدقاء على علاتهم

مدركين أنهم مثلنا ليسوا كاملين.

"خير الإخوان من نسي ذنبك وذكر إحسانك إليه

قال لا يحل لمسلم أن يهاجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام

وحدثني عن مالك عن بن شهاب عن أنس بن مالك ان رسول الله قال لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا ولا يحل لمسلم ان يهاجر أخاه فوق ثلاث ليال قال مالك لا احسب التدابر الا الإعراض عن أخيك المسلم فتدبر عنه بوجهك

وحدثني عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله قال إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا