الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله وعلي اله وصحبه ومن والاه وبعد:-
_ اقتباسات مهمه باذن الله حول عقيده من عقائد الكفر التي يؤمن بها النصاري وهي التجسد والفداء اضعها باذن الله ثم استخرج منها عدة استنتاجات ثم اعلق عليها وابين من خلالها ان شاء الله ان فكرة الفداء فكره عبثيه لا قيمه لها وبالتالي اثبت باذن الله بطلانها

_ وان شاء الله ستكون الاقتباسات من كتاب ايماننا المسيحي / لباسليوس المقاري / الكتاب الاول .
_ اول اقتباس في ص ١٩٥:- اولا :- سقوط الانسان ادي الي الموت والفساد :-
- ان سقوط الانسان الاول ( آدم) في معصية مخالفة الوصيه كان في حقيقته انفصالا عن مصدر الحياه اي الله ، لذلك اصاب الموت والفساد ادم في طبيعته البشريه التي اورثها لنسله وفي ذلك تقول التسبيحه السنويه :-
( لان آدم ابانا المخلوق الاول بيدي الله الخالق ولكن بمشورة حواء امنا الاولي ، اكل آدم من ثمرة الشجره ، فجاء علي جنسنا وكل الخليقه سلطان الموت والفساد .
#انتهي_الاقتباس.

- اذا نستنتج :- نتيجة معصية ادم لله بالاكل من الشجره فسدة طبيعته البشريه واصبحت من الممكن ان ترتكب الشرور او تخطا وايضا دخل الموت لطبيعته وورث ذلك نسله من بعده .

#نكمل__________
_ ثم يقول في ص ١٩٦:- ١_ ان سقوط الانسان استدعي " خلقه جديده" او اعادة " خلقه جديده" anaplasis بتعبير آباء الكنيسه ، اي خليقه تكون اكثر مثالا بالله وسموا ، من الخلقه الاولي .
القديس غرغريوس اللاهوتي

٢_ والوسيله التي اختار الله ان يحقق بها هذه الخلقه الجديده كانت ان يرسل ادم جديد يخلص ادم الاول من موته وفساده
- غرغريوس اللاهوتي.

٣_ ولان الله هو الذي خلق العالم اولا ، فليس غير الله الذي يقدر ان يخلقه ثانية:-
- لان الله هو الذي يمكنه ان يحول الفاسد ، الي غير فاسد ، ويعيد سلطان الآب، الكامل علي الجميع ولكونه هو الاب، وفوق الكل لانه هو وحده الكفؤ الطبيعي، فقد كان قادرا ان يعيد خلقة كل شيء ، وكفوا ان يتالم من اجل الكل، فيصيروسيطاللكل امام الاب .
-القديس اثناسيوس الرسولي .
#انتهي_الاقتباس____
-اذا نسننتج من هذا الاقتباس :- ان نتيجة فساد طبيعة الانسان بعد سقوطه استوجبت وجود طبيعه جديده او خلقه جديده بدلا من تلك الطبيعه التي فسدت والوسيله لذلك كانت بالصلب وهذا ما تم فعلا وقضي الصلب علي الطبيعه الفاسده نقرء في الكتاب ص ٢٠١ نقلا عن القديس كيرلس يقول مؤلف الكتاب :-
- ويؤكد القديس كيرلس ان الطبيعة البشريه كلها ماتت مع المسيح .
- ويستمد القديسون تعليمهم هذا من الرؤيه السريه للقديس بولس الرسول التي بها ادرك هذه العلاقه السريه التي تربطنا بالمسيح في موته حتي انه نطق بهذه العبارات " اذا كان واحدا قد مات لاجل الجميع فالجميع اذا ماتوا (٢كو٥ :١٤) ، " مع المسيح صلبت فاحيا لا انا ، بل المسيح يحيا في "(غل٢ :٢٠) ،" حاملين في الجسد كل حين امانة الرب يسوع (٢كو٤ :١٠) ، وغيرها ما ينطبق علي افعال المسيح الخلاصيه مثل :- اقامنا معه ( اف٢ :٦ ) اجلسنا معه في السماوات (اف٢ :٦)، وغيرها .
#انتهي_الاقتباس_____
_ومما سبق الخص باذن الله ما استنتجته في نقاط :-
١_ نتيجة عصيان ادم ادت الي فساد الطبيعه البشريه ( اي اصبح من الممكن ان يرتكب الانسان الشر والدليل نقرء في سفر التكوين اصحاح ٣ عدد ٢٢ ما نصه :-قالَ الرَّبُّ الإلهُ: «هوذا الإنسانُ قد صارَ كواحِدٍ مِنّا عارِفًا الخَيرَ والشَّرَّ. والآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ ويأخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الحياةِ أيضًا ويأكُلُ ويَحيا إلَى الأبدِ».
-ينقل تادرس يعقوب الملاطي في تفسيره عن الاب شيريمون تعليقا علي هذا النص :- لقد صار لآدم بعد السقوط معرفة الشر الذي لم يكن يعرفه قبلا، لكنه لم يفقد معرفته للخير الذي كان يعرفه .) + ان تلك الطبيعه الفاسده اورثها لنسله + ان الموت دخل الي البشريه وهذا استنتجناه من الاقتباس الاول .
٢_ كان لابد من طبيعه جديده او خلقه جديده بدلا من التي فسدت والذي كان بيده ذلك هو الله والله اختار لذلك ان يتجسد وان يتم ذلك الامر بالصلب او ما يعرف بالفداء وهذا في استنتجته بفضل الله من الاقتباس الثاني .
٣_تم الفداء حسب عقيدتهم و نتيجة الفداء كانت ان الطبيعه الفاسده انتهت واصبحت البشريه بعده في طبيعه جديده او حياه جديده غير فاسده ، كما قال المؤلف في ص٢١٦ :-
- فبالصليب كمل تطهير خطايا العالم وتمت المصالحه مع الله ، وبالقيامة دخلت الحياه الجديده الي العالم .

-وكما قال القديس كيرلس :-ان الطبيعة البشريه كلها ماتت مع المسيح .

#ناتي_لتعقيبي_باذن الله _______

_ بما اننا توصلنا ان نتيجة خطياة ادم كانت فساد طبيعته وان فساد طبيعته معناها انه اصبح بامكانه ان يرتكب الشر وبينا ذلك ، وبما ان احد اهم نتائج الفداء حسب ما اوردنا من كلام الاباء ووضحنا هو القضاء علي تلك الطبيعه الفاسده اذا فالفداء فكره فاشله لم تتم لان الطبيعه البشريه لازالت كما هي فاسده، لازال البشر بامكانهم ارتكاب الشر لازالت الخطايا ترتكب ولا زالت الجرائم ترتكب بل وابشع من جرائم العهد القديم نفسه بكثير فعلي سبيل المثال :-
_ الحرب العالميه تجاوز عدد ضحايا*الحرب*في العالم من العسكريين والمدنيين 62 مليون نسمة أي ما يعادل 2% من سكان العالم وهذا الكم من الضحايا لم يسقط في حروب العهد القديم

وهذا دليل ان الفداء فشل وان النصاري في مازق حقيقي بسبب تلك النقطه

والله اعلي واعلم وصل الله وسلم علي نبينا محمد وعلي اله وصحبه وسلم.